ماذا تريد القصيدة أن تقول لصفوف من الشهداء في الأكفان، وصفوف من الشهداء وقوفاً في طوابير الحياة اليومية لعرب اللحظة العابرة.

كل قصيدة تنطلق من الأعماق الطفولية المشاغبة في كائن الشاعر إنما تحمل شيئا من النقد المتطرف للبلاغة اللغوية الآسرة والمنمطة للغة الشعر.

اليوم أعود إلى هذا النص، في ظل عراق ممزق لم يعد أرض الترياق ولكنه بات هو وجواره السوري معا أرض القتل والخراب وانتهاك الاعراض وموت الأمل.

من قلب اللحظة المبدعة للقاء الوعي باللاوعي في الأبعد من إصابات الشعور، تتخلق حريّة الشاعر في صنيعه الشعري.

هبت الانتفاضات العربية، لتكشف القناع عن «المسخ المتأله»، الحداثي «الضيعجي»، بتحالفاته المافيوية المباشرة وغير المباشرة مع أمراء حروب الطوائف في الجوار اللبناني.

الشاعر يبحث عن نفسه خارج نفسه الاجتماعية ولا يتمكن من تحقيق طلاقته، إلا بهذا الخروج، "الانخلاع".

إيران الثيوقراطية، لاعتبارات تاريخية وجغرافية وسياسية، هي عدو كامل الأوصاف للعرب. وهي بالتالي، وبعيدا عن الشعارات المراوغة، حليف طبيعي للكيان الإسرائيلي.

مثل من يأنس الماضي مثل العبد الذي أنس قيده إلى أن نسي ألم القيد ونسي حرّيته، وبات في انسجام مع حالته.

ما الذي يجعل النظرة العربية إلى المرأة، والسلوك بإزائها، لدى نخب مختلفة فكرياً محكومة، في الجوهر منهما، بمقاييس ومعايير متشابهة؟

بأي مقياس من مقاييس الاستشراق، أقام الغرب الفرق بين "إرهاب القاعدة"، و"إرهاب حزب الله"، فوجد الأول مريعا ومرعبا ولابد من محاربته استئصاله، ووجد الثاني معقولا ومفيدا ويمكن الصمت عنه.

القصائد الشعرية العربية رفيعة المستوى كائنات غريبة نزيلةُ عزلة مريبة في جغرافيا شعرية احتشدت وترامت، وهامت في عزلاتها وظلالها.

اليوم يقتل السوريون، ويراد لهم أن يبادوا، كما الهنود الحمر، لأجل كلمتين: الحرية والكرامة. لكن القاتل فيلسوف يحاضر في أفانين الجريمة ولديه لسان يهرف بالكلمات.

رفاقي في الطفولة ثلاثة: البرد في الصباح، والجوع في الظهيرة، والكآبة في المساء.

السوريون عرفوا كم من القرابين سيقدمون للمجتمع الدولي حتى ينتبه إلى أن هذا الكيان القروسطي الإجرامي لابد من زواله.

لقد اكتشف الشعراء الجدد أن انعكاس العالم في الشعر، هو خير دليل على مدى ارتباطه بعالمه وزمنه.

سنغض الطرف عنك إلى أن تخرج سالما أيها القاتل البارع، سنعدّ لك المسرح، فيصفق لك فريق منا، ويغضب منك فريق منا.

من يكتب عموداً في صحيفة يحتقره المارّة ويرتاب به المجتمع، فهو مضطر إلى ممالأة هذا، ومداهنة ذاك.

كم هو مروِّع لشخص معلق على صليب في فراغ العالم أن يختزن شعره كل تناقضات وجوده في أرض أخرى.