أن.إي.سي تختبر بنجاح سيارة طائرة

تشيبا (اليابان) - دخلت شركة أن.إي.سي اليابانية لصناعة الإلكترونيات سباق المركبات الطائرة بالكشف أمس عن نموذج لسيارة طائرة تمكنت بنجاح من التحليق في الهواء لمدة دقيقة تقريبا خلال اختبارها في اليابان.
وكان حجم السيارة مقاربا لحجم عربة ريكشو (توك توك) ومزودة بأربع مراوح أفقية وحلّق النموذج الأصلي منها الذي يشبه الطائرة المسيرة لارتفاع يصل إلى ثلاثة أمتار خلال اختبار في مدينة تشيبا شرقي طوكيو، والتي تعاونت شركة أن.إي.سي في تصنيعها مع شركة كارتيفيتر اليابانية.
وقال المسؤولون في الشركة إن الهدف من تصنيع السيارة الطائرة التي تعمل بالكهرباء هو تسيير رحلات غير مأهولة لتسليم الطرود البريدية، رغم أن حجم مقصورتها يبدو كافيا لنقل الركاب.
وتهدف الحكومة اليابانية إلى البدء في استخدام المركبات الطائرة على نطاق تجاري في عام 2023 تقريبا وستكون البداية بنقل السلع ثم تتوسع لنقل أفراد قبل حلول عام 2030.
ونسبت وكالة بلومبرغ إلى كوجي أوكادا، الذي يقود مشروع السيارة الطائرة، قوله إن “اليابان بلد مزدحم بالسكان وهذا يعني أن السيارات الطائرة يمكن أن تخفف العبء عن حركة المرور على الطرق بشكل كبير”.
وأضاف أن شركة أن.إي.سي تضع نفسها في موقع جيد في سباق توفير حلول جيدة لحركة النقل من خلال بناء البنية التحتية للاتصالات للسيارات الطائرة.
ولم تعلن الشركة عن أي خطط لإنتاج تلك السيارة الطائرة على نطاق واسع لكن كارتيفيتر شريكتها في تطوير النموذج، تعتزم إنتاجها على نطاق واسع بحلول عام 2026، وفقا لمؤسس الشركة توموهيرو فوكوزاوا.
وتواجه الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا السيارات الطائرة، منافسة شديدة من العديد من الشركات الكبرى، التي تتسابق لطرح أول سيارة تجارية طائرة. ويضم السباق شركات مثل بوينغ وأوبر.
وفي يونيو الماضي كشفت شركة ليليم الألمانية الناشئة عن نموذج أولي وصفته بأنه أول مركبة طائرة نفاثة تعمل بالكهرباء في العالم وتستوعب خمسة
مقاعد. وتخطط الشركة لاستخدام تلك المركبة الطائرة الصغيرة كخدمة تاكسي جوي عمومية عند الطلب في غضون السنوات الخمس المقبلة، في خطوة تهدف منها إلى إحداث ثورة
في التنقل ضمن المناطق الحضرية.