هاميلتون يحلم بمعادلة إنجازات شوماخر

سائق مرسيدس لويس هاميلتون سيحاول معادلة الرقم القياسي لمايكل شوماخر فيما يطمح سيباستيان فيتل إلى وضع حد لخيباته في موسمه الختامي مع فريق فيراري.
الجمعة 2020/10/09
تركيز تام قبل دخول الحلبة

برلين- لا شك أن هناك ثلاثة أسماء مرادفة للمجد والنجاح ستلفت الانتباه لأسباب متباينة في نهاية هذا الأسبوع عندما تستضيف حلبة نوربورغرينغ الأسطورية للمرة الأولى منذ سبعة أعوام سباقا في الفورمولا واحد، ويتعلق الأمر بجائزة إيفل الكبرى، ضمن المرحلة الحادية عشرة من بطولة العالم.

وسيحاول سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون للمرة الثانية معادلة الرقم القياسي لمايكل شوماخر في عدد الانتصارات في سباقات الفورمولا واحد (91 فوزا)، بينما من المقرر أن يخوض ميك، ابن الأسطورة الألماني بطل العالم سبع مرات، أول ظهور له في الفورمولا واحد بعدما حصل على فرصة لاختبار إحدى سيارات ألفا روميو خلال إحدى فترات التجارب الحرة الجمعة.

وإلى جانبهما، سيطمح الألماني سيباستيان فيتل، المتوج بالسباق الأخير على الحلبة التاريخية في عام 2013، إلى وضع حد لخيباته في موسمه الختامي مع فريق فيراري، بعد أن اعترف الأربعاء بأن فترة عمله مع الفريق الإيطالي كانت فاشلة.

هاميلتون يدخل السباق في صدارة الترتيب العام برصيد 205 نقاط بفارق 44 نقطة أمام زميله فالتيري بوتاس

من المتوقع أن يواجه السائقون الثلاثة وباقي الفاعلين في سباقات الفورمولا واحد ظروفا مناخية صعبة مع هطول أمطار ودرجات حرارة منخفضة.

وبالنسبة إلى هاملتون، هناك ما هو على المحك أكثر من مجرد فرصة لمعادلة الرقم القياسي لشوماخر، حيث يسعى البريطاني المتوج باللقب العالمي ست مرات آخرها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، إلى معادلة رقم قياسي آخر للسائق الألماني ويتعلق الأمر بعدد الألقاب العالمية.

وبعد خيبة أمله في سباق جائزة روسيا الكبرى قبل أسبوعين عندما أنهى السباق في المركز الثالث بسبب عقوبة التوقف لـ10 ثوان قسمت بين خمس ثوان لخرقه بروتوكول الانطلاق وخمس أخرى بسبب انطلاقة غير قانونية على أن ينفذها في مركز الصيانة، اعتبر أنها مؤامرة لإبطائه، سيسعى إلى استعادة هيمنته وكرامته.

ومثل فيتل، فاز هاميلتون مرة واحدة على حلبة نورنبورغرينغ في عام 2011 مع فريق مكلارين المزود بمحرك مرسيدس، وسيحاول قيادة مرسيدس لفوزه الأول على الحلبة منذ تتويج الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو على الحلبة “القديمة” المخيفة في عام 1954، لكن مهمته لن تكون سهلة على الرغم من هيمنة فريقه المطلقة منذ بداية الموسم المتأثر بفايروس كوفيد – 19.

ويدخل هاميلتون الذي تجمد رصيده عند 6 انتصارات هذا الموسم، السباق في صدارة الترتيب العام برصيد 205 نقاط بفارق 44 نقطة أمام زميله في الفريق الفنلندي فالتيري بوتاس الذي فاز بسباق جائزة روسيا الكبرى قبل أسبوعين والذي لا يزال مصمما على سد الفجوة مع بطل العالم.

وقال بوتاس “لن أستسلم وسنواصل الضغط”، مدركا صعوبة مهمته أمام هاملتون الذي من المتوقع أن يرد على هزيمته المخيفة في روسيا.

لن يكون متصدر بطولة الفورمولا2 ميك شوماخر هو الوحيد من بين سائقي فيراري الشباب في الحلبة الألمانية، حيث من المقرر أن يقود منافسه وزميله البريطاني كالوم إيلوت سيارة فريق هاس صباح الجمعة. وقال شوماخـــر (21 عاما) إن ظهوره الأول على أرض ألمانيا سيكون تجربة خاصة جدا ولكنها مهمّة في تاريخ بحثه عن ألقاب جديدة في مسيرته المظفرة.

ويتفوق ميك على إيلوت في الترتيب العام لسباقات فورمولا2 وسيحاول كل منهما إبراز مؤهلاته على أمل الحصول على مقعد في سباقات الفورمولا واحد العام المقبل.

من المتوقع أن يواجه السائقون الثلاثة وباقي الفاعلين في سباقات الفورمولا واحد ظروفا مناخية صعبة مع هطول أمطار ودرجات حرارة منخفضة

وعشية ظهوره الأول في الفورمولا واحد، رحب فيتل بمواطنه ميك ترحيبا حارا. وقال بطل العالم أربع مرات آخرها عام 2013 عندما حقق أيضا الفوز في السباق الأخير على حلبة نوربورغرينغ “كان من السوريالي رؤيته يقود سيارة والده فيراري في موجيلو”.

وأضاف “إنه مجرد شاب لطيف، يعرف من هو والده، وماذا كان يعني بالنسبة إليّ، كان شيئا مميزا جدا”. وتابع “هذا الوضع صعب جدا بالنسبة له، لكنني أعتقد أنه يتعامل معه بطريقة ناضجة بالنسبة لشخص شاب جدا”.

وأوضح فيتل، الذي يعتبر شوماخر مثله الأعلى في الفورمولا واحد، أنه فشل في فيراري لأنه أخفق في الفوز بلقب. وقال “كانت هذه مهمتي، وبالتالي فشلت. لم أتمكن من القيام بذلك”. وقال شوماخر “آمل أن أتمكن من القيام ببعض اللفات وبذل قصارى جهدي”.

22