شروط تعجيزية تدمّر السلة الغذائية في غزة

غزة – أتلف مزارعون فلسطينيون في قطاع غزة الاثنين محاصيل زراعية، رفضا للشروط التي وضعتها إسرائيل لتصديرها.
جاء ذلك في وقفة احتجاجية أمام مقر “أونسكو” (المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط)، بمدينة غزة.
ووضعت إسرائيل مؤخرا شرطا وصف بالتعجيزي للسماح بتسويق محصول الطماطم في الضفة الغربية، وذلك برفع الغطاء الورقي الأخضر (العنق-القمعة) الذي يعلو كل حبّة.
واستعرض المزارعون خلال الوقفة، محاصيلهم وخاصة الطماطم. وشرع بعض المزارعين بإتلاف محاصيلهم وإلقائها أرضا، بعد فسادها وتضررها جرّاء منع التصدير.
وقال أدهم البسيوني المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة، “إن هذه الوقفة الاحتجاجية، تأتي للتعبير عن الكوارث التي خلّفتها السياسة الإسرائيلية وتداعياتها على القطاع الزراعي، بدءا من العدوان الأخير الذي استمر لنحو 11 يوما، ومرورا بإغلاق المعبر بشكل جزئي ومنع التصدير لمدة 50 يوما”.
وتابع “بلغت خسائر المزارعين جرّاء إغلاق المعبر التجاري، ومنع التصدير ما يزيد عن 20 مليون دولار أميركي”. وبيّن أن الشرط الذي وضعته إسرائيل لتصدير الطماطم يؤدي إلى “تقصير عمر الثمرة، وضرب جودتها خلال التسويق”.
وأكد رفض المزارعين للشروط الإسرائيلية، مشيرا إلى أنهم سلّموا مقر الأمم المتحدة، لائحة تشمل رفض المزارعين للشروط الإسرائيلية.
بدوره، قال المزارع يعقوب الأسطل إنه “يطالب بفتح المعابر والسماح بتصدير المحاصيل الزراعية، ما يوفّر حياة كريمة لقطاع المزارعين”. وأضاف خلال مشاركته في الوقفة إن “المزارعين باتوا من أصحاب الديون جرّاء الخسائر التي تكبدوها من منع التصدير”.
وأوضح أن الشروط الإسرائيلية تسببت في “تدمير السلة الزراعية في قطاع غزة”. وخففت إسرائيل الاثنين الماضي من بعض القيود التي تفرضها على معبري قطاع غزة، دون فتحهما بشكل كامل.
