مملكة ليسوتو تُعلق قراراتها السابقة بشأن "البوليساريو"

الرباط - قررت مملكة ليسوتو تعليق قراراتها السابقة بشأن “البوليساريو” الوهمية وانتهاج سياسة الحياد الايجابي، وذلك في خطوة جديدة تكشف عن تواصل تراجع الدعم الإقليمي والدولي لهذه “الجمهورية الانفصالية”.
ونشرت وزارة خارجية مملكة ليسوتو مذكرة شفوية أعلنت فيها رسميا عن “تعليق جميع قراراتها” المتعلقة بوضع الصحراء و”البوليساريو” الوهمية.
وأكدت في المقابل على أنها “تدعم بقوة المسار السياسي الذي تُشرف عليه الأمم المتحدة”، وأن تنهج مستقبلا “حيادا إيجابيا” تجاه هذه القضية.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية فإن “نشر هذه المذكرة الشفوية، جاء عقب اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، مع نظيره وزير الخارجية والعلاقات الدولية بمملكة ليسوتو، ليسيغو ماكغوثي”.
وكانت مملكة ليسوتو التي قررت تعليق كافة تصريحاتها وقراراتها السابقة المتعلقة بـ”البوليساريو” الوهمية، قد اعترفت بهذا الكيان الوهمي في 9 أكتوبر من العام 1985.
ورأى مراقبون أن هذا التطور اللافت يعكس واقعية ودبلوماسية العاهل المغربي الملك محمد السادس، الهادئة التي راكمت خلال السنوات الماضية من النجاحات البارزة في عزل ومحاصرة جبهة البوليساريو الانفصالية، التي باتت قيادتها في حالة تخبّط وارتباك، نتيجة تراجع الدعم الدولي.
وخلال السنوات القليلة الماضية أقدمت أكثر من 50 دولة على سحب اعترافها بهذه الجبهة الانفصالية تماشيا مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.