"كارولين" رواية أبطالها عالقون في عرض البحر

دمشق- حكاية السفينة السياحية البريطانية أميرة الألماس التي اعتبرت مطلع العام الماضي ثالث بؤرة لتفشي فايروس كورونا على مستوى العالم، كانت بمثابة الملهمة التي دفعت الأديبة السورية إيمان شرباتي لتأليف روايتها “كارولين”.
وتتضمن الرواية كثيرا من الحالات الاجتماعية والحياتية في الوطن العربي والعالم تظهر من خلال سفينة سياحية تسير في عرض البحر، تقل المئات من البشر وتتعرض للحجر الصحي جراء إصابة العديد منهم بفايروس كورونا.

الرواية هي نتاج سرد تخييلي جمع بين الواقع والدلالات
وتتشابك أحداث الرواية وحكايات شخوصها الذين ينتمون إلى جنسيات عديدة من كارولين البطلة الأولى في الرواية إلى إيزابيل والقبطان وإنجي مصممة الأزياء والأستاذ راكان، لتطرح من خلالهم قضايا توحّد رؤى الإنسان الحقيقي وتزيل من أمامه كل عوامل الاختلاف لجهة العرق والدين والجنس، ليتوحّد الجميع في روابط من التواصل الأخلاقي والإنساني والوفاء.
ونجد في الرواية أنه عندما وجدت المحبة لم يختلف الإيطالي والفلسطيني والجزائري، وتعايش الجميع في السفينة أمام هدف واحد هو الوصول إلى الأمان من خلال طرح قضاياهم المختلفة ووسائل عيشهم وحياتهم وسبل مواجهة ظرفهم الصعب.
الرواية هي نتاج سرد تخييلي جمع بين الواقع والدلالات فوظفت الكاتبة اللغة في تقنيات الرواية بشكل يتنامى من أجل إنجاح الحبكة وتحقيق توازن موضوعي برغم تشعب الأحداث.
وتنقلت أحداث الرواية متحركة إلى نهاية مفتوحة وإلى وقوف الإنسان والمجتمع في السفينة أمام جائحة كورونا، التي تفشت في العالم وفقدت البشرية السيطرة عليها.
ويذكر أن الرواية الفائزة في الجائزة الأولى في مسابقة التكافل الاجتماعي في زمن كورونا للإبداع الروائي والتي أعلن عنها وتكفل بها الدكتور محمد الحوراني، طبعت في دار بعل للطباعة والنشر وتقع في 150 صفحة من القطع المتوسط.