الأزمات تحاصر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم

رابطة المحترفين الإماراتية تقرّر إيقاف المسابقات التي تشمل دوري الخليج العربي على أن يتم تقييم الوضع ومراجعته بعد انقضاء المدة المحددة بأربعة أسابيع.
الجمعة 2020/03/20
اتجاهان مختلفان

توقع رياضيون في الإمارات سيناريوهات مختلفة قد يشهدها دوري الخليج العربي الإماراتي للمحترفين لكرة القدم، في أعقاب القرار الأخير من قبل اتحاد الكرة ورابطة المحترفين بتعليق الأنشطة الرياضية ومن بينها الدوري لمدة أربعة أسابيع كإجراء احترازي.

أبوظبي- يواجه اتحاد كرة القدم الإماراتي ورابطة المحترفين أزمة كبيرة لاستكمال المسابقات المحلية وذلك بعد قرار تعليق نشاط كرة القدم في الإمارات بداية من الـ15 من مارس الجاري ولمدة أربعة أسابيع، كإجراء احترازي ضد فايروس كورونا. ونشرت صحيفة البيان الإماراتية تقريرا حول السيناريوهات المتوقعة لاستكمال المسابقات المحلية.

وأفادت الصحيفة بأن السيناريو الأول يتضمن “استكمال منافسات الدوري بعد الانتصار على فايروس كورونا، ولكن قرار الاستئناف يخضع لاعتبارات عديدة، وأغلبها خارج حدود اتحاد الكرة ورابطة المحترفين، كما أن استئناف الدوري بعد الشهر المحدد، تلزمه فترة إعداد وتجهيز فني للاعبين، على الأقل لمدة أسبوعين، لأن أغلب الفرق يتدرب لاعبوها بشكل فردي، ما يعني إقامة النشاط في شهري مايو ويونيو المقبلين.

وأضافت “كما ستتعرض الأندية لموقف صعب، من حيث انتهاء عقود مدربيها ولاعبيها المحترفين في مايو، فكيف سيكون الموقف من التجديد، كما أن هناك من يرفض التجديد لفترة شهرين وأكثر ويطالب بتجديد سنوي، ما يضع الأندية في موقف صعب للغاية، وهذا السيناريو متوسط القبول، ولكنه يصطدم بعقبات عديدة”.

فيما يتمثل السيناريو الثاني في “إلغاء مسابقة دوري الخليج العربي هذا الموسم، على أن يبقى الوضع على ما هو عليه، من حيث عدد الفرق المشاركة واسمها، ونفس الأمر بالنسبة إلى دوري الدرجة الأولى، على غرار تجربة سابقة، أثناء حرب الخليج، وهذا السيناريو ضعيف، ويكبّد الأندية خسائر مالية كبيرة، على ضوء ما تم صرفه مالياً خلال الموسم الحالي”.

ناصر اليماحي: مسالة استكمال الدوري قرار سابق لأوانه
ناصر اليماحي: مسالة استكمال الدوري قرار سابق لأوانه

أما السيناريو الثالث فهو “الاكتفاء بما تم من منافسات خلال الموسم الكروي حتى الآن، وإعلان انتهاء المسابقة بفوز شباب الأهلي ببطولة الدوري، خاصة أن موقفه يتناسب مع تعليمات الاتحاد الدولي (فيفا) خلال الأيام الماضية، بشأن إلغاء الدوريات على مستوى العالم. أما حسم مسألة الهابطين والصاعدين، من خلال اقتراحين، الأول اعتماد هبوط حتا والفجيرة، آخر فريقين في الجدول، أو الأخذ بمبدأ فيفا في فارق النقاط، فتمكن إقامة دورة رباعية بداية الموسم المقبل، بين آخر أربعة أندية في الترتيب، ويبقي المتصدران في الدورة بدوري الخليج العربي، ويهبط متذيلا الترتيب، والبعض يقترح الزج بأول الدرجة الأولى وثانيها، لإقامة دورة رباعية مع آخر فريقين في الجدول”.

أما نهائي كأس رئيس دولة الإمارات، المقرر أن يقام بين العين والظفرة، فهذا أمره سهل “ولا خلاف عليه، حيث يمكن تأجيل إقامة المباراة النهائية حتى بداية الموسم المقبل، في ظل تلك الظروف، أو إقامتها في مايو، في حال زالت الأزمة وانقشعت الغمة، على أساس أنها مباراة واحدة”.

وتوقع أغلبية الرياضيين عودة الأمور إلى طبيعتها واستكمال الدوري واستبعاد إمكانية إلغاء المسابقة التي وصلت حتى الجولة التاسعة عشرة، بينما توقع آخرون سيناريو إلغاء الدوري وأن يجرى احتساب النتائج حسب ما انتهت عليه آخر جولة، قبل تعليق النشاط الرياضي.

وقال رياضيون في تصريحات إعلامية “الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات في هذا الخصوص تأتي في إطار المصلحة العامة المتعلقة بأمن وسلامة الجميع سواء أكانوا مواطنين أم مقيمين، كون سلامة الجميع ومن بينهم اللاعبون والرياضيون وأطراف اللعبة المختلفة تعدّ أهم من عملية استكمال المسابقة في ظل الظروف الراهنة وأهم كذلك من أيّ شيء آخر”.

ويتصدّر فريق شباب الأهلي ترتيب جدول الدوري برصيد 43 نقطة وبفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه العين صاحب المركز الثاني برصيد 37 نقطة ثم الجزيرة ثالثا برصيد 36 نقطة ويحلّ الشارقة حامل لقب الموسم الماضي في المركز الرابع فيما يحل فريق الفجيرة في المركز الأخير برصيد 12 نقطة.

وكانت رابطة المحترفين قد أعلنت في بيان أنه تماشيا مع قرار اتحاد كرة القدم بتعليق نشاط كرة القدم في الدولة اعتبارا من يوم الأحد الماضي، ولمدة أربعة أسابيع كإجراء احترازي، تقرّر إيقاف المسابقات التي تنظمها رابطة المحترفين الإماراتية التي تشمل دوري الخليج العربي ودوري الخليج العربي لفرق تحت 21 عاما، على أن يتم تقييم الوضع ومراجعته بعد انقضاء الفترة الزمنية المحددة، علما بأن قرار الرابطة جاء بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة.

رياضيون توقّعوا عودة الأمور واستكمال الدوري واستبعاد إمكانية إلغاء المسابقة التي وصلت حتى الجولة التاسعة عشرة

وأكد ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة شركة الفجيرة لكرة القدم، أنه من الصعب التكهّن بما سيحدث لكنه يتمنى أن تنتهي الأزمة بأسرع وقت وأن يتمّ استكمال بطولة دوري الخليج العربي بأسرع وقت ممكن، مشددا على أن أمن وسلامة الجميع أهم من كل شيء، لافتا إلى أهمية تقييم الوضع بعد انتهاء فترة تعليق الأنشطة. وقال اليماحي “في تقديري أنّ مسالة استكمال الدوري قرار سابق لأوانه كون أن الأمور ستتغير حسب متغيرات الأحداث”.

وأضاف “يفترض أن نراقب الوضع في الدوريات العالمية وكذلك الدوريات في المنطقة من حولنا خصوصا الدوري السعودي ونسير في نفس الخطوات التي يتم اتخاذها في هذا الخصوص، وبعد ذلك يمكن أن يتم الحكم على الأمور وأتمنّى أن تسير كل الأمور بأفضل شكل”. وأكد عيسى الذباحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء السابق، أنه يتمنى زوال أزمة فايروس كورونا سريعا وأن تستكمل مسابقة دوري الخليج العربي بشكل طبيعي.

وقال الذباحي “في حالة لا قدر الله تم إلغاء المسابقة من حيث انتهت عليه الجولة الأخيرة وهي الجولة الـ19 فإن ذلك سيكون له مردود سلبي على الأندية كون أن ذلك سيدخلها في التزامات مالية كبيرة نظرا لكون أنه سيكون على الأندية دفع مستحقات مدرّبيها ولاعبيها وأجهزتها الفنية وكذلك موظفيها”. وشدد عيسى الذباحي أنه يجب على الجميع أن يكونوا متفائلين بأنّ هذه الأزمة الصعبة التي يمرّ بها العالم بأسره ستنتهي وستعود الحياة إلى طبيعتها.

22