كورونا يرفع من خسائر رينو الفرنسية

مجموعة رينو لصناعة السيارات سجّلت خسارة تاريخية قدرها 8 مليارات يورو في العام 2020.
السبت 2021/02/20
في مهب انعكاسات كورونا

باريس - سجّلت مجموعة رينو الفرنسية لصناعة السيارات خسارة تاريخية قدرها 8 مليارات يورو في العام 2020 متأثرة بالتبعات الاقتصادية لفايروس كورونا، حيث راكم الوباء إشكاليات كثيرة بضغطه على المبيعات وعلى إمدادات الرقائق الإلكترونية.

وتفسر هذه الخسارة التاريخية بشكل رئيسي بمساهمة شريكتها اليابانية نيسان التي تملك رينو 43 في المئة منها. فقد تسببت بخسارة قدرها 4.9 مليار يورو للمجموعة الفرنسية.

وقالت رينو في بيان إن حجم مبيعاتها انخفض خلال العام الماضي 21.3 في المئة، موضحة أنها باعت أقل من 3 ملايين آلية في سوق السيارات الذي يعاني انهيارا.

وسجلت المجموعة خسارة مقدارها 7.3 مليار يورو في النصف الأول من العام في ظل أزمة كوفيد – 19. لكنها حدت من الخسائر في النصف الثاني بخسارة 660 مليون يورو فقط وانخفاض حجم المبيعات بنسبة 8.9 في المئة.

ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي للمجموعة لوكا دي ميو قوله إن “الأولوية معطاة للربحية وتوليد السيولة كما أعلنّا خلال إطلاق استراتيجية الشركة” في يناير.

وأضاف “سيكون العام 2021 صعبا بسبب شكوك مرتبطة بالأزمات الصحية وكذلك توريد مكونات إلكترونية”.

ولم تنشر المجموعة بعد توقعاتها للعام 2021. وهي تملك احتياطات سيولة متراكمة تصل إلى 16.4 مليار يورو.

أغلب شركات صناعة السيارات في العالم مثل فولكسفاغن ومازدا وفورد قد أعلنت خلال الأسابيع القليلة الماضية تقليص إنتاجها بسبب نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية

وأعلنت “رينو” التي كان وضعها سيّء قبل الأزمة، في نهاية مايو 2020 خطة توفير بقيمة أكثر من ملياري يورو على مدى ثلاث سنوات، ما يؤدي إلى إلغاء حوالي 15 ألف وظيفة في كل أنحاء العالم.

ودفعت الخسائر مجموعة رينو إلى وقف الإنتاج في عدد من المصانع بسبب نقص الرقائق الإلكترونية.

وقال متحدث باسم شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو في وقت سابق إن “الشركة أوقفت الإنتاج في عدد من مصانعها في أوروبا وشمال أفريقيا خلال الأسبوع الحالي بسبب نقص إمدادات أشباه الموصلات المستخدمة في تصنيع السيارات”.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المتحدثة باسم الشركة القول إنه تقرر وقف الإنتاج في مصنعيها ببلنسية وبلد الوليد في إسبانيا وبيتستي في رومانيا لمدة يوم واحد ووقف إنتاج خط واحد في مصنعها بمدينة طنجة المغربية لمدة يومين.

في الوقت نفسه أعلنت شركة صناعة السيارات الهولندية ستيلانتيس وقف العمل في مصنعها بمدينة ميلفي بإيطاليا يومي 15 و16 فبراير الحالي ويومي 22 و23 من الشهر نفسه. في حين سيعمل مصنع إيزناخ بألمانيا الفترة الصباحية فقط بسبب نقص الرقائق الإلكترونية.

وكانت أغلب شركات صناعة السيارات في العالم مثل فولكسفاغن ومازدا وفورد قد أعلنت خلال الأسابيع القليلة الماضية تقليص إنتاجها بسبب نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية.

من جهة أخرى، تخطط ألمانيا وفرنسا لإعداد استراتيجية للسياسة الصناعية لأوروبا وذلك بعد مشاكل الإمداد بأشباه الموصلات التي واجهت قطاع صناعة السيارات.

وكانت رينو قد سعت منذ أشهر للبحث عن حلول للخروج من أزماتها بعد تراجع الطلب العالمي على السيارات ما وضعها أمام خيار الاندماج مع مجموعة فيات كرايسلر الإيطالية الأميركية.

ولكن المجموعة تخلت عن عرض الاندماج البالغة قيمته حوالي 35 مليار دولار مع الشركة، ملقية باللوم في ذلك على الساسة الفرنسيين، في إفشال الصفقة التاريخية، التي كانت ستتمخض عن إنشاء ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم بعد تويوتا اليابانية وفولكسفاغن الألمانية.

10