محادثة الوالدين للطفل باستمرار تنمي قاموسه اللغوي مبكرا

أثبتت دراسة قامت بها الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين أن صعوبات اللغة وتأخر النطق عند الأطفال تعود إلى عدم اهتمام الأبناء الصغار بالقراءة أو الأغاني منذ الصغر. هذا التقصير يجعل الطفل غير قادر على تمييز الحروف أو نطقها، وتصعب عليه عملية التعبير عن نفسه لفظيا. وشدّدت الرابطة على أهمية دور الوالدين في التشخيص المبكر للمرض، لا سيما وأن مهارات التحدّث تنمو بشكل طبيعي عند الأطفال قبل تعلّم القراءة والكتابة.
وينصح د. مدحت سلامة، استشاري أمراض السمع والتخاطب، الوالدين بأهمية مداعبة الطفل والتحدّث إليه باستمرار في الصغر، من أجل تكوين قاموس لغوي داخل المخ، يساعده في مراحل النمو على نطق الكلمات بشكل صحيح.
ويقول سلامة إن اضطرابات اللغة تجعل من الصعب على الأطفال فهم ما يقوله المحيطون بهم، أو التعبير عن أفكارهم الخاصة ومشاعرهم من خلال الكلام.
وتابع: يظهر الاضطراب اللغوي نتيجة الطريقة التي يتعلّم بها الأطفال في الصغر، حيث يحدث خلل أو ضعف في بعض الكلمات، مما يجعل من الصعب على الطفل نطق الحروف والكلمات المناسبة، وعدم تكوين الجمل بشكل واضح عندما يتحدّث. وقد تكون لديه صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون.
ويضيف سلامة أن مفردات الطفل تكون ضعيفة والجمل الكلامية عنده قصيرة وغير مكتملة، كما يجد صعوبة في الإجابة على الأسئلة حتى وإن كانت بسيطة، مشيرا إلى أن اضطراب اللغة عادة ما يكون مصاحبا لمشكلة في السمع.
وعن أنواع اضطرابات اللغة، يوضح د. هيثم سليمان، استشاري أمراض التخاطب، أن هناك ثلاثة أنواع من اضطرابات اللغة، أولا: مشاكل تتعلّق باللغة الاستقبالية، حيث يجد الطفل صعوبة في فهم ما يقولوه الآخرون، ثانيا: اللغة التعبيرية، ويجد الطفل صعوبة في التعبير عن الأفكار والآراء، ثالثا: مشاكل مشتركة بين اللغة الاستقبالية والتعبيرية.