البرازيل تعوّل على جاهزية نيمار لعبور بوليفيا

اللاعب البرازيلي نيمار دي سيلفا لطالما عانى من مشكلات جسدية في السنوات الأخيرة خلال مشاركته مع منتخب بلاده.
الجمعة 2020/10/09
غيابه مقلق

ريو دي جانيرو – يستهل منتخب البرازيل، حامل اللقب خمس مرات، تصفيات مونديال 2022 لكرة القدم أمام ضيفته بوليفيا الجمعة، على وقع شكوك حول مشاركة نجمه نيمار بسبب معاناته من آلام في ظهره.

ولطالما تبدو البرازيل، الوحيدة المشاركة في جميع نهائيات كأس العالم، مرشحة فوق العادة للتأهل من أميركا الجنوبية، حيث تشارك عشرة منتخبات في مجموعة واحدة يتأهل منها أول أربعة إلى النهائيات المقررة في قطر عام 2022، فيما يخوض الخامس ملحقا مع ممثل أوقيانوسيا.

ولطالما عانى المهاجم الموهوب من مشكلات جسدية في السنوات الأخيرة خلال مشاركته مع منتخب بلاده.

ووصل أغلى لاعب في العالم إلى مونديال 2018 بعد تعافيه من إصابة قوية في مشط قدمه، ثم غاب العام الماضي عن بطولة كوبا أميركا التي أحرزتها البرازيل على أرضها، لإصابة في أربطة كاحله خلال مباراة ودية قبل أسبوع من النهائيات.

سيناريو غريب

الإصابة تهدد مشاركة نيمار أمام بوليفيا
الإصابة تهدد مشاركة نيمار أمام بوليفيا

في أكتوبر 2019، أصيب ابن الـ28 بفخذه في مباراة ودية أخرى ضد نيجيريا، ما حرمه المشاركة مع فريقه باريس سان جرمان الفرنسي لمدة شهر.

وشرح طبيب المنتخب رودريغو لاسمار في فيديو نشره الاتحاد قائلا “شعر نيمار ببعض الآلام في أسفل الظهر. ترك التمارين (الثلاثاء)، خضع لفحص وبدأ العلاج الطبيعي”.

وفي حال غياب لاعب سانتوس وبرشلونة الإسباني السابق في المباراة المقررة في ساو باولو، يمكن للمدرب تيتي التعويل على مهاجم إيفرتون الإنجليزي ريشارليسون أو الموهبتين الصاعدتين رودريغو (19 عاما) لاعب ريال مدريد الإسباني وماتيوس كونيا (21 عاما) لاعب هرتا برلين الألماني.

كما تضم تشكيلة “سيليساو” إيفرتون ريبيرو لاعب وسط فلامنغو الهجومي.

وقال ريشارليسون لموقع الاتحاد الدولي “آمل أن تكون مشاركتي الأولى في المونديال عام 2022. يجب أن نتخطى التصفيات وهذا أمر ليس بالسهل. يجب أن نستعد ونبقى مركزين. يجب أن أعمل كثيرا وأتعلّم لأني أريد أن أكون بين الأساسيين في كأس العالم”.

وتابع ريشارليسون (23 عاما) الذي رشّح فرنسا وبلجيكا وهولندا لمنافسة البرازيل على لقب المونديال المقبل “عندما تواجه المنتخبات البرازيل، يريد الجميع أن يفوز عليها، وهذا يصعب الأمور. وهناك الكثير من المنتخبات القوية في أميركا الجنوبية. لا يتعلق الأمر فقط بالبرازيل والأرجنتين والأوروغواي. انظروا إلى مدى بروز كولومبيا، تشيلي، باراغواي والإكوادور في كؤوس العالم الأخيرة”.

رقصة السامبا

ريشارليسون يعد بتنفيذ رقصة "الحمامة" بعد تسجيل الأهداف في مونديال 2022
ريشارليسون يعد بتنفيذ رقصة "الحمامة" بعد تسجيل الأهداف في مونديال 2022

وعد ريشارليسون بتنفيذ رقصة “الحمامة” بعد تسجيل الأهداف في مونديال 2022 “هذه علامتي (يضحك). طبعا تخيّلت القيام برقصة الحمامة في كأس العالم. المشجعون يحبّونها وتجذب الأطفال. قمت بها في سيليساو مع نيمار.. وأريد تسجيل الأهداف للقيام بها عدة مرات في كأس العالم 2022”.

واستدعى تيتي للمرة الأولى لاعب وسط ليون الفرنسي برونو غيمارايش.

وقال ابن الـ22 في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من مركز تدريب المنتخب في غرانجا كوماري في تيريسيبوليس بالقرب من ريو دي جانيرو “ارتداء قميص سيليساو للمرة الأولى بمثابة حلم يتحقق لي”. وتابع “يجب خوض كل مباراة (في التصفيات) كأنها ضمن كأس العالم، البرازيل مرشحة دوما عندما تخوض أي مباراة”.

وتبدو بوليفيا غير مرشحة للتنافس على إحدى البطاقات الأربع، خصوصا وأنها احتكرت ذيل الترتيل أو وصافته في آخر أربع تصفيات.

وتستهل تصفياتها بمواجهتين بالغتي الصعوبة، فبعد البرازيل، تستقبل الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي الثلاثاء في لاباز.

ولا تزال مواجهتها مع البرازيل في تصفيات مونديال 1994 عالقة في الأذهان عندما تغلبت على “أوريفيردي” بهدفين نظيفين بفضل نجمها ماركو إيتشيفيري، أمام تشكيلة ضمت النجوم كافو، راي، تافاريل وبيبيتو، ملحقة بنجمة المونديال أول خسارة بتاريخها في التصفيات.

وهو فوز أوصل بوليفيا إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها وأجبر البرازيل على انتظار المباراة الأخيرة لتخطي الأوروغواي من أجل بلوغ النهائيات بفضل هدافها روماريو.

23