لوكاكو يرفع شعار التعويض مع تشيلسي

بدا روميلو لوكاكو سعيدا بالتغييرات التي طرأت على نادي تشيلسي منذ رحيله عن الفريق عام 2013، مبينا أنه يود الانضمام إلى التدريبات مع بقية زملائه الجدد في أسرع وقت ممكن. وعاد لوكاكو إلى تشيلسي قادما من إنتر ميلان، علما بأن فترته الأولى مع الفريق لم تشهد نجاحا يذكر.
لندن – عاد المهاجم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو إلى تشيلسي الإنجليزي كمهاجم قوي مختلف عما كان عليه في تجربته الأولى مع النادي اللندني الذي قدم إليه الأسبوع الماضي من إنتر ميلان الإيطالي في صفقة قياسية.
وبعدما اكتفى بخوض 15 مباراة في جميع المسابقات خلال مغامرته الأولى في ستامفورد بريدج عاد لوكاكو إلى تشيلسي في صفقة قدرت بقرابة 98 مليون جنيه إسترليني، ما يجعله ثاني أغلى لاعب في تاريخ الدوري الممتاز بعد جاك غريليش المنتقل هذا الموسم إلى مانشستر سيتي من أستون فيلا.
وغاب لوكاكو عن المباراة الأولى لفريقه الجديد – القديم الذي افتتح مشواره في الدوري الممتاز بالفوز على جاره كريستال بالاس 3 – 0.
لكن بإمكان البلجيكي، الذي أنهى الموسم الماضي من الدوري الإيطالي في المركز الثاني على لائحة الهدافين بـ24 هدفا خلف النجم البرتغالي ليوفنتوس كريستيانو رونالدو، المشاركة في مباراة الأحد المقبل ضد الجار الآخر أرسنال في معقل الأخير.
فرصة سانحة
ستكون الفرصة سانحة أمام لوكاكو لإظهار مدى التقدم الذي حققه منذ المرة الأخيرة التي دافع فيها عن ألوان تشيلسي قبل قرابة 10 أعوام.
ويعود ابن الـ28 عاما إلى الفريق الذي وقع على كشوفاته لثلاثة مواسم عندما انضم إليه قادما من إندرلخت عام 2011 وهو في الثامنة عشرة من عمره، لكنه اضطر إلى اللعب على سبيل الإعارة موسم 2012 – 2013 مع وست بروميتش ألبيون وفي الموسم التالي مع إيفرتون الذي انتقل إلى صفوفه نهائيا في صيف 2014. ومن المؤكد أن لوكاكو اليوم مخ تلف تماما عن لوكاكو الذي جاء إلى تشيلسي وهو مراهق، إذ فرض نفسه أحد أهم الهدافين في العالم وبات مهاجما “كاملا” حسب مقابلة أجراها مع الموقع الرسمي لتشيلسي.
وقال البلجيكي الذي قاد إنتر إلى لقبه الأول في الدوري المحلي منذ 2010 “أشعر بأني أكثر اكتمالا. لقد حاولت إتقان كل الجوانب التي يحتاجها المهاجم وكل ما أريده هو أن أحاول دائما تحسين التفاصيل الصغيرة ومواصلة تحسين نقاط قوتي أيضا”.
الفرصة سانحة أمام لوكاكو لإظهار التقدم الذي حققه منذ المرة الأخيرة التي دافع فيها عن ألوان تشيلسي
كان الهداف التاريخي لمنتخب بلجيكا (64 هدفا) قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى تشيلسي عام 2017 لكنه فضل الدفاع عن ألوان الغريم المحلي مانشستر يونايتد مقابل صفقة بلغت 75 مليون جنيه إسترليني. أمضى موسمين مع يونايتد قبل الانتقال في صيف 2019 إلى إنتر الذي سجل في صفوفه 47 هدفا في 72 مباراة خاضها في الدوري خلال موسمين و64 هدفا في 95 مباراة ضمن جميع المسابقات.
والآن بعد العودة مجددا إلى تشيلسي “كل ما أريده هو أن أحاول مساعدة الفريق على الفوز وأن أكون متاحا للمدرب وكذلك لزملائي في الفريق. أريد الحرص على أن يشعروا بالراحة وأن يكونوا قادرين على الاعتماد علي في أي موقف نحن فيه”. وأشار إلى أن “العامين الماضيين في إيطاليا ساعداني على إتقان جميع جوانب اللعبة بالنسبة إلى المهاجم وأنا الآن جاهز”.
قائد مثالي

وعانى تشيلسي في بعض فترات الموسم الماضي أمام المرمى، لكن لوكاكو واثق من قدرته على القيام بأي دور يطلبه منه المدرب الألماني توماس توخيل، كاشفا عما دار بينه وبين الأخير بالقول “المحادثة كانت واضحة تماما من جهته. يريدني أن أكون حاضرا وقائدا في الفريق. إذا كان يريد مني أن أكون نقطة محورية أو إذا كان يريد مني أن أهاجم من الخلف في المساحات الموجودة، فيمكنني أن أفعل ذلك”.
واعتبر أن “الأمر ليس كما لو أني لاعب جديد قادم ولا أعرف تماما ما يمكن توقعه. أعرف الدوري، لقد سجلت عددا لا بأس به من الأهداف هنا لكن الماضي هو الماضي والآن علينا أن نتطلع إلى الأمام”.
ويعود البلجيكي إلى الدوري الذي سجل فيه 113 هدفا بألوان كل من وست بروميتش وإيفرتون ويونايتد، لكن دون أي هدف بقميص تشيلسي. إلا أن هذا الأمر سيتغير بالتأكيد هذه المرة.
وشدد “أنا نسخة جديدة من اللاعب الذي كنت عليه سابقا. لقد تطورت والفريق الذي انضم إليه هو فريق قوي للغاية، لذا علينا الآن فقط إثبات ذلك على أرض الملعب من خلال المنافسة على لقب الدوري الممتاز”.
وكشف لوكاكو أيضا أنه ما زال يعتمد على مثاله الأعلى نجم تشيلسي السابق العاجي ديدييه دروغبا في الحصول على المشورة، موضحا “علاقتنا تعني الكثير بالنسبة إلي. ليس الأمر على شاكلة أننا نتحدث مرة واحدة في الشهر، أتحدث إلى الرجل مرة كل بضعة أيام! لدينا مجموعة دردشة (على واتساب)، وبالتالي نتواصل باستمرار”.