كونتي يرسم ملامح التغيير في إنتر

كونتي يسعى إلى محو تلك الصورة الباهتة التي ظهر بها إنتر وتركزت حول بعض الخطوط التي لا تنشط بشكل فعال.
الأربعاء 2020/04/22
جهد كبير بانتظاره

روما – يوجّه أنطونيو كونتي المدير الفني لإنتر ميلان تركيزه للاستفادة بأفضل طريقة ممكنة من فترة وقف النشاط ومعالجة بعض النواقص التي عانى منها الفريق منذ بداية هذا الموسم الذي لا يزال ينتظر مصيره بين الاستئناف أو الإلغاء.

ويسعى المدرب الإيطالي المخضرم إلى محو تلك الصورة الباهتة التي ظهر بها إنتر وتركزت ملامحها حول بعض الخطوط التي لم تكن تنشط بشكل فعال وأيضا بعض اللاعبين الذين تراجع مستواهم أو لا يؤدون دورهم بأفضل طريقة، وهو ما يعكس العمل المضاعف الذي ينتظر كونتي في قادم الأيام.

ويلفت محللون رياضيون إلى العديد من السلبيات التي عانى منها إنتر ومطلوب من كونتي أن يضع حدا لها، وشملت هذه السلبيات كل الخطوط تقريبا في الفريق وخصوصا الخط الخلفي.

أزمة الخط الخلفي

بعد مرور أكثر من نصف موسم ظهر أن خط الدفاع هو المشكلة التي جعلت الفريق يتراجع إلى الوراء. ورغم أن الفريق حقق بداية رائعة على المستوى الدفاعي، إلا أن دفاع إنتر سرعان ما انهار وبات نقطة ضعف بارزة.

ورغم التغييرات التي حدثت في هذا الخط منذ تولي كونتي المهمة الفنية للإنتر واعتماده على طريقة مغايرة تماما باللعب بثلاثي في الخلف فقط (3-5-2)، وهي التي لم يتعود عليها لاعبو النيراتزوري لاسيما وأنهم لعبوا بأربعة لاعبين في الخلف، إلا أنهم قدموا مستويات ممتازة.

أداء الخط الدفاعي تراجع بشكل لافت حتى أثر على نتائج إنتر وساهم في تراجعه إلى المركز الثالث على جدول الترتيب في ظل اعتماد كونتي على سياسة التدوير

ومع مرور الوقت، تراجع أداء الخط الدفاعي بشكل لافت حتى أثر على نتائج إنتر وساهم في تراجعه إلى المركز الثالث على جدول الترتيب، في ظل اعتماد كونتي على سياسة التدوير بين دييغو غودين وأليساندرو باستوني وتراجع مستوى الثنائي سكرينيار ودي فري.

وعانى الفريق على مستوى مركز الظهير الأيسر، خصوصا مع تكرار إصابات الظهير الأساسي كوادو أسامواه، إلى جانب عدم اقتناع كونتي بمستوى كريستيانو بيراغي، والتي أثرت بشكل كبير على تلك الجبهة في الفريق سواء دفاعيا أو هجوميا، وهو ما برز خلال مباراتي لاتسيو ويوفنتوس الأخيرتين بالدوري الإيطالي.

حاجة ملحة

بالإضافة إلى العمل الكبير الذي ينتظر كونتي لمعالجة تراجع مستوى خط دفاعه، فإن التعاقد مع ظهير أيسر قادر على لعب دور الجناح سيكون حاجة ملحة في الفريق للنهوض من جديد.

ويعد خط وسط إنتر ميلان أضعف خطوط الفريق في ظل عدم تواجد اللاعب القادر على الربط بين الدفاع والهجوم، خصوصا مع الإصابات المتكررة لستيفانو سينسي، الذي قدم مستويات مميزة ثم سرعان ما تراجع بريقه.

وتعاقد إنتر مع كريستيان إريكسن من توتنهام خلال الميركاتو الشتوي الماضي على أمل تحقيق قفزة نوعية لخط الوسط، لكن الأخير لم يجد الفرصة كاملة لإثبات ذاته والحصول على مكان أساسي في تشكيلة الفريق حتى الآن.

وقرر كونتي الدفع بإريكسن بشكل تدريجي كي يتعود على أجواء الكالتشيو، خصوصا أن الدوري الإنجليزي يختلف بشكل كبير عن نظيره الإيطالي.

ويتمتع إريكسن بصفات جيدة بل وقادر على تحريك الخط الهجومي بأفضل طريقة ممكنة في ظل قدرته على منح تمريرات حاسمة لزملائه بسلاسة.

ويراهن كونتي على القيام بعمل كبير لمعالجة بعض الهنات التي عانى منها إنتر وأظهرت عيوبه على أكثر من جبهة، لكن في مقابل ذلك يراهن المحللون على أن العمل متروك أيضا لبعض اللاعبين لإظهار قدرات أكبر والتكيف مع فلسفة المدرب لافتكاك مكان أساسي بالفريق.

23