#علي_الأمين_عميل.. أزيز مستمر من ذباب حزب الله

الادعاء بالعمالة “موضة جديدة” لجأ إليها حزب الله تجاه معارضيه، وفق ما يقول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان. ويبدو أن آخر المتهمين بالعمالة رجل الدين المعارض لحزب الله علي الأمين.
بيروت - أثار اتهام النيابة العامة اللبنانية في جبل عامل لرجل الدين والسياسي اللبناني علي الأمين بـ”إثارة النعرات المذهبية وتحقير الشعائر الدينية”، عاصفة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان.
ونشرت “الوكالة الوطنية للإعلام” الثلاثاء خبرا عن ادعاء النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان على الأمين بجرم “لقاء مسؤولين إسرائيليين في البحرين، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم”.
وتبين لاحقا أن ادعاء النيابة العامة كان بموجب مادتين حصرا، هما جرم إثارة النعرات المذهبية والحض على النزاع بين الطوائف، وتحقير الشعائر الدينية، ولم يشمل لقاء مسؤولين إسرائيليين. وقدمت “الوكالة الوطنية للإعلام” اعتذارها.
واللقاء المفترض، الذي أعاد الذباب الأصفر، وهو مصطلح يطلق على الجيش الالكتروني لحزب الله، الترويج له بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي هو اجتماع “أعمال الطاولة المستديرة الدولية للأعمال والحرية الدينية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، في البحرين الذي عقد العام الماضي ونظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بالتعاون مع مؤسسة الأعمال والحرية الدينية في واشنطن، بمشاركة أكثر من ستين شخصية من صناع القرار في قطاعات الاستثمار والاقتصاد وريادة الأعمال، وبينهم رجال دين وممثلو مؤسسات دينية.
ويظهر الأمين، المعروف بمواقفه المعارضة لحزب الله، في صورة جماعية التقطت بعد انتهاء المؤتمر إلى جانب أحد الحاخامات اليهود. وبعيد مشاركته في مؤتمر الأديان، شن خصوم الأمين حملة سياسية عليه.
ورد ناشطون أن هذا الاتهام سياسي بالدرجة الأولى، ويقف خلفه حزب الله الذي يريد شيطنة خصومه من المراجع الدينية.
ويعتبر الأمين شخصية معتدلة دينيا، وحاول التقريب بين الطوائف اللبنانية بخطب دينية ودراسات تقترح مزيدا من التقارب بين المذاهب والأديان وهو عضو “مجلس حكماء المسلمين”، الذي يرأسه إمام الأزهر أحمد الطيب، ويهدف إلى “تحقيق السلم والتعايش ومحاربة الطائفية”.
ورغم أن النيابة العامة رفضت الادعاء على الأمين بجرم لقاء مسؤولين إسرائيليين، فإن “الحفلة” التي يقيمها الذباب الأصفر موضوعها “عمالة الأمين لإسرائيل”. ولا يزال حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله يستخدم شعارات رنانة محورها “المقاومة” تروق لأنصاره.
وقالت مغردة:
وعلى الفور استنفر الذباب الأصفر، وهو مصطلح يطلق على الجيش الإلكتروني لحزب الله لإلصاق تهمة العمالة بالأمين ونشروا هاشتاغ #علي_الأمين_عميل.
فيما استمات لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي لنفي التهمة عن الأمين مؤكدين أن التهمة كيدية منتقدين أسلوب حزب الله في فبركة الملفات لمعارضيه. ويعتقد كثيرون أن مواقف علي الأمين المعلنة تجاه تصرفات حزب الله في الداخل اللبناني، وموقفه من تدخل إيران في الشؤون اللبنانية، كانت السبب وراء اتهامه. ودأب الأمين على انتقاد “انفلات سلاح حزب الله”، وأكد مرارا على ضرورة “حصر قرار الأمن والحرب والسلم” بيد الدولة اللبنانية.
واعتبر ناشط:
وقال مغرد:
EliasAlArabi@
يكرهونه لأنه يحطم طائفيتهم القذرة #علي_الأمين.
وسخر مغرد:
gebaranour85@
تركيب الملفات واصل للركب!
ورد الأمين في وقت سابق على حملات الاتهام ضده قائلا إن “حملات التخوين هذه جاءت تتويجا لمجموعة من الحملات القديمة التي قام بها حزب الله ضدي لرفضي المشروع الإيراني الذي يحمله للمنطقة”.
وقال وقتها “الخلاف مع الثنائي الشيعي ليس جديدا، فهو يعود إلى عقود مضت سبقت إبعادهما لي من الجنوب في الـ2008 بقوة السلاح، واستمرت معارضتي لسياسة اتباع الرؤية الإيرانية حتى اليوم”.
وأعربت شخصيات سياسية لبنانية بارزة عن رفضها لقرار الاتهام، إذ قالت صحيفة “النهار” اللبنانية إن “الرئيس فؤاد السنيورة اتصل بالأمين ليعرب له عن استنكاره لاتهامه بحجج تثير السخرية والاشمئزاز والاستهزاء من قلة العقل وعدم التبصر المتبعة والمسيطرة”. واعتبر الإعلامي علي الأمين:
وتعرض حزب الله لموجة سخرية إذ ذكره ناشطون بإطلاق العميل عامر الفاخوري تحت أعينه، وتنفيذ عملية تهريب برعاية رسمية لكارلوس غصن الذي اجتمع سابقا مع شمعون بيريز، دون أن يقدم الحزب على أي خطوة معترضة.
كما دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تغريدة على حسابه على تويتر ما أسماها بالقوى الظلامية والإلغاء للكف عن “تشويهها للتاريخ”.
وغرّد: