منافس لنتنياهو يستعين بخبراء أميركيين ساهموا في خسارة ترامب

تقديرات تفيد بأن أعضاء من حزب الليكود سيصوتون لصالح مؤسس حزب أمل جديد اعتراضا على نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد.
الثلاثاء 2021/01/19
هل يقلب جدعون ساعر الطاولة على نتنياهو

القدس - يستعين منافس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في جولة الانتخابات الإسرائيلية القادمة، بخبراء أميركيين ساهموا في خسارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقالت القناة الإسرائيلية 12 إن القيادي المستقيل من حزب الليكود ومؤسس حزب أمل جديد جدعون ساعر، يستعين بخبراء أميركيين، عملوا بالانتخابات الأميركية الأخيرة التي خسرها ترامب، لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وأشارت إلى أن الحديث هو عن مؤسسي مشروع “لينكولن” الذي صُمّم “لإقناع الجمهوريين بأن ترامب، لم يعد يمثلهم”.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن الخبراء الأميركيين هم ستيف شميدت، ريك ويلسون، ستيوارت ستيفنز، وريد غالن.

وقالت “لقد ساهم هؤلاء الخبراء في جهود إقناع الجمهوريين، بعدم إعادة التصويت لصالح ترامب”. وأضافت “هذا بالضبط ما يحاول ساعر فعله”. وذكرت في هذا السياق أن ساعر يريد إقناع قاعدة حزب الليكود اليميني، بأن نتنياهو لم يعد يمثلهم.

وستُجرى الانتخابات الإسرائيلية العامة في 23 مارس المقبل، وهي الجولة الرابعة خلال عامين.

وتسود تقديرات بأن أعضاء من حزب الليكود سيصوتون لصالح ساعر، اعتراضا على نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد، والتي من المقرر أن تستأنف في الأسابيع المقبلة.

استطلاعات أخيرة للرأي العام في إسرائيل أظهرت أن حزب الليكود سيحصل على 32 مقعدا بالانتخابات القادمة مقابل 17 مقعدا لحزب أمل جديد

ووجهت إليه تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة وقبول الرشاوى، فيما تزعم أخطر الاتهامات أنه روج للوائح المربحة التي استفادت منها شركة “بيزك” للاتصالات، في مقابل تغطية تأتي لصالحه على موقع “والا” الإخباري الشهير للشركة.

وأظهرت استطلاعات أخيرة للرأي العام في إسرائيل، أن حزب الليكود سيحصل على 32 مقعدا بالانتخابات القادمة مقابل 17 مقعدا لحزب أمل جديد، فيما يتكون البرلمان (الكنيست) من 120 مقعدا.

ووقع حزب أمل جديد ويمينا الذي يترأسه نفتالي بينت، على اتفاقية “فائض الأصوات” بينهما استعدادا للانتخابات، حيث يعد الاتفاق خطوة مهمة لتضييق الخناق على حزب الليكود.

و”فائض الأصوات” هو اتفاق يجري توقيعه بين حزبين قبل الانتخابات، وينص على حصول قائمة الحزب التي لديها فائض في الأصوات أكثر من الأخرى على فائض أصوات الحزبين، ما يعزز فرص حصولها على مقعد إضافي بعد انتهاء المرحلة الأولى من توزيع المقاعد في البرلمان.

والحصول على مقعد واحد بالكنيست يتطلب الحصول على 37 ألفا و897 صوتا، حيث يشترط “فائض الأصوات” اجتياز الحزبين نسبة الحسم البالغة 3.25 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين.

ويأتي توقيع الاتفاق بين حزبي بينيت وساعر (كلاهما مصنف كحزب يمين) انطلاقا من رغبتهما في التعاون مستقبلا.

وتأسس حزب ساعر مؤخرا بعد انشقاقه عن حزب الليكود، وتعهد بإنهاء حكم نتنياهو، متهما إياه بإبعاد الليكود عن أهدافه وتسخيره لخدمة مصالحه الشخصية.

5