صحافيون ضحية إجراءات انتقامية بين الصين وأستراليا

السلطات الأسترالية تجري عمليات تفتيش لمنازل صحافيين صينيين مقيمين في بلادها على خلفية قضية تعود إلى يونيو الماضي لمّ يتم الإعلان عنها.
الخميس 2020/09/10
توتر متصاعد

بكين - نددت الصين الأربعاء بعمليات تفتيش لمنازل صحافيين صينيين يعملون في وسائل إعلام صينية في أستراليا، وتمت مصادرة أجهزة كومبيوتر وهواتف محمولة، بعد اعتقال صحافية أسترالية ما تسبب بالتوتر بين البلدين، وإجراءات انتقامية على ما يبدو كما حدث بين واشنطن وبكين.

وتراجعت بشكل حاد العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا والصين منذ بضعة أشهر بعدما دعت كانبيرا إلى إجراء تحقيق دولي حول مصدر وباء كوفيد – 19 الذي ظهر في الصين في نهاية عام 2019.

ومنذ ذلك الحين، يتبادل البلدان الحملات حول مجموعة من القضايا: التجارة والأمن والإعلام.

وعمليات التفتيش التي أجريت في أستراليا لمنازل أربعة صحافيين صينيين، تتعلق بقضية تعود إلى يونيو الماضي ولكن لمّ يتم الإعلان عنها حتى الآن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان للصحافيين “بناءً على انتهاك محتمل للقوانين الأسترالية ضدّ التدخل الأجنبي، داهم (عناصر استخبارات) أربعة صحافيين واستجوبوهم”.

وأضاف المتحدث أن هواتف الصحافيين المحمولة وأجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم صودرت، وحتى “الأجهزة الإلكترونية الخاصة بأطفالهم”.

وكان الصحافيون الأربعة يعملون في أستراليا لصالح وسائل إعلام صينية. وقد عادوا منذ ذلك الحين إلى بلادهم.

وقال المتحدث “لم تقدّم أستراليا أي تفسير منطقي عن عمليات التفتيش التي أجرتها ولم تُعد الأغراض التي صادرتها”، مؤكداً أن الصحافيين الصينيين “التزموا تماماً” بالقوانين الأسترالية.

وتأتي اتهامات بكين غداة إعلان الصين عن تحقيق مرتبط بـ”الأمن القومي” يستهدف مذيعة أسترالية معروفة موقوفة في الصين منذ الشهر الماضي، ومغادرة صحافييَن أستراليين ليل الاثنين الثلاثاء الصين على عجل خوفاً من تعرضهما للاعتقال.

وعاد مراسل شبكة “أيه.بي.سي” التلفزيونية في بكين بيل بيرتلز ومراسل صحيفة “أستراليان فايننشال ريفيو” في شنغهاي مايكل سميث صباح الثلاثاء إلى سيدني. وأُرغما على القبول بالخضوع لاستجواب قبل السماح لهما بمغادرة الصين.

18