من حلب إلى غزة ومن بغداد إلى دمشق، الزلزالُ يشقِّق الجسد، فيخرج العدو من جسد العدو، ويخرج العدو من جسد الشقيق.

إدوار إلياس قدم لوحة بانورامية بديعة عن المناظر الطبيعية والعمرانية والعادات والتقاليد في الجزائر بما في ذلك أحوال المستعمرين الفرنسيين والأوروبيين بطوائفهم الدينية وفئاتهم الاجتماعية المختلفة.

بأية أدوات يفرك الشاعر حجارة اللغة ليبني قصيدته، بأية راحة يخطف ماء اللغة وضوءها ليختطف الوجود؟

لقد أعطت بيروت زوّارها والمقيمين فيها من الأدباء العرب، أكثر مما أعطتهم كل العواصم التي زاروها أو أقاموا فيها فترة من حياتهم.

أدهشني الفارق بين حياء الأمس وقِحّة اليوم، بين سلام الذين أسلموا أجسادهم الفانية إلى التراب، وجحيم الذين يطلقون أرواحهم الفانية في الصور.

صرف العرب، وصرفت نخبتهم المثقفة، مدنية وعسكرية، القرن العشرين بأكمله وهم في انشداد لا عاصم له نحو الغرب.

في حالة الهجرة تدخل مقولة (الآخر) الأدب والفن والفكر المنتج في ظهراني الأوروبيين في تعقيد من طبيعة خاصة لا قِبل للخطاب الأدبي والفكري العربي به.

الشعر حركة مستمرة ضد جمود العالم، ضد الثبات بصفته طغياناً مخيفاً، ضد كل سلطة آسرة ومربكة لطلاقة الروح كذلك هو السفر، إنه الشعر.

الفارق بين الخصم العنصري العرقي لمانديلا، الذي لم يستعمل الطائرات والكيماوي ضد الأكثرية السوداء، يجعل من آبارتهايد جوهانسبرغ المقيت حمامة سلام إزاء الخصم العنصري الطائفي للسوريين.

ليس مفزعا لثقافة أن لا تكون قُرئت من قبل ثقافة أخرى، ما دامت أعمال مؤلفيها لم تغادر اللغة التي كتبت فيها، إنما المفزع أن تجهل هذه الثقافة ذاتها.