تغريدات العراقيين معاول تحطم صنم خامنئي على تويتر

حطم العراقيون الصنم، فلم يحدث أن حصد مرشد إيران علي خامنئي شتائم وانتقادات كتلك التي حصل عليها بعد نشره تغريدة تتحدث عن مؤامرة لتفريق الشعبين الإيراني والعراقي تحت شعار #الحسين_يجمعنا.
بغداد - فجرت تغريدة لمرشد إيران علي خامنئي بشأن علاقة إيران والعراق جدلا واسعا على تويتر.
وجاء في التغريدة التي نشرها خامنئي على حسابه بالعربية:
ونشر حساب خامنئي بالإنكليزية نفس التغريدة مترجمة.
ويحاول خامنئي، عبر شعار #الحسين_يجمعنا، اللعب على الوتر العاطفي للعراقيين الذين يكنون حبا واحتراما كبيرين للحسين وآل البيت. وكانت إيران نصبت نفسها منذ سنوات وصية على حب آل البيت وربطته بالولاء لها.
وتراهن إيران على سحق الانتفاضة العراقية عبر التحشيد طائفيا، خاصة مع اقتراب “أربيعينية الحسين” التي تصادف السبت القادم.
وقال مغرد في هذا السياق:
ويقصد المغرد تشبيه حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، مرشد إيران علي خامنئي، بالإمام الحسين بن علي حفيد النبي محمد، قائلا عنه إنه “حسين هذا الزمان”.
ورأى نصرالله خلال كلمته في ذكرى عاشوراء ومقتل الإمام الحسين، في معركة كربلاء، سبتمبر الماضي أن “المعركة بين الحسين ويزيد بن معاوية، التي تعد أحد أبرز جذور الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة، تتجدد الآن”.
وانضم خامنئي بذلك إلى الاحزاب الشيعية التي تريد تحويل وجهة الاحتجاجات المطالبة بالعدالة الاجتماعية وإسقاط الأحزاب الإسلامية الفاشلة إلى إسقاط حكم الشيعة.
وعملت إيران ممثلة في مرجعيتها الدينية في العراق على نشر الطائفية. وأمعنت في تقسيم الشعب العراقي مذهبيا حتى يسهل عليها التحكم فيه.
وحصدت التغريدات انتقادات واسعة من العراقيين الذين ردوا بهاشتاغ #إيران_بره_بره_بغداد_تبقى_حره.
ونشروا صورا تظهر حرق علم إيران، وأخرى تظهر تمزيق لافتات تحمل صورة خامنئي بمدينة كربلاء العراقية ودعسها بالأقدام.
وغرد الشيخ حسن سعيد مُشَيْمِشْ، وهو من مؤسسي حزب الله اللبناني وكان مساعد أمين عام الحزب في مطلع التسعينات، صبحي طفيلي، قبل أن يتعرض للسجن والتنكيل والمطاردة من الحزب:
وقال في تغريدة سابقة:
وأضاف:
وقال رجل الدين إياد جمال الدين:
واعتبرت ملكة جمال العراق سارة عيدان:
ووجه مغرد كلامه لخامنئي مؤكدا:
وقال مغرد من أنصار خامنئي:
لكن عراقيا حاججه:
واعتبر معلق:
DAPIi8@
لا شيء يجمعنا، العراق حر أبيّ، العراق للعرب، العراق للسلام، اللهم أنصر العراق نصرا قريبا. #إيران_بره_بره_بغداد_تبقى_حره.
وقال الناشط الأحوازي محمد مجيد، تعليقا على صورة لعراقي يحمل سارية العلم العراقي:
MohamadAhwaze@
هذه الأيادي الطاهرة الثائرة التي تحمل سارية العلم العراقي ليست خبيثة يا خامنئي. ساسة طهران يقولون هناك أيادي خبيثة تحرك الشارع العراقي. #العراق_ينتفض.
وكان الإعلام الإيراني حاول جاهدا تشويه الاحتجاجات منذ بدايتها.
وترى وسائل الإعلام الإيرانية، أو تلك التابعة لجهات أو شخصيات عراقية ولبنانية مقربة أو مدعومة من إيران، في هذه التظاهرات محاولة لتقويض نظام الحكم في العراق “خدمة لمصالح وأجندات أجنبية”.
ونشرت قناة العالم الإخبارية الإيرانية، الناطقة باللغة العربية، مقالا قالت فيه إن “اليد” التي تحرك التظاهرات في العراق “مدعومة بشكل مباشر وكامل من سفاراتي الولايات المتحدة وبريطانيا والقنصلية السعودية في العراق”.
كما اتهمت المتظاهرين برفع شعارات “مستفزة بالنسبة إلى ملايين العراقيين، والدعوة إلى طرد إيران وترحيل مراجع الدين الأربعة من النجف بوصفهم أجانب، ومنع الزيارة الأربعينية”.