#كن_مع_الثورة.. العد التنازلي لاستئناف الحراك بدأ في العراق

عراقيون يطلقون عدة هاشتاغات على مواقع التواصل الاجتماعي معلنين بدء العد التنازلي لاستئناف انتفاضتهم التي ستنطلق في ساحة التحرير ضد استهداف الناشطين.
الاثنين 2021/05/24
عائدون إلى ساحات الاحتجاج

لا صوت يعلو فوق صوت التحشيد للاحتجاجات في العراق على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت تستميت فيه الميليشيات لإجهاض الاحتجاجات المرتقبة يوم الـ25 من مايو الحالي بالقول إن العراقيين “يثورون ثأرا لإسرائيل”.

بغداد- حدد العراقيون يوم 25 مايو الحالي موعدا لاستئناف انتفاضتهم الشعبية التي سبق أن أوقفها تفشي فايروس كورونا.

وأطلق عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي عدة هاشتاغات ‫على غرار #كن_مع_الثورة و#العراق_ينتفض و#تصعيد_25_أيار و#أيار_ثورة_الأحرار، معلنين بدء العد التنازلي لاستئناف انتفاضتهم.

وصرح الناشط، حميد جحجيح بأن “هناك تحشيدا لاحتجاجات تنطلق في ساحة التحرير وسط بغداد، يوم 25 مايو الحالي، ضد استهداف الناشطين وللمطالبة بالكشف عن قتلتهم”.

ويقول جحجيح، إن “اغتيال إيهاب الوزني هو استمرار لمسلسل قتل كل مخالف في الرأي وكل من يتصدى لتصحيح مسار هذه الدولة”. وأضاف أن الوزني لن يكون الأخير، لأن خوف هذه المجاميع المسلحة من صوت الناشطين سيدفعها لقتل المزيد.

يذكر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار، يوم 8 مايو الحالي على الناشط المدني ورئيس تنسيقيات التظاهرات في مدينة كربلاء، إيهاب الوزني بالقرب من منزله في محافظة كربلاء ما أدى إلى مقتله في الحال.

وأدت حادثة الاغتيال إلى عودة الاحتجاجات في مدن جنوبية عدة، وهاجم المحتجون مقر القنصلية الإيرانية في 9 مايو، وأضرموا النيران بعدد من الغرف الملحقة بمبناها. ويحشد عراقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاحتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب، وذلك بعد عمليات الاغتيال المستمرة التي تستهدف المشاركين في الاحتجاجات الماضية.

وشهد العراق، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات. وقتل أكثر من ثلاثين ناشطا كما اختطف العشرات بطرق شتى.  وقال حساب:

وغرد إعلامي:

SarmadMedia@

هاشتاغ #25_أيار_ثورة_الأحرار يتصدر صفحات المغردين العراقيين في #تويتر للحث على ثورة عارمة لاستكمال ما بدأته #ثورة_تشرين ضد أحزاب السلطة الفاسدة التي تحاول مجددا سرقة إرادة الشباب الثائر والشارع المنتفض بالانتخابات المقبلة التي رتبت جميع أوراقها مسبقا من أجل التزوير.

وانطلق الحراك الشعبي في العراق، في أكتوبر 2019، ضد الأحزاب السياسية الحاكمة والأوضاع المعيشية المتردية، وتفشي البطالة والفساد المالي والإداري في دوائر ومؤسسات
الدولة.

وتعد “ثورة تشرين” الشبابية نتيجة التراكم الكمي للسخط عبر سنوات المعاناة المريرة، هي من أشجع وأشرس حركات الاحتجاج في تاريخ العراق الحديث، ولاسيما بعد عام 2003، بسبب كسرها قواعد الخوف التي تحتكرها المؤسسات الموازية للدولة الممثلة في الميليشيات المرتهنة لإيران.

وتحوّل الناشطون العراقيون إلى إعلاميين وصحافيين، اعتبروا أن مسؤوليتهم مضاعفة بإيصال رسائل شعبهم إلى العالم. وبات تعامل الناشطين العراقيين مع مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل محل إعجاب ومتابعة عالمية واسعة لاحترافيته العالية حيث استطاعوا خلق رأي عام مساند لهم في مطالبهم السلمية. وكتبت مغردة:

وذكر الناشط فراس السراي:

firasalsarrai@

“وذكّر” لا تنسوا 800 شهيد، لا تنسوا المغيبين والمعتقلين، لا تنسوا ضحايا الكرادة، لا تنسوا شهداء سبايكر، لا تنسوا غرق العبارة، لا تنسوا النازحين قضيتنا، لا تنسوا ثورة تشرين العظيمة، لا تنسوا محاسبة قتلة المتظاهرين، لا تنسوا شهداء الكلمة، لا تنسوا شهداء مستشفى ابن الخطيب.. لا تنسوا.

وأعلن المئات من المتظاهرين في مدن جنوب ووسط العراق التوجه نحو العاصمة بغداد. وبدأ المحتجون في التوافد إلى بغداد بشكل متفرّق، اعتبارًا من الأحد، من تسع مدن رئيسية هي البصرة وكربلاء والنجف وذي قار والقادسية وبابل وواسط وميسان والمثنى، وذلك تحسبًا لقطع قوات الأمن الطرق ونصب حواجز تفتيش على غرار تجارب سابقة، بينما يتوقع أن يكون الثقل الأكبر من حيث العدد لناشطي ومحتجي بغداد.

في سياق آخر، يتوقع سياسيون ومراقبون، بدء فصائل مسلحة في العراق بتصفية مرشحين للانتخابات وناشطين في الحركة الاحتجاجية بعد أيام من وقف الحرب بين تل أبيب وغزة “بتهمة تأييد إسرائيل”.

ويوم السبت حذر فالح الخزاعي، وهو نائب عن تحالف الفتح في البصرة، في تغريدة على حسابه في تويتر من انطلاق حركة جديدة “ثأرا لإسرائيل” قبل أن يحذف منشوره الأول ليعيد نشره ويضيف “وأميركا”.

وقال الخزاعي وهو المعاون الجهادي السابق لكتائب سيد الشهداء- أحد فصائل الحشد الشعبي- في تغريدته:

وكان الخزاعي قال في تغريدة سبقت الأولى في الحساب المنسوب له بأنه “سيعلو ضجيج عملاء السفارات وضريبة النصر على إسرائيل في الأراضي الرخوة وفي العراق خاصة”.

وتستخدم بعض الأطراف القريبة من الحشد مصطلح “عملاء السفارات” للإشارة إلى اتهام بعض الناشطين بتنفيذ أجندات لسفارات غربية. وأضاف الخزاعي في التغريدة الأخيرة “الغاية عدم إجراء انتخابات وفوضى لا نهاية لها والمصيبة سيركب موجتهم أصحاب الأكشن”. وكتبت مغردة:

ReemALIRAQ21@

واحنا على أبواب #تصعيد_25_أيار لا تترك ولا تسمح لأتباع إيران باستفزازك والتشكيك بوطنيتك: يقولك بعثي. البعثي طلع أشرف من ذيول إيران.

– يقولك صهيوني الصهيوني أشرف وأكثر إنسانية منهم.

– يقولك ثورة ملحدين قل لهم الملحدون أشرف من (كلاب) جلاب إيران وعندهم مبدأ. هم مرعوبون منك فقط.

وقال آخر:

19