المصنعون في جولة تنافس على الطرز الرياضية الكهربائية الخارقة

لامبورغيني تنضم إلى قافلة المتحولين إلى أصدقاء البيئة.
الأربعاء 2021/05/26
تحفة من نوع آخر

اشتد سباق المصنعين الذين ينتجون بعضا من أقوى محركات الاحتراق الداخلي وأشهرها في العالم لرفع سقف قدرات المركبات الرياضية الفارهة الصديقة للبيئة لتنافس نظيراتها التقليدية التي بدأت في التلاشي مع مرور الوقت، والأهم من ذلك مدى السير قبل الحاجة إلى إعادة الشحن.

روما – فرضت المحركات الكهربائية والهجينة نفسها بقوة على شركات السيارات الرياضية الفارهة الكبرى، مما لفت انتباه المحللين الذين يرون أنها قد تواجه صعوبات في التسويق قياسا بالنسخ التقليدية بسبب التحديات التي لا تزال تواجه التحول إلى صداقة البيئة.

ونقلت لامبورغيني السباق إلى مرحلة جديدة حينما كشفت مؤخرا عن اعتزامها تحويل كل سياراتها بحلول 2025 إما إلى كهربائية تماما أو هجينة، في إطار التحول الذي تشهده الصناعة العالمية نحو الانسجام مع المتطلبات البيئية.

ويرى محللون أن تحرك الشركة الإيطالية للتحول إلى كهربة أسطولها القادم بحيث تجمع عناصر الرفاهية والفخامة وفي نفس الوقت التقليل من انبعاثات الكربون بقدر ما هو خطوة ذكية من لامبرغيني بقدر ما يكشف حجم المنافسة في هذا الاتجاه الآخذ في الاتساع.

وسيؤدي وجود سيارة كهربائية تحمل علامة لامبرغيني إلى إحداث فارق إيجابي خصوصا مع اتجاه منافستها المحلية فيراري إلى هذا النوع من السيارات حتى تتمتع بالأداء العالي استعدادا للمنافسة الشرسة مع كل من بورشه وجاغوار ومرسيدس وأودي وبي.أم.دبليو.

وذكرت مواقع متخصصة في السيارات أن خطة الشركة الإيطالية الشهيرة لا تعني أبدا أنها تستهدف أن تصبح محورا لبناء تكتل في صناعة السيارات الهجين ينافس السيارة بريوس التي تنتجها تويوتا اليابانية، ولكن هذه الخطوة هي ما تحتاج إليه بالضبط لامبورغيني لكي تحافظ على استمرار محركاتها التقليدية التي تعمل بنظام الاحتراق الداخلي في الوقت الراهن.

وتنقسم خطة تحول الشركة نحو السيارات الكهربائية والهجينة إلى جزئين، أولها لن يشهد تغييرات كبيرة بالنسبة إلى مجموعة منتجات الشركة التي ستواصل الاحتفاء بتراثها.

ولن تتوقف الشركة في هذه المرحلة عن إنتاج محركها فائق القوة وكثيف استهلاك الوقود ذي الـ12 صماما. وبالفعل تعتزم الشركة طرح سيارتين جديدتين تعملان بهذه المحركات التقليدية في وقت لاحق من العام الحالي.

أما الجزء الثاني من الخطة فيتضمن البدء في استخدام المحركات الهجين التي تعمل بكل من الكهرباء والوقود التقليدي، دون أن يعني ذلك التوقف عن إنتاج السيارات ذات المحركات التقليدية.

وكانت السيارة سيان أولى سيارات لامبورغيني التي تعمل بتكنولوجيا الهجين، ولكن إنتاجها كان محدودا واستخدمت مكثفا كهربائيا فائق القوة بدلا من المحركات الهجين التقليدية.

ومن المقرر أن تطرح لامبورغيني أول سيارة هجين فعلية خلال 2023 وسيتم إنتاجها على نطاق تجاري. وبنهاية 2024 ستكون كل سيارة تبيعها الشركة مزودة بمحرك كهربائي بطريقة ما.

وخلال النصف الثاني من العقد الحالي ستكون كل سياراتها كهربائية تماما وذلك قد يتم خلال الفترة من 2026 إلى 2029.

Thumbnail

كما تركز الشركة على خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف.

ومن المحتمل أن تكون أول سيارة كهربائية من إنتاج فيراري فائقة القوة لتنافس سيارات مثل لوتس إفيغا وريماك كونسبت 2 وفي الوقت نفسه من المنتظر أن تكون السيارة طويلة ومنخفضة وواسعة وسريعة كما هو معروف عن سيارات الشركة ككل.

ولم تحدد فيراري موعدا صريحا للتوقف عن إنتاج السيارات ذات المحركات التقليدية كما فعلت منافستها بنتلي البريطانية فإنها انضمت بالفعل إلى سوق السيارات الكهربائية من خلال سيارتها الهجين أس.أف 90.

ومع تعمق الشركة الإيطالية في عالم السيارات الكهربائية فإن الشركة قد تنتج طرزا كهربائية أخرى وقد تظهر مستقبلا سيارة كهربائية لتحل محل السيارة أف.أف – جي.تي.سي لوسو.

سيان كانت أول سيارات لامبورغيني الهجينة، والتي استخدمت فيها الشركة الإيطالية مكثفا كهربائيا فائق القوة

وفي السابق ظهرت محاولات لشركات متخصصة في صناعة مركبات رياضية خارقة للدخول لمضمار السيارات الكهربائية، ففي نوفمبر 2019 كشفت بوغاتي الفرنسية أنها تخطط لطرح سيارة كهربائية جديدة بحلول 2023 تحمل علامة الشركة التجارية تجمع بين التصميم الرائع والراحة والأداء المميز.

وتريد الشركة تسويق مركبة مستقبلا بأربعة مقاعد يتراوح سعرها بين نصف مليون يورو ومليون يورو، لتكون أرخص من شقيقاتها التي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي.

وتقول الشركة إن سيارتها الجديدة الصديقة للبيئة ستكون بمثابة بديل أرخص سعرا للسيارة الرياضية الفائقة شيرون، التي تصنعها بوغاتي، ويبلغ سعرها قرابة 2.5 مليون يورو.

وبالنظر إلى بوغاتي شيرون، التي تأتي بقوة 1500 حصان وسرعة خارقة تصل إلى 420 كلم/ساعة ومقارنتها بسيارة بوغاتي الكهربائية المنتظرة، فإن الأخيرة تعد طرازا اقتصاديا بالنسبة إلى إصدارات الشركة الأخرى.

وقبل ذلك، انضم العملاق الإيطالي الآخر مازيراتي إلى قافلة طويلة من شركات القطاع التي اقتحمت صناعة المركبات الكهربائية، التي بدأت تغير نمط الحياة لدى الكثير من المستهلكين حول العالم.

وكشفت الشركة قبل عامين أن أيقونتها غيبلي التي تعد سيارة الصالون من الفئة المتوسطة ستكون باكورة إنتاج الشركة من الموديلات الهجين.

وفي العام 2018 أعلنت شركة ريماك أوتوموبيلي الكرواتية عن سيارتها الكهربائية سي.تو الخارقة خلال فعاليات معرض جنيف الدولي للسيارات.

وأوضحت أن سيارة السباقات الكهربائية، التي يبلغ ارتفاعها 1.21 متر، وتتوثب بطاقة تبلغ 1408 كيلوواط أي ما يعادل 1914 حصانا، تصل سرعتها القصوى إلى 412 كيلومترا في الساعة.

17