تحقيقات مصرية: الإخوان يتخذون الكويت قاعدة خلفية للتجنيد والتمويل

الكويت – يظهر التقدّم في التحقيقات الجارية بمصر مع عناصر خلية تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين تمّ ترحيلهم في وقت سابق من الكويت، المزيد من تفاصيل مخطّط إخواني لجعل الكويت قاعدة خلفية لجمع الأموال لمصلحة التنظيم ولتصيّد أتباع جدد له وتجنيدهم لمصلحته.
وضبطت السلطات الكويتية في يوليو الماضي خلية إخوانية يحمل أعضاؤها الثمانية الجنسية المصرية وقامت بترحيلهم إلى بلدهم بعد أن تبين أنّهم مطلوبون للعدالة هناك في قضايا تتعلّق بالإرهاب.
وكشفت القضية مجدّدا تركيزا إخوانيا استثنائيا على الساحة الكويتية مأتاه الحرّية النسبية التي يتمتّع بها تنظيم الإخوان في التحرّك هناك مستغلا تغلغل عناصره في بعض مفاصل الدولة وامتلاكه غطاء لأنشطته السياسية يتمثّل في جمعية الإصلاح الاجتماعي العاملة تحت يافطة العمل الخيري والإنساني.
ونقلت صحيفة القبس الكويتية، الخميس، عن مصدر أمني مصري وصفته برفيع المستوى، القول إنّ خلية الكويت الإخوانية أدلت باعترافات جديدة كشفت فيها بشكل تفصيلي عن وجود “شبكة لتحويل الأموال من الكويت بعيدا عن شركات الصرافة والبنوك في الكويت ومصر”.
وورد في الاعترافات، وفق المصدر ذاته، اسم شخص يدعى أبوبكر الفيومي كقائد للخلية المرحّلة من الكويت والتي كانت على اتصال بإخوان اليمن.
واعترف الفيومي بأنه خطط للسفر إلى تركيا لمقابلة عناصر من الإخوان هناك، مشيرا إلى أن هذه العناصر وظيفتها كانت استقبال معلومات عن الجاليتين المصرية والتونسية بالكويت، وأن الهدف من ذلك كان جمع أكبر قدر من المعلومات عن الجاليات العربية لمعرفة تفاصيل ومعلومات عن أفرادها لتسهيل تجنيدهم لاحقا.
وورد في الاعترافات أيضا أن عناصر من جماعة الإخوان في تركيا تواصلت مع عناصر خلية الكويت من أجل توظيف عناصر محددة في جمعيات خيرية، وأنّ أحد المصريين كان ضمن الخلية ثم سافر من الكويت إلى تركيا ومنها إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيمات إرهابية.
وبحسب الصحيفة ذاتها، “فقد كشفت التحقيقات مع قائد الخلية أنه كان على علاقة بمنفذ حادث تفجير معهد الأورام” الذي استهدف في الخامس من أغسطس الجاري بسيارة مفخخة مستشفى علاج السرطان في القاهرة مخلّفا العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى.
وكثيرا ما حذّرت دوائر وشخصيات كويتية من استغلال جماعة الإخوان لتساهل السلطات الكويتية مع عناصرها وتمتّعهم بقدر كبير من حرّية الحركة والنشاط، في تحويل الكويت بما يميّز مجتمعها من ثراء مادي إلى مصدر لتمويل أنشطة الجماعة باستخدام العديد من الطرق على رأسها جمع التبرّعات تحت يافطة العمل الخيري.
وتتّجه التحقيقات المصرية مع الخلية المرحّلة من الكويت، نحو الكشف عن المزيد من الحقائق بشأن استغلال الإخوان للكويت ماليا. وقالت صحيفة “الرأي” الكويتية، نقلا عن مصادر مصرية إنّ “التحقيقات تركز في الوقت الحالي على خط سير عمليات نقل الأموال إلى مصر، واستخدامها في تمويل عمليات إرهابية وأنشطة متطرفة من خلال أفراد الخلية، وعلى العناصر المُساعِدة في نقل هذه الأموال من الكويت إلى مصر سواء بشكل مباشر أو عبر دول أخرى”.