2.1 مليار دولار عائدات السياحة الأردنية خلال عشرة أشهر

عمان - أظهرت إحصائيات حديثة نشرها البنك المركزي الأردني أن إيرادات القطاع السياحي حققت قفزة قياسية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بعد تخفيف الحكومة لقيود الإغلاق الاقتصادي وعلى السفر إلى البلاد.
وارتفع الدخل السياحي في الفترة الفاصلة بين يناير وأكتوبر الماضيين بنسبة 61.2 في المئة، ليبلغ نحو 2.1 مليار دولار، مقارنة مع انخفاض نسبته 73 في المئة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن هذا الارتفاع جاء نتيجة ارتفاع أعداد السياح بنحو 676 ألف زائر أو ما نسبته 59.7 في المئة ليبلغ نحو 1.8 مليون سائح، مقارنة مع تراجع نسبته 75.1 في المئة على أساس سنوي.
وشكل الدخل السياحي من الأردنيين غير المقيمين ما نسبته 44.6 في المئة من إجمالي الدخل السياحي، تلاه الدخل المتأتي من السياح القادمين من الدول العربية عدا دول الخليج بنسبة 27 في المئة من إجمالي عدد السياح، ثم السياح الخليجيين بنسبة 14.6 في المئة.
وعلى المستوى الشهري، واصل الدخل السياحي تحسنه خلال الشهر الماضي، حيث سجل الدخل السياحي ارتفاعا مقداره نحو 302 مليون دولار عن مستواه خلال الشهر ذاته من العام الماضي ليصل إلى نحو 352 مليون دولار، وذلك نتيجة ارتفاع عدد السياح بنحو 278 ألف سائح ليصل إلى 322 ألفا.
وسجل الإنفاق السياحي خلال أكتوبر الماضي ارتفاعاً مقداره 89 مليون دولار ليصل إلى نحو 109 ملايين دولار بمقارنة سنوية.
وفي ضوء ذلك، ارتفع الإنفاق السياحي خارج الأردن خلال الأشهر الأولى من هذا العام بنسبة 119 في المئة ليبلغ نحو 726 مليون دولار، مقارنة مع انخفاض نسبته 73.8 في المئة على أساس سنوي.
وخلال الفترة الماضية رمى المسؤولون الأردنيون بثقلهم خلف مجال السياحة لإعادة الروح إلى هذا النشاط الذي بدا وكأنه يتداعى عقب أشهر من الإغلاق جراء الأزمة العالمية.
وفي إطار دعم القطاع السياحي خفضت الحكومة قبل أشهر ضريبة المبيعات على السياحة من نحو 16 إلى 8 في المئة، وخصصت 212 مليون دولار لبرامج تمويل ومساعدة المؤسسات السياحية، بموجب قرارات جديدة اتخذتها الحكومة.
كما تم ضخ حزمة قروض ميسّرة لتحفيز السياحة الداخلية وتمكينها من خلال تخفيض بعض الضرائب المباشرة ودعم برامج الحكومية لتنمية القطاع.
ويعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الأردني والمدرة للعملة الصعبة، وهو يتشابك مع قرابة 90 مهنة بطريقة غير مباشرة.
وتساهم السياحة بنحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويُوظَّف هذا القطاع الحيوي أكثر من 55 ألف عامل في للبلاد التي لا تمتلك ثروة نفطية.