قتل الصحافيين رسائل ترهيب لا تتوقف في أفغانستان

مع ارتفاع وتيرة العنف في أفغانستان زاد قتل الصحافيين والمسؤولين ونشطاء حقوق الإنسان.
الاثنين 2021/01/04
الصحافيون باتوا الهدف الأول للإرهابيين

كابول - أعلنت السلطات الأفغانية مقتل صحافي بالرصاص في كمين لسيارة في وسط أفغانستان، وإحباط محاولة اغتيال صحافي آخر، في حوادث تكررت في الأشهر الأخيرة بشكل خطير، وتعتبر بمثابة رسالة ترهيب لكل العاملين في قطاع الصحافة والإعلام في البلاد لوقف نشاطهم المهني.

وفتح مسلحون مجهولون النار على الصحافي بسم الله عادل أيماك رئيس تحرير إذاعة “صدى الغور”، الجمعة، في قرية بالقرب من “فيروز كوه” بولاية غور وسط أفغانستان، وهو خامس إعلامي يسقط قتيلاً خلال شهرين.

وقال المتحدث باسم الشرطة إن المسلحين الذين كانوا يركبون دراجات نارية تمكنوا من الفرار من مكان الحادث، ويجري البحث عنهم.

وكان أيماك قد نجا سابقا من هجومَين مسلحين على الأقل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية الإرهابية، إلا أن الرئيس الأفغاني أشرف غني أشار إلى مسؤولية طالبان عن قتل الصحافيين.

وندد غني باغتيال الصحافي أيماك، وقال إن حكومته ملتزمة بدعم وتعزيز حرية التعبير. وأضاف في تغريدة على تويتر “لن تستطيع طالبان والجماعات الإرهابية الأخرى إسكات الأصوات المشروعة للصحافيين ووسائل الإعلام بتنفيذ مثل هذه الهجمات”.

وزاد قتل الصحافيين والمسؤولين ونشطاء حقوق الإنسان في الشهور الأخيرة، مع ارتفاع وتيرة العنف في أفغانستان رغم محادثات السلام بين الحكومة وطالبان.

وذكر بيان صادر عن إدارة المخابرات في أفغانستان، السبت، أنه تم احتجاز عضوين بشبكة “حقاني” كانا مطلوبين بسبب محاولة اغتيال صحافي في إقليم خوست شرق أفغانستان.

وكان المهاجمان في مهمة لاستهداف صحافي بقناة محلية في العاصمة الإقليمية، حسب البيان.

ويعتقد أن شبكة “حقاني” ترتبط بعلاقات وثيقة مع حركة طالبان. وينظر بعض الخبراء إلى الشبكة بوصفها الذراع العسكرية للمسلحين.

ومنذ أوائل نوفمبر، أودت سلسلة من الهجمات المسلحة والتفجيرات بحياة المذيع السابق بموقع “طلوع نيوز” ياما سياواش، والصحافي بـ”راديو أزادي” إلياس داي ومذيع “انيكاس تي.في” مالالي مايواند والمقدم بـ”أريانا نيوز” فاردين أميني، ومراسل “أسوشيتد برس” رحمة الله نيكزاد.

ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيق كامل ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات، التي طالت صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في أفغانستان، مؤكدا أنها تساهم في تقويض عملية السلام في البلاد من خلال نشر الخوف والترهيب.

 
18