معاقبة مذيعة إيرانية بسبب دعوة للرقص

القناة الثانية بالتلفزيون الإيراني تفرض ضوابط مشددة على الإعلاميين والضيوف حيث قررت توقيف المذيعة روزيتا قبادي عن العمل لأجل غير مسمى.
الثلاثاء 2021/01/19
روزيتا قبادي ممنوعة من العمل بسبب واقعة "دعوة المواطنين للرقص"

طهران- عاقبت القناة الثانية في التلفزيون الإيراني إحدى مذيعاتها بالمنع من الظهور على الشاشة، وذلك بعدما دعا أحد ضيوف برنامجها المواطنين إلى الرقص في بيوتهم لتخفيف التوتر الناجم عن المكوث في المنزل لفترات طويلة، نتيجة تفشي فايروس كورونا.

وذكر تقرير نشرته “بي.بي.سي فارسي”، أن أحد ضيوف برنامج “شب يلدا” الذي تقدمه المذيعة روزيتا قبادي قال للمشاهدين “عليكم بالرقص، لربما يقل التوتر الناجم عن أجواء فايروس كورونا”.

وقامت المذيعة بالاعتذار من المواطنين والسلطات بعد موجة من التعليقات أطلقها متشددون ضد برنامجها، وأكدت أنها “حاولت خلال الحلقة إيقاف الضيف، لكن الأوان كان قد فات”.

طرد المذيع محمد رضا حياتي بعد تصريحات له أبدى فيها إعجابه بصوت مطرب محظور في إيران
طرد المذيع محمد رضا حياتي بعد تصريحات له أبدى فيها إعجابه بصوت مطرب محظور في إيران

وقالت إن “الضيف ربما استخدم كلمات دون مستوى مخاطبة الجمهور، في حين أنها كمقدمة البرنامج كان يجب أن تصحح حديث الضيف، بينما كان وقت البرنامج ضيقا”.

وقبادي مقدمة البرنامج الشهير “عصر الأسرة” المعروض على القناة الثانية بالتلفزيون الإيراني موقوفة عن العمل والتصوير لأجل غير مسمى، وذلك منذ واقعة “دعوة المواطنين للرقص”.

ويفرض التلفزيون الإيراني ضوابط مشددة على الإعلاميين والضيوف. وعاقب العديد منهم لأسباب تافهة بما فيهم كبار الإعلاميين، فقد قررت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في يونيو الماضي طرد المذيع المخضرم محمد رضا حياتي، بعد تصريحات له أبدى فيها إعجابه بصوت مطرب محظور في إيران.

وتحدث حياتي في مقابلة على الإنترنت عن موضوع “الصراع القائم بين المغنيَين الإيرانيين، إبي المنفي في الخارج ومحسن جاوشي المقيم في إيران والذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي”، وقال “أنا من عشاق إبي، صوته يعيد الذكريات الغابرة إلي، لقد استمتعت بأغانيه منذ حوالي 50 سنة. وأحبها كلها. لكن جاوشي هو أيضاً أحد المغنين المفضلين لدي وله مكانة خاصة عندي وأضاف للموسيقى الإيرانية لوناً وأسلوباً جديداً وجديراً”.

وأعلن حياتي لاحقا أنه تم الطلب منه عدم الحضور إلى مبنى التلفزيون الإيراني، وقال “اتصلوا بي وقالوا لا تأتي، وأنا قلت لهم حسنا، لقد أبلغتهم سابقا أنني أريد التقاعد، وقبل أن يبلغوني، طلبت منهم أن أتوقف عن العمل في التلفزيون.

ربما السيد علي عسكري (رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون) أو مدير غرفة الأخبار، أو مساعد الشؤون السياسية، أو أي شخص آخر. هناك انزعاج من كلامي، لكن ما تكلمت به كان صادقا وهو ما يشعر به الشعب”.

18