محرك غوغل يتأكد من موثوقية القصص لأجل مستخدميه

إشعارات غوغل ستكون مرئية بصورة أكبر قبل النقر على الخبر، في خطوة وصفت بأنها ستكون لمحاربة المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت.
الثلاثاء 2021/06/29
محسنات البحث "ساحة حرب"

واشنطن - يعمل محرك البحث الأشهر في العالم غوغل على تطوير ميزة جديدة لتحذير مستخدميه من المعلومات غير الموثوقة في عمليات البحث.

ولن تشير الميزة الجديدة إلى ما إذا كانت الأخبار جيدة أم سيئة، ولكنها ستعرض العودة لاحقا للحصول على أكبر قدر ممكن من الأفكار حول الموضوعات الساخنة في العالم.

وستوفر غوغل المعلومات عن موثوقية الموقع في إشعارات أسفل نتيجة البحث، بحيث تكون مرئية بصورة أكبر قبل النقر على الخبر، في خطوة وصفت بأنها ستكون لمحاربة المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت.

وقال داني سوليفان مسؤول الاتصال العام لموقع البحث غوغل “عندما يجري أي شخص بحثا على غوغل، فإننا نحاول أن نعرض عليه المعلومات الأكثر صلة وموثوقية”. وأضاف أن الإشعار لا ينص على أن ما تراه في نتائج البحث صحيح أو خاطئ، ولكن “هذا وضع متغير وقد تظهر المزيد من المعلومات لاحقا”.

واستشهد سوليفان على سبيل المثال بتقرير عن رؤية جسم غامض مشتبه به في المملكة المتحدة “شخص ما نشر مقطع الفيديو هذا لتقرير الشرطة في ويلز، وقد حصل على القليل من التغطية الصحافية، لكن لا يوجد الكثير حول هذا الموضوع”.

ويضيف “ربما يبحث الناس عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك يمكننا أن نقول إنه بدأ في الاتجاه. ويمكننا أيضا أن نقول إنه لا توجد الكثير من الأشياء الحقيقية بخصوصه بالضرورة. ونعتقد أيضا أنه ربما ستظهر أشياء جديدة”. وتعتمد الميزة على جهود غوغل الأخيرة لمساعدة المستخدمين في “معرفة القراءة والكتابة بالبحث”، أو لفهم سياق أفضل لما يبحثون عنه.

وفي أبريل 2020، أصدرت الشركة ميزة تخبر الأشخاص عند عدم وجود ما يكفي من التطابقات الجيدة لبحثهم، وفي فبراير 2021، أضافت زر “حول” (Redirect) بجوار معظم نتائج البحث التي تعرض وصفا موجزا لموقع ويكيبيديا للأشخاص، يراه المستخدم عندما يكون ذلك متاحا.

وقالت إيفلين دويك الباحثة في جامعة هارفارد التي تدرس علم الكلام عبر الإنترنت “إنها طريقة رائعة لجعل الناس يتوقفون على أساس قبل أن يتصرفوا أو ينشروا المعلومات بشكل أكبر”.

وأضافت “لا يتضمن ذلك أي شخص يصدر أحكاما حول حقيقة أو زيف أي قصة ولكنه يمنح القراء المزيد من السياق. وفي جميع سياقات الأخبار العاجلة تقريبا، لا تكون القصص الأولى كاملة، ولذا فمن الجيد تذكير الناس بذلك”.

Thumbnail

وتظل مُحسّنات البحث بمثابة “ساحة حرب” بين محركات البحث لتطوير طموحاتها وإبراز محتواها مقارنة بالآخرين. ومع ذلك، فإن تحسين محركات البحث ليس ضمانا للجودة. إذ تظهر العديد من النتائج غير الموثوقة بسبب 130 مليار صفحة مفهرسة على محرك البحث.

ووفقا لمؤشر التضليل العالمي، والذي يقوم بتقييم الإصدارات الإخبارية على أساس مدى صحتها، تُحقق المواقع التي تقوم بنشر معلومات غير صحيحة متعلقة بفايروس كورونا أرباحا ضخمة من خلال ما يصلها من إعلانات.

وبتحليل 480 موقعا يتم الإعلان عبرها وتحمل ”بشكل مكثف“ معلومات زائفة ونظريات مؤامرة متعلقة بفايروس كورونا، تتحمل شركات كبرى، مثل غوغل وأمازون، مسؤولية 95 في المئة من عائدات الإعلانات التي تحققها المواقع ذات المعلومات الزائفة.

وطالب مدير البرامج بمؤشر التضليل العالمي كريغ فاغان الشركات الكبرى بتحمل المسؤولية قائلا ”كل دولار يذهب للإعلانات على مواقع مضللة حول كوفيد – 19 يعني دولاراً  لا يذهب لتمويل مواقع إخبارية موثوقة“.

وطالب كريغ بتفعيل هذه الشركات لقوائم سوداء بالمواقع التي لا تتناسب مع ما تحمله الشركات من مسؤولية، موضحا أن القيام بهذا لا يعتبر “رقابة” حيث أن لكل شركة حق اتخاذ القرارات بشأن ما تقوم بتمويله.

19