الحصول على الابتسامة الجذابة لا يخلو من أخطار

يحلم أي إنسان بأن تكون ابتسامته سر جاذبيته وجماله وأن تكون لديه أسنان شبيهة بقلادة من اللؤلؤ ناصعة البياض، لكن الحصول على ابتسامة مشرقة لا يخلو دائما من مخاطر، وكثيرون يبحثون عن الطريقة المثلى لتبييض الأسنان سواء من خلال عمليات تجميل الأسنان أو المنتجات العصرية من مستحضرات تجميل مخصصة لذلك، وحتى الوصفات المنزلية والمواد الطبيعية.
تونس - أصبح تبييض الأسنان موضة دارجة بين النساء والشباب وهو اليوم من أكثر عمليات التجميل التي تشهد إقبالا كبيرا، ويؤكد خبراء في علم النفس أن لها تداعيات على الحالة النفسية حيث يشعر من يكتسب ابتسامة جميلة بالثقة بالنفس ويقبل على الابتسام في وجه الآخرين حتى عند إلقاء التحية.
وتوجد العديد من الطرق المنزلية والوصفات الطبيعية لتبييض الأسنان لكن كثيرا منها ينطوي على مخاطر غير معروفة، لأجل ذلك يتجه الكثير من الناس إلى أطباء الأسنان والمختصين منهم في التجميل للحصول على الابتسامة الجذابة.
ويوصي المختصون بالحذر من الحلول المنزلية المتداولة والتي تروجها شبكات التواصل الاجتماعي ويقلدها الكثير من الفتيات والشباب دون وعي بمخاطرها على سلامة الأسنان وعلى صحة اللثة والفم.
وينصح هؤلاء كل من يريد الحصول على أسنان بيضاء وابتسامة مثيرة للانتباه أن يتجه إلى أهل الاختصاص في طب الأسنان وفي طب التجميل أو يبحث بوسائله الخاصة وعبر الأنترنت عن فوائد ومضار الوصفات المنزلية لكي لا يلحق الضرر بأسنانه فتفقد صحتها ولونها الطبيعي الأصلي.
ويظل تنظيف الأسنان والمواظبة عليه وكذلك زيارة طبيب الأسنان من فترة إلى أخرى لإزالة الترسبات والشوائب التي قد تعلق بها أسلم طريقة للمحافظة على لون الأسنان الطبيعي الذي ليس ضروريا أن يكون الأبيض الناصع لدى الجميع.
ويؤكد أطباء تجميل الأسنان أنه للحفاظ على لون الأسنان الطبيعي من الضروري تجنب الفواكه الحمضية خاصة منها الليمون في روتين الجمال اليومي، فحمض الستريك الموجود في هذه الفواكه والذي يمكن أن يبيض الأسنان على الفور، والذي يوجد في عصير الليمون وغيره من الفواكه الحمضية يمكن أن يضرّ مينا الأسنان واللثة إذا تم الإكثار منه.
ويقول مختصون في صحة الفم والأسنان إن الحوامض تؤثر بشكل عدواني على مينا الأسنان واللثة وعند استخدامها بكثرة في تنظيف وتبييض الأسنان فإن الأخيرة تصبح سهلة الاختراق وبالتالي تتلون بسرعة أكبر والأسوأ من ذلك أنها تتسبب في ظهور تجاويف بالأسنان.
وعندما نطبق على الأسنان عصير الليمون فإننا نضعها في بيئة حمضية تساعد على انتشار البكتيريا.
ويعتمد الكثير من الناس على وصفات متكونة من المواد المنزلية مثل عصائر الحوامض، وأيضا بيكربونات الصوديوم، ويعتبر المختصون في الصحة أن رش فرشاة الأسنان ببيكربونات الصوديوم يعد فكرة سيئة، فهذه المادة ذات تأثير قاسي على الأسنان رغم أنها في بداية الاستعمال قد تلمع المينا وتزيل البقع السطحية الناتجة عن التدخين أو تناول بعض المشروبات الملونة. لكنها يمكن أن تجعل المينا رقيقة جدا وبشكل خطير.
ويمكن أن يتسبب بيكربونات الصوديوم في أن تصبح مادة العاج الموجودة في باطن السن وتحت المينا ذات اللون الأصفر بارزة ونراها بالعين المجردة لذلك فإن أطباء الأسنان ينصحون باستخدام معجون الأسنان فقط لتنظيفها مرة إلى اثنتين في اليوم وتكون من بين مكوناته عجينة الكربونات لكي يتم تقشير وتنظيف الأسنان بلطف ودون الإضرار بها.
وانتشرت مؤخرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي طريقة جديدة لتبييض الأسنان بواسطة الفحم النباتي ونجده على شكل حبوب أو في بعض الأنواع من معجون الأسنان أو في شكل مسحوق.
ويعتبر المختصون في صحة الأسنان أن استخدام الفحم النباتي في شكل منتج طبيعي مئة في المئة غير ضار للأسنان مثل بيكربونات الصوديوم أو عصائر الحمضيات.
ويسهل التبييض بالفحم النباتي تنظيف الأسنان وتلميعها ولكن بسبب خصائصه الماصة، يُنصح بشدة بعدم استخدامه إذا كنت تتناول بعض الأدوية ومن بينها حبوب منع الحمل أو إذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية مرتبطة بالأمعاء.
ويعتمد كثيرون اليوم على زيت جوز الهند لتبييض الأسنان سواء كزيت خام أو غسول للفم، وباتت هذه المادة تحظى بشعبية متزايدة مؤخرا نظرا لفوائدها العديدة الناجمة عن خصائصها المطهرة المعترف بها وبالرغم من أنه لا توجد بحوث أو دراسات علمية توضح بدقة كيف يعمل زيت جوز الهند على تبييض الأسنان غير أن خبراء يؤكدون أنه لا يمكن أن يكون ضارا للأسنان مثلما هو الحال بالنسبة لعصير الليمون.
ويقبل كثيرون اليوم على عيادات أطباء الأسنان أو أطباء تجميل الأسنان من أجل تنظيف أسنانهم أو تبييضها أو تجميلها سعيا منهم للحصول على ابتسامة جميلة تشبه تلك التي تعجبهم عند المشاهير والنجوم والفنانين.
ويقترح الطبيب عموما تقنيتين لتبييض الأسنان الأولى تتمثل في أخذه قياسات الأسنان وتحضير قالب أو حاوية من البلاستيك حيث يتم وضع مادة مخصصة للتبييض حسب معايير علمية ومخبرية وحسب درجة اصفرار أسنانك واللون الذي ترغب في الحصول عليه ثم يوضح الطبيب طريقة استعمالها منزليا ويحدد المدة وعدد المرات للحصول على النتيجة المرجوة.
أما الطريقة الثانية فتتم في العيادة وتحت إشراف الطبيب وتكون بتقنية الضوء أو الليزر حيث يتم تطبيق مواد التبييض الكيميائية مباشرة على الأسنان عبر الليزر وهي طريقة سريعة وقد تكون ذات نتائج فورية أو قد تتطلب حصتين أو ثلاثا للحصول على البياض المنشود.