الهلال ينشد تحقيق مفاجأة جديدة أمام سيتي في مونديال الأندية

إنتر يفكر في المواصلة نحو لقب ثان، وإينزاغي يقود الهلال إلى أولى محطات نجاح الموسم الجديد.
الاثنين 2025/06/30
أرقام للتاريخ

تتجه الأنظار صباح الثلاثاء إلى مواجهة من العيار الثقيل، تجمع بين مانشستر سيتي الإنجليزي، في مواجهة الهلال السعودي، ضمن منافسات دور الستة عشر من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا في الولايات المتحدة. ويستضيف ملعب "كامبينغ وورلد" في أورلاندو، المواجهة المرتقبة، والتي ستكون ذات أهمية كبيرة، في ظل الطموح الكبير للفريق السعودي للذهاب بعيدا في البطولة.

فيلادلفيا (الولايات المتحدة) - حقق الهلال السعودي الأهم بتخطيه دور المجموعات في كأس العالم للأندية بكرة القدم من مجموعة صعبة، لكنه اصطدم بمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي الثلاثاء على ملعب كامبينغ وورلد في أورلاندو في رابع مباريات مدربه الجديد الإيطالي سيموني إينزاغي.

ويأمل الهلال أن يحقق مفاجأة جديدة في مونديال لم يخلُ من المفاجآت، كانت من بينها تعادله مع ريال مدريد الإسباني 1-1 في الجولة الأولى، قبل تعادله السلبي مع سالزبورغ النمسوي وفوزه على باتشوكا المكسيكي 2-0.

لكنه سيكون من الصعب على إينزاغي أن يستمر في سجله الخالي من الهزيمة مع الهلال، في مواجهة الإسباني بيب غوارديولا الذي فاز في جميع مبارياته الـ11 السابقة ضمن المسابقة، إن كان مع سيتي أو برشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني.

وسيفتقد الإيطالي أحد أبرز لاعبيه، المهاجم الدولي سالم الدوسري الذي تأكد غيابه “من أربعة إلى ستة أسابيع” بسبب الإصابة، كما المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش ومصعب الجوير وعبد الله الحمدان. مع ذلك، يعتمد مدرب إنتر ميلان السابق على كوكبة من النجوم، من بينهم البرتغالي جواو كانسيلو مدافع سيتي السابق الذي لم يستمر تحت قيادة غوارديولا، فانتقل بالإعارة إلى بايرن وبرشلونة قبل أن يحط رحاله في السعودية. قال كانسيلو بعد مغادرته النادي في تصريحات صحافية “كان هناك اختلافات بيننا، لم يكن صداما، إنما أفكار مختلفة.”

الهلال يأمل أن يحقق مفاجأة جديدة في مونديال لم يخلُ من المفاجآت

وأضاف “لديّ شخصية قوية جدا، لكنه هو المسؤول (في النادي).” وتابع الظهير الدولي “كل شخص منا سلك طريقه الخاص. لكنني أشكر الله على أنني عملت معه. شعرت بأنني مهم في المجموعة. جعلني أنضج كشخص وكلاعب.” ويعلم البرتغالي الآخر روبن نيفيش، أن المواجهة مع سيتي “ستكون صعبة للغاية. نعلم جميعا أن مانشستر سيتي من أفضل الفرق في العالم. لكن علينا أيضا أن نتذكر كيف قاتلنا أمام ريال مدريد في المباراة الافتتاحية وقدمنا أداء قويا.” وأضاف لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) “إذا استعدينا بشكل جيد، فلدينا فرصة حقيقية للمنافسة لأننا نمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين جدا.”

وحافظ الهلال منذ بداية عهد إينزاغي على نظافة شباكه في مباراتين من ثلاث، وتصدى حارسه المغربي ياسين بونو لركلة جزاء في مواجهة ريال مدريد. يقول المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي “نحن لم نأتِ إلى هنا لقضاء عطلة، بل جئنا من أجل الفوز بالمباريات”، مضيفا “سواء لعبنا بثلاثة أو اثنين في الخط الخلفي، فإن الأمر يتوقف على صلابة الدفاع. الأهم دائما هو أن نحافظ على شباكنا نظيفة.”

وسيستذكر الهلال مواجهته الوحيدة السابقة مع سيتي، والتي كانت في مباراة ودية عام 2012 وفاز فيها الفريق السعودي بهدف نظيف سجله نواف العابد في النمسا. أما فريق غوارديولا المتجدد والوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، فيستهدف بدوره تحقيق اللقب كبداية لموسم جديد بعد خيبة الذي سبقه.

واعتبر لاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا أن فريقه “في تحسن. نعود إلى المستويات والمعايير التي اعتاد الناس على رؤيتها في هذا النادي.” وكان غوارديولا عيّن سيلفا قائدا للفريق، وقد علّق البرتغالي على الأمر قائلا “ربما يكون هذا أحد أكبر الأوسمة في مسيرتي. سأبدأ موسمي التاسع مع النادي. مررنا بلحظات رائعة وأخرى مخيبة. وسأسعى إلى نقل هذه التجربة للاعبين الأصغر سنا.” وأضاف بعد الفوز على يوفنتوس الإيطالي 5-2 في الجولة الثالثة “إنه مؤشر جيد للموسم المقبل. ليس فقط من أجل هذه المسابقة، بل لأننا نريد البناء من أجل موسم كامل، من أجل عام كامل.”

مواصلة الصحوة

الإيطالي سيموني إينزاغي قاد فريقه الجديد الهلال السعودي إلى أولى محطات نجاح الموسم ببلوغ ثمن نهائي مونديال الأندية
الإيطالي سيموني إينزاغي قاد فريقه الجديد الهلال السعودي إلى أولى محطات نجاح الموسم ببلوغ ثمن نهائي مونديال الأندية

لم يُخيّب الروماني كريستيان كيفو مدرب إنتر ميلان الجديد جماهير النادي بعد استلامه فريقا خسر لقب الدوري في المرحلة الأخيرة بفارق نقطة عن نابولي، وتعرض لخسارة مذلة في نهائي دوري الأبطال 0-5 أمام باريس سان جرمان الفرنسي.

وتمكن كيفو من قيادة إنتر إلى صدارة المجموعة الخامسة في المونديال محققا فوزين وتعادل، ولو أن مجموعته لم تكن بتلك الصعوبة. وسيواصل الفريق صحوته وسعيه نحو تحقيق لقب ثان في المسابقة، عندما يواجه فريقا جديدا من أميركا الجنوبية، هو فلوميننسي البرازيلي على ملعب بانك أوف أميريكا في شارلوت، بعد ريفر بلايت الأرجنتيني.

وهذه المواجهة الثانية لإنتر أمام فريق برازيلي، بعد خسارته أمام سانتوس 0-1 في كأس سوبر أبطال الإنتركونتيننتال عام 1969.

ويعوّل الفريق الإيطالي على كتيبته الهجومية التي لم تخسر أي مباراة سجلت فيها هدفا على الأقل منذ يناير (فاز الفريق بـ21 مباراة وتعادل في 9).

لكن وصيف بطل أوروبا لا يزال يعاني من غياب عدد من لاعبيه بسبب الإصابة، وهو حال لا يختلف كثيرا عن فلوميننسي الذي بدا باهتا هجوميا أمام ماميلودي صندوانز الجنوب أفريقي في التعادل السلبي خلال الجولة الثالثة. مع ذلك، لم يخسر الفريق البرازيلي في مبارياته التسع الأخيرة ضمن مختلف المسابقات، وهي أطول سلسلة له من اللاهزيمة منذ يناير 2023.

محطات النجاح

بعد موسم صفريّ خسر فيه لقبي الدوري والكأس لصالح الاتحاد وودّع خلاله دوري أبطال آسيا للنخبة من نصف النهائي على يد مواطنه الأهلي، قاد الإيطالي سيموني إينزاغي فريقه الجديد الهلال السعودي إلى أولى محطات نجاح الموسم الجديد ببلوغ ثمن نهائي مونديال الأندية بكرة القدم.

وعلى الرغم من فترة التحضير القصيرة، تمكن إينزاغي من تحقيق المفاجأة أمام ريال مدريد في مستهل مشواره، ثم انتزاع المركز الثاني في الجولة الثالثة وحفظ ماء وجه الأندية العربية الأربعة الأخرى التي فشلت بالتأهل إلى الأدوار الإقصائية.

وقد لا تكون مسابقة كأس العالم للأندية هدفا رئيسيا للهلال ومدربه، لكنها محطة نموذجية ليقدّم إينزاغي نفسه بعد خسارته لقب الدوري الإيطالي بفارق نقطة عن نابولي ولقب دوري أبطال أوروبا في المباراة النهائية بخسارة ساحقة أمام باريس سان جرمان الفرنسي 0-5.

17