كيفية تجنب مشكلات البشرة عند ارتداء الكمامة

برلين- قالت الدكتورة أوتا شلوسبيرجر “إن ارتداء الكمامة قد يتسبب لدى بعض الأشخاص في حدوث مشكلات بالبشرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب أو التهاب الجلد العصبي”.
وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية أن السبب في ذلك يرجع إلى أنه من خلال التنفس تنشأ تحت الكمامة “غرفة رطبة”، فضلا عن تعرض البشرة لاحتكاك ميكانيكي.
ولتجنب ذلك تنصح الطبيبة الألمانية بعدم ارتداء الكمامة لمدة تزيد عن ساعتين بشكل متواصل، مع مراعاة الاكتفاء بوضع كريم ترطيب خفيف ولا يحتوي على نسبة عالية من الدهون، والاستغناء عن المكياج، كي لا تتم تغطية البشرة بشكل مزودج (طبقة المكياج والكمامة).
ولأن الكثير من العاملين في أماكن مثل الصالونات والمطاعم ومحلات البيع بالتجزئة يرتدون أقنعة طوال نوبات العمل خلال انتشار وباء فايروس كورونا، يوصي الخبراء بارتداء الأقنعة القماشية في الأماكن العامة للمساعدة على الحد من انتشار الفايروس.
ورغم فوائدها المعروفة، فإن استخدام الكمامة ممكن أن يسبب تهيج الجلد على الأنف والذقن والخدين وحتى خلف الأذنين، ويُصاب بعض الناس بحكة أو طفح جلدي. ويمكن أن تسبب حالات التعرق أو الرطوبة تحت الكمامة ظهور حب الشباب ومشكلات جلدية أخرى. وللتخفيف من مضاعفات ارتداء الكمامة للوقاية من كورونا المستجد يجب اتباع روتين منتظم للعناية بالبشرة.
من خلال التنفس تنشأ تحت الكمامة “غرفة رطبة”، فضلا عن تعرض البشرة لاحتكاك ميكانيكي
وينصح خبراء العناية بالبشرة بتنظيف الوجه وترطيبه قبل وبعد استخدام الكمامة وعدم استخدام المنتجات التي تحتوي على الفازلين. فالنفط هو عنصر شائع في الكريمات والمراهم “الثقيلة”، مثل هلام النفط، أو ما يسمى تجاريا بالفازلين.
وقد تعيق هذه المنتجات وظيفة الكمامة، خصوصا كمامات N 95 التي يرتديها موظفو الرعاية الصحية. وإذا كانت طبيعة البشرة دهنية في العادة، فيجب البحث عن مرطب بشرة قابل للذوبان في الماء.
ولمنع أو تخفيف إصابات الجلد الناجمة عن ضغط الكمامة أو احتكاكها، ينصح باستخدام مرهم عازل أو ضمادة. ووضع طبقة سميكة من أكسيد الزنك يمكن أن يلطف البشرة ويحميها.
فأكسيد الزنك هو واق جلدي غالبا ما يُستخدم لعلاج طفح الحفاضات أو الجلد شديد التشقق ويمكن استخدامه على الأنف أو خلف الأذنين. ويمكن أيضا محاولة وضع ضمادة بين مناطق الجلد المضغوطة والكمامة.