واشنطن تدعو الاتحاد الأوروبي إلى معاقبة إيران

واشنطن  – دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى التنديد بسلوك إيران وتحميلها المسؤولية بعد أن أفرغت ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا1 حمولتها من النفط في سوريا، ما يمثل خرقا لالتزاماتها.

وقال بومبيو في تغريدة على تويتر “أفرغت حمولة النفط من أدريان داريا1 في سوريا مما يثبت أن إيران كذبت على بريطانيا وجبل طارق… يتعين على أعضاء الاتحاد الأوروبي أن يدينوا هذا العمل، ويدعموا سيادة القانون، ويحمّلوا إيران المسؤولية”.

وشدد كبير الدبلوماسيين الأميركيين على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يقوم النظام السوري بإرهاب شعبه بالنفط الإيراني.

وكانت بريطانيا قد احتجزت الناقلة الإيرانية في يوليو قبالة ساحل جبل طارق، وتم الإفراج عنها بعدما تلقت تأكيدات كتابية رسمية من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا.

وهذه الاتهامات لطهران ببيع خام هذه الناقلة لسوريا ليست وليدة اللحظة، إذ اتهم وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في سبتمبر طهران بالإقدام على ذلك وهو ما وصفته لندن بانتهاك لهذه التأكيدات.

واستدعى آنذاك وزير الخارجية البريطاني، السفير الإيراني في لندن “لإدانة تصرفات إيران” بشأن نقل النفط الذي كانت تحمله الناقلة الإيرانية أدريان داريا1 إلى سوريا.

وزادت حينها شكوك البريطانيين في بيع طهران النفط لسوريا بعد أن أعلنت الخارجية الأميركية امتلاكها أدلة تثبت تورط إيران في ذلك.

ويرى مراقبون أن من شأن هذه التهديدات أن تخلق أزمة دبلوماسية بين لندن وطهران وباقي الدول الأوروبية خصوصا مع تصرفات طهران الأخيرة التي لا تنم، وفق هؤلاء، عن مساع إيرانية للابتعاد بالمنطقة عن الصراعات.

وكانت هجمات الحوثيين على منشآت أرامكو النفطية السعودية في الـ14 من سبتمبر قد لاقت تنديدا دوليا وحملت البلدان الأوروبية إيران مسؤولية ذلك واتهمت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران بالضلوع مباشرة في هذه الهجمات.

وتشهد العلاقات الأميركية الإيرانية توترا منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي العام الماضي، وفرضه عقوبات على القطاعات النفطية والمصرفية لطهران.

وأعقبت هذا الانسحاب مواصلة طهران سحب التزاماتها بالاتفاق وعودتها للقيام بتجاربها الصاروخية وهو ما يثير قلق ومخاوف واشنطن.

وكان ترامب قد دعا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة كافة دول العالم إلى ”التحرك، يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران إلى الدماء” وتوعد طهران بأن ”العقوبات لن تُرفع طالما واصلت إيران سلوكها الذي ينطوي على تهديد، سيتم تشديد العقوبات”.