معتمرو الخارج يعودون إلى مكّة المكرمة

مكة المكرمة - سُجّلت الأحد عودة أول أفواج للمعتمرين من خارج المملكة العربية السعودية إلى مكّة المكرّمة منذ إعلان سلطات المملكة في مارس الماضي عن وقف استقبال الحجاج والمعتمرين استجابة لإجراءات مواجهة فايروس كورونا.
ويعتبر السهر على تنظيم مواسم الحج والعمرة بالكفاءة والأمان المطلوبين من عناصر تأكيد زعامة السعودية للعالم الإسلامي، بينما لا تخلو المناسبتان من جوانب اقتصادية حيث توفّران دخلا إضافيا من العملة الصعبة تزداد الحاجة إليه في ظلّ التراجع الكبير في أسعار النفط الأمر الذي كلف الرياض خسائر كبيرة.
وأدى المصلون صلاة الفجر الأحد بالمسجد الحرام، وفق ما تم تحديده من الجهات المختصة بتحديد عدد ستين ألف شخص يوميا يُسمح لهم بالصلاة في المسجد ويتم استقبالهم وفق الإجراءات المحددة، وعن طريق التصاريح المعتمدة من خلال تطبيق على شبكة الإنترنت أطلق عليه اسم “اعتمرنا”.
وبدأت الأحد المرحلة الثالثة من مسار إعادة تنظيم العمرة بالسماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن المصلين وصلوا إلى المسجد الحرام وسط منظومة خدمات متكاملة مراعية لكافة متطلبات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بهدف توفير أفضل سبل الوقاية والسلامة لقاصدي الحرمين الشريفين.
وعززت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الجهات الصحية والأمنية العاملة بالمسجد الحرام خدماتها وتنظيم عمليات دخول وخروج المصلين من خلال نقاط التجمع والتزامهم بمتطلبات الإجراءات الاحترازية كالخضوع لكشف درجات الحرارة عن طريق الكاميرات الحرارية وتعقيم الأيدي بشكل مستمر وارتداء الكمامات الطبية والتزامهم بالملصقات الإرشادية التي توضح مسافات التباعد الاجتماعي والمسارات المحددة، وجميع ما استُحدث من وسائل مكافحة العدوى داخل منظومة خدمات الحرم المكي الشريف.