بوينغ تدرس وقف إنتاج الطائرة 737 ماكس نهائيا

8 مليارات دولار إجمالي التكلفة التي ستتحملها بوينغ بسبب أزمة طائرة 737 ماكس.
الجمعة 2019/07/26
البحث عن حلول لمشكلة الطائرة

نيويورك - ألمحت شركة بوينغ الأميركية لتصنيع الطائرات الخميس إلى أنها قد توقف إنتاج طائراتها من طراز 737 ماكس في حال استمرت شركات خطوط الطيران في تعليق العمل بها.

وقالت الشركة في بيان إنه “في حال استمرت العقبات التي تفرضها الشركات الناظمة لحركة النقل الجوي حول العالم على عمل طائرات 737 ماكس”، فإنها “قد تقوم بتخفيض أو إيقاف إنتاج الطائرات من هذا الطراز”.

وتأتي الخطوة بعد يوم من إعلان الشركة عن أكبر خسائر فصلية لها على الإطلاق، والتي بلغت 3.4 مليار دولار على خلفية المشاكل، التي تعاني منها بسبب العيوب في طرازها المثير للجدل.

وحاول رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة دينيس مويلنبرغ إرسال إشارات طمأنة بعودة الطائرة للتحليق في أكتوبر المقبل.

ونسبت وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء الاقتصادية إلى مويلنبرغ قوله إنه “مع استمرار جهودنا لدعم العودة الآمنة لبوينغ 737 ماكس للخدمة… سنستمر في تقييم خططنا الإنتاجية”.

وأوضح الرئيس التنفيذي لبوينغ في اتصال دائرة مغلقة مع عدد من المستثمرين أنه “في حال اختلفت توقعاتنا بخصوص عودة الطائرة للخدمة، قد نحتاج إلى القيام بتخفيض إضافي في الإنتاج أو اللجوء إلى خيارات أخرى من ضمنها الإيقاف المؤقت لبرنامج الإنتاج”.

وعلقت شركات طيران عالمية وبلدان تشغيل طائرات طراز ماكس 737 أو التحليق فوق أجوائها بعد التشكيك في نظام تعزيز خصائص المناورة فيها؛ إثر حادثتين أدتا إلى مقتل 346 شخصًا.

ومنعت سلطات الطيران المدني عبر العالم في منتصف مارس الماضي طائرات 737 ماكس من التحليق في أعقاب تحطم طائرة 737 ماكس 8 في رحلة لشركة طيران إثيوبية، ما أدى إلى مصرع 157 شخصا.

ووقع هذا الحادث بعد أشهر قليلة من حادث آخر لشركة لايون أير أدى إلى مصرع 189 شخصا.

وإثر الحادثتين جرى التشكيك في نظام تعزيز خصائص المناورة الخاصة بهذا الطراز. وتعمل بوينغ حاليا على تحديثه، وهو الأمر الواجب فعله لرفع المنع عن التشغيل.

وفي حال اعتبر استخدام جهاز المحاكاة إلزاميا، مثلما تطلب بعض الدول، فقد تتأخر عودة الطائرة إلى الخدمة بسبب وجود جهاز واحد فقط في الولايات المتحدة وهو السوق التي توليها بوينغ الأهمية.

وكان مويلنبرغ قد أكد في مايو الماضي أمام أوساط المال في نيويورك أن هناك خلافات مع شركات الطيران، التي تأثرت برامجها لذروة موسم السفر في الصيف بسبب أزمة الطائرة.

وقال حينها إن “بعض شركات الطيران طالبت بتأجيل تسلم طائراتها الجديدة، في حين أخبرتنا شركات أخرى بأنها تريد الحصول على طائراتها قبل الموعد المحدد”.

وتسببت المشكلة التي ألقت بظلالها على بوينغ، في خسائر بقيمة 3 مليارات دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، هي الأكبر لعملاق الصناعات الجوية في ربع واحد منذ سنوات.

ولن تقف المشكلة عند ذلك الحد، إذ يتوقع محللون أن تزيد أزمة الشركة في الأشهر المتبقية من هذا العام مع الضبابية، التي تكتنف تصنيع أنواع أخرى من الطائرات.

وكشف أكبر صانع طائرات في العالم عن تأخر جديد في برنامج الطائرة عريضة البدن 777 اكس، حيث أرجأت مشكلات في المحرك الذي تنتجه جنرال إلكتريك أول إقلاع إلى العام المقبل، بينما حذرت بوينغ من المزيد من التأخيرات المحتملة.

وقال مويلنبرغ في مؤتمر بالهاتف بعد إعلان النتائج إن الشركة تدرس المزيد من الخفض في إنتاج 737 ماكس.

وتجاوزت تكلفة أزمة 737 ماكس 8 مليارات دولار، بعدما كشفت بوينغ الأسبوع الماضي عن نفقات بنحو 4.9 مليار دولار تشمل تعويضا ستدفعه لشركات الطيران عن تأخر تسليمات.

وبلغ صافي خسارة بوينغ في أول ربع سنة كامل منذ توقف الرحلات التجارية للطائرة 737 ماكس حوالي 2.94 مليار دولار، مقارنة مع ربح قدره 2.2 مليار دولار قبل عام.

وهبطت المبيعات بنسبة 35 بالمئة، لتأتي دون التوقعات البالغة 18.55 مليار دولار، بحسب بيانات رفينيتيف.

10