بعض مظاهر الفساد الثقافي، جزء من قتل الروح المعنوية للشعب العراقي وخطة متدرجة لنشر الجهل والتخلف لضياع ما تبقى من معرفة.

يبدو أن الشعوب التي اعتادت على أن تمسك البندقية في نومها وصحوها تبقى شعوبا متخلفة مهما أطال الزمن في بقائها ولن تلتحق بركب العالم؛ فالأصابع المدمنة على مسك زناد البندقية لا يمكن مقارنتها بالأصابع التي تمسك أزرار التكنولوجيا.

العالم العربي، وحتى وقت قريب، كان متخما بالأيديولوجيات الشرقية والغربية غير أن معالم تلك الأيديولوجيات أزاحتها “ثورات الربيع العربي” بمساعدات غربية عسكرية وإعلامية ضخم.

مفردة "التنافس" ليست مفردة سائبة كما يتصورها البعض من دون أن ينظروا إليها بأنها محكومة بشروط أخلاقية وأدبية تحيل إلى انتعاش ثقافي وتضفي على الحياة الثقافية رقيا واسعا بين الأجيال.

الكاتب يلجأ إلى الخيال بعد استمكانه لذاكرة ولغة في استقدام عقل قادر على التحليق بالواقع وإرهاصاته ومن ثم استعادته بصيغة مطهّرة، مكثَّفا لا يشبهه من حيث كيانه الأول.

في العراق يحدث مثل هذا وبطريقة أصبحت مكشوفة وبائسة، ولا أعرف هل هي ابتكار عراقي أم عربي سابق، لكن اجتهادي يقول إنه ابتكار عراقي محض.

يعود أدب الحرب بقوة إلى واجهة الثقافة العراقية لكن من الباب السردي الروائي على وجه الخصوص والتميز، فوجود العشرات والمئات من الروايات التي صدرت منذ 2003 وحتى اليوم تشترك جميعها في هذا التصنيف.

ثقافة الأهوار كمكان أسطوري قديم ألهمت كثيراً من المبدعين العرب والعراقيين سرداً وشعراً وبحثاً ودراساتٍ وتنقيبات أدبية لا حصر لها.

ستجد في العراق كل شيء صالحا للكتابة مثلما تجد فيه كل شيء صالحا للألم.. فقط اغمض عينيك.. واكتب..!

المثقف الداعشي، أينما يكن، يعتاش على الأزمات والحروب وكوارث السياسة ومشتقاتها وانقلاباتها ومصالحها، ومثل هذه التوصيفات ستُخرِج من روحه عامل الوطنية بشكل قاطع.

رسائل الإعدام نصوص أدبية مكثفة إلى أقصى حدود التكثيف، وقد تكون ممتلئة بحبكة الكتابة ومكتظة بالصور والتداعيات الملحّة حتى في انضغاطها الأخير.

ميسّرات الإبداع أحيانا لا يمكن تفسيرها بشكل دقيق فهي نزوع نحو الفنتازيا والميتاغرائبي والمبالغة في بعض الأحيان مثلما يريد أن يصورها البعض.

مهيمنات العمل الروائي وأنساقه هما خطان في العمل الروائي وكل هذه الخطوط ستنطلق متباعدة عن احتمالية لقائها في الأثر الروائي ومنجزه الإبداعي.

الصور الشعرية التي يحفل بها بيت الياسمين وليدة تجربة خرجت عن شخصانيتها إلى عموميتها أيضاً بفضاءاته الزاخرة بالموروث الديني والحياتي.

الفتنة” وثيقة روائية صادمة لرجل مؤثر سياسيا اعتراه بعد 13 سنة شعور بالإحباط والذنب والخطأ الكبير أنه كان أحد مروجي الاحتلال لشعبه.

هذا الانفتاح الواسع على فرشة الكتابة في سرديات الرواية الجديدة خلق معه جيلا أقل ما يقال عنه إنه جيل استسهل مثل هذا التحول، فأصابته عدوى الكتابة جريا وراء الموضة الكتابية.

الخيال من أول الدروس التي تعلمتها ساردا قصصيا وروائيا، وحاولت فيه "صناعة" واقع يتماهى كثيرا مع فنتازيات الكتابة للوصول إلى السرديات الاجتماعية الأكبر في محنة الكتابة.