الترند العراقي في قبضة الجيوش الإلكترونية

بغداد - تحكم الجيوش الإلكترونية التابعة لجهات سياسية ودينية قبضتها على الترند العراقي، من خلال إطلاق هاشتاغات مبنية على خلفيات لصراعات سياسية أو فكرية، وبثها عبر الآلاف من الحسابات الوهمية للإيهام بأنها “تعكس توجهات الرأي العام”.
والجيوش الإلكترونية هي مصطلح يطلق على مجموعات مدربة تعمل وفق أجندات خاصة.
وقال تقرير لبيت الإعلام العراقي إن أغلب الهاشتاغات التي تطلقها الجيوش الإلكترونية من أجل الاستحواذ على الترند العراقي في تويتر، تتضمن خطاب كراهية وتسقيط، ودعوات إلى العنف والتطرف، ومهاجمة جماعات بشرية في المطلق، واتهامات بالعمالة
والخيانة، وهو ما يشكّل خطرا على السلم الأهلي والمجتمعي في البلاد.
وأكد التقرير أن جزءا كبيرا من نشاط الجيوش الإلكترونية، تنخرط فيه حسابات تُدار من خارج العراق، تقوم بعملية إعادة نشر منشورات وصور جاهزة لمئات المرات من أجل السيطرة على أعلى ترندات، وهو ما يفسر ظهور ترند متخصص بالشأن العراقي في قوائم الترند الخاصة بدول أخرى.
كما أكد التقرير تورط الجيوش الإلكترونية في إدارة هاشتاغات متعلقة بقضايا خاصة في دول أخرى لا علاقة لها بالعراق.
ومن بين الأيام السبعة في الأسبوع، يعكس الترند العراقي ليومين فقط الواقع في البلاد، ويمثل موقف واهتمامات الرأي العام العراقي الحقيقي إزاء مختلف القضايا التي تشغله، أما في الأيام الخمسة الأخرى، يكون الترند تحت قبضة الجيوش الإلكترونية. وكثيرا ما تندلع المعارك الإلكترونية بين جيوش الذباب الأزرق المتصارعة في ما بينها.
يذكر أن ظاهرة “الجيوش الإلكترونية” التي ابتدعتها أحزاب السلطة في العراق، شاعت في العراق منذ عام 2010. وظلّ يقتصر عمل تلك الجيوش على تلميع صور السياسيين الذين يمولون الصفحات، قبل أن تتطور مهمتها وتحتل الفضاء الافتراضي العراقي كاملا.