مفوضية اللاجئين باقية في ليبيا رغم المخاطر الأمنية

طرابلس - أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقاءها في ليبيا، واستمرارها في تقديم الخدمات، على الرغم من تعليق عملها التشغيلي في مركز التجمع والمغادرة بالعاصمة طرابلس، نتيجة المخاطر الأمنية المترتبة على استمرار حرب العاصمة.
وشدد رئيس بعثة المفوضية في ليبيا، جان بول كافاليري، على أن البعثة لن تتخلى عن اللاجئين، بحسب تصريحات أوردها حساب البعثة على موقع فيسبوك.
وأرجعت المفوضية قرار تعليق العمل في مركز التجمع بطرابلس، والذي أعلنته الخميس، إلى “خوفها على سلامة وحماية الأشخاص في المنشأة وموظفيها وشركائها وسط تفاقم الصراع في العاصمة طرابلس”.
واعتبرت أن القرار كان حتميا، إذ لم يعد أمام المفوضية ”أي خيار سوى تعليق العمل في المرفق بعد علمها بأن التدريبات، التي يشارك فيها أفراد من الشرطة والجيش، تجري على بعد بضعة أمتار من الوحدات التي تؤوي طالبي اللجوء واللاجئين”.
ويقود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عمليات عسكرية لتحرير طرابلس من ميليشيات حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج.
وتمهد الانتصارات العسكرية التي حققها الجيش الليبي في سرت لفتح معركة اقتصادية ستنهي قريبا سيطرة الإسلاميين وميليشياتهم المتمركزة في طرابلس على المال العام.
ويقول مراقبون إن الحرب الليبية دخلت طورها الثالث المتمثل في الجانب الاقتصادي بالتوازي مع الطورين العسكري والسياسي، وهو الطور الأصعب بالنسبة إلى الإسلاميين الذين هيمنوا -على مدى تسع سنوات- على موارد ليبيا التي استغلوها لدعم الميليشيات وشراء الذمم والولاءات لتثبيت انقلابهم على السلطة في 2014.
وسارع قائد الجيش الوطني الليبي إلى الضغط على حكومة الوفاق بعد أن سمح للقبائل الليبية -المتضررة من عزلها المالي والجغرافي عن “عطايا” حكومة الوفاق- باحتلال حقول النفط ومرافئ التصدير سلميا.
ويعكس صمت المجتمع الدولي اصطفافا صامتا لصالح الجيش، وهو ما سيشكل ضغطا على حكومة الوفاق.