قصص تغادر الراهن وتؤسس لمستقبل آت بأمل تخليص المجتمع العربي من الجمود

عمان - يذهب الكاتب موفق موسى الزيادات في مجموعته القصصية “حدثت غدا” إلى أحداث وقعت في مستقبل لم يأت بعد.
وتتطرق المجموعة القصصية التي احتوت على 20 قصة قصيرة إلى حقائق حدثت فعلا في ماض كان حاضرا في وقته، وحقائق تعلي الحس المعرفي والبعد الثقافي للقارئ الذي يحلم بأن يضع بصمة له في التطور الكائن، وتدفعه للابتكار والإبداع لصناعة الغد المقبل.
وقال الزيادات مقدما مجموعته القصصية الأولى، الصادرة حديثًا عن دار الجنان للنشر والتوزيع، “إنها كتبت من واقع مضى لمستقبل سيأتي مرهون بفعل ينجز، وهي قصص موجهة لجيل سيعيش الأحداث ويقرأ هذه الحكايات التي لم يعشها، ولكل من لديه قضية يدافع عنها لتعلي من إنسانيته”.
وأشار الأديب نزيه أبونضال في تقديمه للمجموعة إلى أن قصص وحكايات الزيادات الذي اعتاد أن يربي الصغار ويتابع مسيرتهم كبارا تؤكد أن الأحلام ليست أوهامًا وإنما حقائق الغد، مضيفا أن الكاتب وهو يغادر الراهن تجاه المستقبل يرسم عوالم جديدة، ويحث الآخرين على مغادرة هذا الراهن تجاه المستقبل مبشرًا ودافعا لارتياد آفاق جديدة، ومسجلًا ما سيصنعه الإنسان قبل الوصول إليه.
وبين أبونضال أن الكاتب قدم نصًا إبداعيًا جديدًا وذهب إلى زمن غير مسبوق وعوالم جديدة لم تطأها قدم بشر من قبل، كما في العديد من قصص المجموعة ومنها: شريحة ضد التمييز وموجات ارتدادية ونباش الأفكار ونداء من الثورة الخامسة ومزاد علني، وغيرها، مشيرا إلى أن الخيال البشري سيبقى يحلم على الدوام بأن يمتطي آلة المستقبل مبشرا بعوالم جديدة لم يصلها من قبل، ثم لا يلبث أن يصل.
بدوره، قال الكاتب والصحافي وليد حسني، إن الزيادات في مجموعته القصصية يصطحب القارئ عبر سرده إلى عالمه المقبل، وإلى أحداث تجاوزها لتصبح بالنسبة إليه مجرد أقاصيص من الماضي لكنها ستبقى للقارئ تصورات حالمة بمستقبل لم يصل إليه بعد.
أما الدكتور رامي نفاع فقال إن هذه المجموعة تقرأ بعقل منفتح نحو المستقبل وذاكرة قوية للماضي، لأن الكاتب من خلالها عبر من محدودية المعنى إلى لا محدودية الرمز ليفتح باب الفهم والتأويل ليحاكي وجع العامل البسيط وتطلعاته جنبًا إلى جنب مع تطلعات الدول العظمى ومراكز الأبحاث العالمية، وكأنه يذكرنا بأن العالم يقوم على الاختلاف والتنوع ولكل منا الحق في الحياة.
وقال الصحافي حازم عكروش، إن المجموعة القصصية الأولى للكاتب رسالة رفض لجمود المجتمع العربي، ومحاربته للإبداع والتجديد، وتمتاز بموضوعاتها التي لم يتطرق إليها الأدب، وبأسلوب فني رائع يتسم بالتصوير وروعة الوصف وجمال العبارة وتدفق الصورة الأدبية.
يشار إلى أن موفق موسى الزيادات عمل مديرًا لمدرسة اللاتين، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه، وخبير معتمد في التطوير المؤسسي وتقييم أداء المؤسسات.