السعودية تطلق برنامج توطين 340 ألف وظيفة

تسارع الخطوات السعودية نحو توطين العديد من القطاعات الاقتصادية.
الاثنين 2021/05/24
فتح آفاق جديدة في سوق العمل

الرياض - أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، برنامجا مطورا لتوطين وظائف لائقة وجاذبة للمواطنين والمواطنات، وزيادة حصة مشاركتهم في سوق العمل.

وقالت الوزارة في بيان الأحد إن البرنامج سيسهم في توفير أكثر من 340 ألف وظيفة حتى 2024.

ويقدم البرنامج مزايا رئيسة، تتضمن خطة توطين واضحة الرؤى وشفافة لمدة ثلاث سنوات قادمة، بهدف زيادة الاستقرار التنظيمي لدى منشآت القطاع الخاص.

والميزة الثانية تعتمد العلاقة الطردية بين عدد العاملين ونسب التوطين المطلوبة لكل منشأة، من خلال معادلة خطية ترتبط بشكل متناسب مع عدد العاملين لدى المنشأة، بدلًا من نظام نسب التوطين الحالية المبنية على تصنيف المنشآت إلى أحجام محددة وثابتة.

النسخة الأولى من البرنامج صدرت عام 2011، لتحفيز توطين الوظائف ووضع حد أدنى لأجور السعوديين بالقطاع الخاص، حيث كانت البداية بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى ثلاثة آلاف ريال (800 دولار)، ثم تم رفعها إلى أربعة آلاف ريال (1066 دولارا) مع بداية الربع الثاني 2021.

وحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، انخفض معدل البطالة بين السعوديين خلال الربع الرابع 2020 إلى 12.6 في المئة، مقارنة بـ14.9 في المئة في الربع الثالث السابق له.

وبلغ عدد المشتغلين 13.319 مليون فرد؛ منهم 10.07 مليون أجنبي (75.6 في المئة)، و3.25 مليون سعودي (24.4 في المئة).

خطة توطين على مدى ثلاث سنوات بهدف زيادة الاستقرار التنظيمي لدى منشآت القطاع الخاص

وبلغ معدل البطالة ذروته نتيجة تفشي فايروس كورونا ليصل 15.4 في المئة في الربع الثاني 2020.

وتسارعت خطوات السعودية، رفعت على إثرها منذ أربعة أعوام، وتيرة توطين العديد من القطاعات الاقتصادية، بهدف خفض نسب البطالة في صفوف المواطنين إلى 7 في المئة بحلول 2030، وفق برنامج إصلاح اقتصادي “رؤية 2030”.

وفي وقت سابق أقرت السعودية قرارا يلزم قطاع خدمة الزبائن عن بعد بتوظيف المواطنين فقط، في خطوة لتنمية توطين الوظائف في كافة المجالات رغم كل التحديات.

وكشف رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان الشهر الماضي أن العمل جار على دعم دور الإعلام ككل، وخصوصا الإعلام الاقتصادي، بمختلف أنواع الدعم وتمثيل القطاع الخاص في مسار توطين المهن الإعلامية.

ويشهد سوق الإعلام والعلاقات العامة في السعودية منافسة واسعة، وبرزت مطالبات في الآونة الأخيرة بتوطين القطاع وإفساح المجال للكوادر المهنية المحلية من أجل العمل في مؤسسات وطنية، حيث يقول البعض إن مؤسسات إعلامية وقنوات تلفزيونية وصحفًا ورقية وإلكترونية تدار من خارج البلاد أحيانًا انتزعت حصصًا مالية ضخمة، واستحوذت على نشاطات متعددة، ونفذت مشروعات إعلامية وإعلانية هائلة وبقي الإعلامي السعودي بعيدا.

ووفق الهيئة العامة للإحصاء الحكومية، فإن معدل البطالة في السعودية التي يشكل الشبان غالبية سكانها، انخفض إلى 14.9 في المئة في الربع الثالث من العام الماضي، مقارنة بنحو 15.4 في المئة في الربع الثاني من نفس العام.

وقالت وزارة الموارد البشرية، إن قرار حصر وظائف خدمة الزبائن عن بعد، التي ازدادت بشكل كبير منذ ظهور الفايروس قبل نحو عام، بالمواطنين هدفه “خلق المزيد من فرص العمل للسعوديين ومساعدتهم على تحسين مستوى دخلهم”.

ومنذ بدء انخفاض أسعار الخام في 2014، شجّعت السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي، ودول الخليج الثرية الأخرى، مواطنيها على تولي وظائف كان يشغلها في السابق الملايين من الأجانب من دول آسيوية خصوصا. كما فرضت الرياض قبل سنوات على الشركات تخصيص حصة من العمالة لديها للمواطنين السعوديين.

11