نهاية تراجيدية تنتظر استمرار زيزو أو رحيله عن الزمالك المصري

أحمد السيد زيزو يخشى الإخفاق الذي لازم معظم نجوم الزمالك السابقين بعد انتقالهم إلى الأهلي.
الخميس 2025/04/10
مصير مجهول

القاهرة - تحول ملف تجديد لاعب الزمالك المصري أحمد السيد زيزو لتعاقده مع فريقه لمواسم جديدة أو الانتقال إلى الغريم التقليدي الأهلي، إلى مسلسل يفوق مسلسلات رمضان في المط الممل لأحداثه المستمرة منذ شهور، ما دفع اللاعب إلى الخروج عن صمته وإصدار بيان لتوضيح موقفه للجماهير الثلاثاء. وقال زيزو في بيان له على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي إنه تعب من كثرة الأخبار التي تتحدث عن مستقبله، إلى درجة أنه يقرأ خبرا جديدا ومختلفا كل ساعة، متحديا من يتحدثون عن توقيعه لأي ناد أن يظهروا هذا التوقيع، وكشف أيضا عن تقديره للزمالك وجماهيره، وإلقاء اللوم على مجلس الإدارة الذي أهمل التفاوض معه حتى الأسابيع الأخيرة من عقده.

وتنتظر مسلسل زيزو نهاية تراجيدية حزينة في كل الأحوال، لأن انتقاله إلى الأهلي سوف يؤدي إلى خسارة شعبيته الكبيرة لدى جماهير الزمالك والنادي الذي صنع نجوميته، بينما يتسبب استمراره في سوء تفاهم عميق قد يؤثر على علاقته بوالده ووكيل أعماله الذي قطع خطوات واسعة في مفاوضات انتقاله إلى الأهلي منذ يناير الماضي، حسب ما أشارت “العرب” في حينه، واتفق مع محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي على معظم تفاصيل عقد ابنه، وبالتالي سوف يتسبب بقاء اللاعب في ناديه في إحراج والده.

وينتظر مسؤولو نادي الزمالك عقد جلسة نهائية مع اللاعب بعد نهاية مباراة الفريق أمام ستينبلوش الجنوب أفريقي، في إياب ربع نهائي الكونفدرالية الأفريقية، لحسم ملف تجديد التعاقد أو الإعلان عن نهاية علاقته بالزمالك. وعلمت “العرب” أن هناك عقبتين في مفاوضات الزمالك مع زيزو، الأولى أن اللاعب يريد أن يتضمن العقد قيمة تعاقده السنوي المتفق عليه بالكامل، ويصل إلى 80 مليون جنيه في الموسم (حوالي 1.6 مليون دولار)، علما بأن أكثر من نصف هذا المبلغ سيتم توفيره من رجال أعمال محبين للزمالك، وهو ما يرفضه مجلس الإدارة الذي يتمسك بكتابة المبلغ الذي سيدفعه النادي من خزانته فقط.

ويرى المجلس أنه غير مسؤول عن ضمان مساهمات رجال الأعمال، كما أن وجود مبالغ في عقد رسمي لن يتحملها النادي يعرضه لمشاكل مع جهات الرقابة المالية التي تراجع ميزانياته السنوية وأوجه الإنفاق والإيرادات، وهو ما يقلق اللاعب ووالده من احتمال عدم الالتزام بدفع الجزء غير المسجل في العقد أو المماطلة في دفعه.

مسلسل زيزو تنتظره نهاية تراجيدية في كل الأحوال، لأن انتقاله إلى الأهلي سوف يؤدي إلى خسارة شعبيته الكبيرة لدى جماهير الزمالك

والعقبة الثانية، هي رغبة زيزو في الحصول على إجمالي عقده المفترض أن يستمر لثلاثة مواسم مقدما، من خلال شيكات مقبولة الدفع ومحددة المدة كي لا يدخل لاحقا في دوامة التسويف والتذرع بعدم وجود سيولة لدى النادي، أو تراجع رجال الأعمال عن وعودهم لأي سبب، لأن النادي له سوابق متعددة في التهرب من سداد مستحقات اللاعبين والمدربين، ومع زيزو نفسه الذي ألمح في بيانه إلى وجود مستحقات متأخرة له لدى النادي.

ويعّول مجلس إدارة الزمالك على أعضاء لجنة التخطيط بالنادي التي تضم نجمي النادي السابقين ميدو وحازم إمام، بجانب عمرو الجنايني رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة المصري سابقا، في التفاوض مع زيزو ووالده لتجاوز حالة عدم الثقة بين الطرفين، وإزالة التوتر الذي غلف المفاوضات في وقت سابق، بسبب مماطلة المجلس في حسم ملف التجديد، أو هجوم رجل الأعمال ممدوح عباس الداعم للمجلس على اللاعب ووالده حين اتهم الأخير بالتعامل مع ابنه كمشروع تجاري.

ولا يزال زيزو مترددا بين الاستمرار في الزمالك أو الاستجابة لحماس والده والتوقيع مع الأهلي، ما يكذب تسريبات عديدة تصدر يوميا عن إعلاميين ومؤثرين على مواقع التواصل، تحدد قيمة عقده مع الأهلي ومدته وتفاصيله، بهدف الضغط على اللاعب ووالده وإثارة جمهور الزمالك ضده ما يمهد لقطع طريق استمراره مع ناديه الحالي.

ويستند حماس والد زيزو لانتقال ابنه إلى الأهلي إلى استقرار النادي الاقتصادي ما يسمح بتلبية طلباته المادية، على عكس الحال في الزمالك، كما أن انضمامه إلى الأهلي يضمن له المشاركة والفوز ببطولات محلية قارية ودولية متعددة، ما يعني تدفق المكافآت عليه، فضلا عن الجماهيرية الكبيرة للأهلي ما يعوضه عن نقمة جماهير الزمالك عليه.

لكن اللاعب صرح لمقربين منه بعدم ارتياحه لخطوة الانضمام إلى الأهلي، ويخشى أن يتكرر معه الإخفاق الذي لازم معظم نجوم الزمالك السابقين بعد انتقالهم إلى الأهلي، وهو قلق من المنافسة الشرسة التي تنتظره، حيث يتنافس في مركز الجناحين عدد من النجوم مثل المغربيين رضا سليم وأشرف بنشرقي، والمصريين طاهر محمد طاهر وحسين الشحات، والدولي المصري محمود تريزيغيه الذي تعاقد مع الأهلي بداية من يونيو المقبل.

17