خلية إيرانية تعمق توتر علاقة الرياض بطهران

الإطاحة بخلية إرهابية تلقى عناصرها داخل مواقع للحرس الثوري في إيران تدريبات عسكرية وميدانية من ضمنها طرق وأساليب صناعة المتفجرات.
الأربعاء 2020/09/30
ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات مخبأة في موقعين

الرياض – شكل إعلان رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية عن إحباط مخطط إرهابي واعتقال خلية إرهابية تلقّى عناصرها تدريبات في مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني ضربة جديدة للنظام في طهران، الذي يعمل على تأزيم علاقاته مع دول الخليج العربي وبث الفوضى في بلدان عربية أخرى.

ويعد إعلان السعودية عن اعتقال “خلية إرهابية” مؤلفة من عشرة أشخاص تلقّى عناصر منها تدريبات في إيران هو الثاني من نوعه في غضون أسبوعين مع بدء محاكمة مجموعة مشابهة في البحرين تدربت في إيران على “تنفيذ تفجيرات وبث الفوضى” في البلد الخليجي.

وقال بيان رئاسة أمن الدولة نشرته وكالة الأنباء السعودية ليل الاثنين، “نتيجة المتابعة الأمنية لأنشطة العناصر الإرهابية، فقد تمكنت ـ بفضل الله ـ الجهات المختصة بالرئاسة (..) من الإطاحة بخلية إرهابية تلقّى عناصرها (..) داخل مواقع للحرس الثوري تدريبات عسكرية وميدانية من ضمنها طرق وأساليب صناعة المتفجرات”.

وبحسب البيان فإنه تم القبض “على عناصر هذه الخلية وعددهم عشرة متهمين، ثلاثة منهم تلقوا التدريبات في إيران، أما البقية فقد ارتبطوا مع الخلية بأدوار مختلفة”، مشيرا إلى أن “مصلحة التحقيق تقتضي عدم الكشف عن هويات المقبوض عليهم في الوقت الراهن”.

وعلى الفور هاجمت إيران الإعلان السعودي، وقال المتحدث باسم خارجيتها إن “اتهامات حكام السعودية المكررة التي لا قيمة لها ليست هي السبيل لتحقق الرياض أهدافها”.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قد هاجم بشدة النظام الإيراني الذي يعمل على بث “الكراهية والطائفية والتطرف” في منطقة الشرق الأوسط، ووجه اتهامات مباشرة لإيران بالوقوف وراء هجمات على منشآت نفطية سعودية.

وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016 بعد تخريب سفارتها في العاصمة الإيرانية ومقر قنصليتها من قبل أنصار النظام في طهران بعد إعدام رجل الدين الشيعي في السعودية نمر باقر النمر. ويسود التوتر العلاقات بين إيران والسعودية منذ أعوام عدة في ضوء خلافات حول العديد من الملفات الإقليمية في مقدمتها الحرب في سوريا والنزاع في اليمن.

3