اختلالات إلكترونية تربك رحلات الخطوط البريطانية

لندن – أظهر الخلل الفني الذي أربك رحلات الخطوط البريطانية خطورة المشاكل التي يمكن أن تتعرض لها نشاطات الاقتصاد العالمي، رغم قلة المعلومات التي أفصحت عنها الشركة حتى الآن.

واضطر آلاف من المسافرين عبر بريتيش أيرويز، لتحمل إلغاء عشرات الرحلات وتأخر أخرى والوقوف في طوابير طويلة في المطارات بعدما شهدت شركة الطيران ثالث عطل كبير في أنظمة الكمبيوتر خلال ما يزيد قليلا عن عامين.

وتأتي مشاكل أمس بعد سلسلة من المشاكل تعاني منها الشركة، التي تعرضت لغرامة بقيمة 230 مليون دولار الشهر الماضي بسبب عملية اختراق واسعة النطاق لبيانات العملاء، وهي تترقب إضرابات محتملة بسبب نزاع على الأجور مع الطيارين العاملين بها.

واعتذرت الشركة لعملائها وقالت إن فريقها الفني يعمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن. وناشدت المسافرين على طائراتها الحضور إلى المطارات قبل موعد الرحلة بوقت كاف.

60 رحلة من مطاري هيثرو وغاتويك تم إلغاؤها إضافة لتأخير إقلاع أكثر من 100 رحلة

ووفقا للوحات المغادرة في مطاري هيثرو وغاتويك، فقد تم إلغاء أكثر من 60 رحلة جوية من وإلى المطارين وتأخر إقلاع أكثر من 100 رحلة أخرى، بسبب مشاكل فنية بدأت بصعوبات تسجيل المسافرين على أولى رحلات أمس، ولم تتمكن الشركة من تحديد متى ستتمكن من معالجة الخلل.

ولم تؤكد الخطوط البريطانية عدد الأشخاص الذين تضرروا، لكنها قالت إنها تعاني من “مشكلة في الأنظمة” تؤثر على إجراءات التسجيل وإقلاع الطائرات في مطارات هيثرو وغاتويك ولندن سيتي.

وواجه المسافرون صعوبة في التسجيل على الإنترنت، في حين شكا آخرون من الجلوس داخل طائرات غير قادرة على الإقلاع لساعات. وشكا ركاب من أماكن بعيدة مثل اليابان والهند من تأخر الرحلات ومشاكل في التسجيل.

وحدث العطل في أنظمة تكنولوجيا المعلومات في وقت يستعد فيه عشرات الآلاف من الأشخاص في بريطانيا للسفر لقضاء عطلة الصيف في أحد أكثر الأسابيع ازدحاما في السنة لمطارات البلاد.

وكانت الخطوط البريطانية اضطرت قبل ما يزيد على عام لإلغاء رحلات في مطار هيثرو، أكبر مطارات أوروبا، بسبب مشاكل في نظام لتكنولوجيا المعلومات تمدها به شركة أخرى.

كما عانت من عطل كبير في نظام الكمبيوتر في مايو 2017 بسبب مشكلة تتعلق بالتيار الكهربائي أدت إلى تقطع السبل بنحو 75 ألف مسافر.