"فبراير النادر مرة كل 823 عاما".. أنشرها وستحصل على الأموال

لندن- انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تدّعي أن شهر فبراير هذا العام “نادر ومميز”.

وبحسب هذه المنشورات، فإن “تكرّر كلّ يوم من أيام الأسبوع أربع مرات في شهر فبراير 2021 هو ظاهرة نادرة لا تحدث سوى مرة واحدة كل 823 عاما”. وذهب بعض المستخدمين إلى القول إن “هذا الشهر يسمّى بالمعجزة بسبب ذلك”.

وحصدت المنشورات عشرات الآلاف من المشاهدات على مواقع فيسبوك وإنستغرام وتويتر. وكتب مغرد:

ويذكر أن هذه الشائعة، التي سبق أن انتشرت عام 2015، انطلت على أكاديميين وناشطين إعلاميين أيضا تداولوها دون تثبّت. وقال كاتب:

docshayji@

نحن نعيش التاريخ.. شهر فبراير القادم لن يتكرر قبل 823 عاما! لأن شهر فبراير القادم سيكون فيه 4 أيام أحد و4 أيام اثنين و4 أيام ثلاثاء و4 أيام أربعاء و4 أيام خميس و4 أيام جمعة و4 أيام سبت، وهذا سيتكرر عام 2038!

ويذكر أن تكرّر كل يوم من أيام الأسبوع أربع مرات في شهر فبراير ليس أمرا نادرا، بل يحصل كلّ بضع سنوات.

وعرض موقع “تايم أند دايت” في أحد جداوله السنوات التي تتطابق مواقع الأيام فيها مع عامنا هذا. وبحسب الموقع، فإن الأمر تكرّر في الأعوام 2010 و1999 وقبلها 1993 و1982 وغيرها، كما أنه سيتكرّر في السنوات 2027 و2038 و2049 وغيرها. ويمكن بكلّ بساطة مراجعة شهر فبراير في أي من هذه الأعوام، كعامي 2010 و2027، ليتبيّن أن كلّ يوم من أيام الأسبوع يتكرّر فيه أربع مرات. وقال معلق مصحّحا:

وغرّد المتخصص في الدراسات الفلكية والجيوفيزيائية، خالد الزعاق:

ويذكر أن معلقين روجوا للرسالة، مؤكدين أنه “وفقا لأحد علماء الفينج شوي الصيني (علم طاقة المكان) فإن هذه الظاهرة يطلق عليها اسم حقائب الأموال”. وتقول الرسائل التي تم تداولها إنه عليك مشاركة الخبر مع أربعة أشخاص على الأقل حتى تحصل على الثروة بعد أربعة أيام. واستبدل المعلقون “أنشرها ولك الأجر” بعبارة “أنشرها وستحصل على الأموال.”

وفي الغالب ينجذب البشر تجاه الجديد وغير المعتاد، ونتيجة لذلك فإن المنشورات والتغريدات ذات المحتوى المبتكر لها احتمالية أكبر بأن تلاحَظ وتُقرأ. ويجري تجاهل المعتاد والمألوف، في حين تقابَل الأخبار الجديدة أو المدهشة، بالقبول من خلال الإعجاب والمشاركة وإعادة التغريد. ولا يعتمد منشور “الشهر النادر” على صيغة تهديدية، بل يميل إلى الجزاء الأكيد.

يمكن بكلّ بساطة مراجعة شهر فبراير في أي من هذه الأعوام، كعامي 2010 و2027، ليتبيّن أن كلّ يوم من أيام الأسبوع يتكرّر فيه أربع مرات

وقبل أشهر قليلة شارك الملايين عبر العالم على مواقع التواصل صورة لما أطلقوا عليه “قزم الحظ”، الذي قالوا إن مشاركة صورته تجلب حظا سعيدا. ومع ذلك، فإن ما يسمونه “قزم الحظ” ليس قزما حقيقيا ولكنه دمية مصنوعة يدويا لشخصية خيالية من مشعوذات إحدى الغابات التي أطلق عليها اسم “ساحرة الماندريك” ويبلغ طولها 32 سنتيمترا وتحمل في يدها نبات “الماندريك” الشهير الذي يعرفه كل من شاهد سلسلة أفلام “هاري بوتر”. والدمية من تنفيذ فنانة روسية تدعى تاتيانا كاتروشوف.

وتتسبب المعتقدات علميا في زيادة الهرمونات في خلايا الدماغ، مما يسمح لنا بالعمل بجدية أكبر. لذلك فإن أولئك الذين يشاركون المعتقدات ليسوا غير متعلمين أو مؤمنين بالخرافات، فهم يوسعون إيمانهم فقط، أملا في الحصول على الحظ السعيد.أو الأموال.