"فريد شوقي" يكرم المرأة في يومها العالمي بالأقصر

اختار مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الفنان الراحل فريد شوقي اسما لفعاليات دورته الحالية، وذلك احتفالا بمناسبة مئوية ميلاده، وأقام لأفلامه معرضا وكتابا حول مسيرته الفنية، كما كرم المرأة في يومها العالمي.
الأقصر (مصر) – تحت عنوان “سينما أفريقية من كل الدنيا” افتتح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مساء الجمعة، فعاليات نسخته التاسعة التي حملت اسم الممثل المصري الراحل فريد شوقي بمناسبة مئوية ميلاده (1920 – 2020).
احتفى المهرجان في حفلة الافتتاح بالفنان المصري الراحل فريد شوقي، حيث تسلمت عائلته درع التكريم، وسط تصفيق الجمهور الذي ما انفك يؤكد تعلقه بـ”وحش الشاشة” كما يلقبه عشاقه، رغم مرور أكثر من عقدين على رحيله.
وتخليدا لذكرى الراحل فريد شوقي الممثل والمؤلف والمنتج، أطلقت إدارة المهرجان “بوستر” مئوية فريد شوقي من تصميم الفنان المصري أحمد صيام، وعن المعلقة قال السيناريست المصري سيد فؤاد، رئيس المهرجان، لـ”العرب” “فيه يبرز تمثالي ممنون بالأقصر وهما يحملان شاشة سينمائية عليها صورة لفريد شوقي، كما يحضر الجيل الجديد ممثلا في طفلة تشاهد التاريخ الفرعوني والتاريخ السينمائي الحديث، حيث يمتزج الحاضر بالماضي في لوحة واحدة تعبر عن خلود فريد شوقي لدى كل الأجيال”.
ويقيم المهرجان معرضا حول أفلام فريد شوقي وأعماله من أرشيف المصور محمد بكر وبإشراف الأكاديمي حسين بكر، كما سيتم عرض فيلمين للفنان الراحل، هما “السقا مات” إخراج صلاح أبوسيف و”الغول” للمخرج سمير سيف الذي يحتفي به المهرجان أيضا. بالإضافة إلى إصدار كتاب “وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية” لأمل الجمل، وفيه تناولت الكاتبة المصرية المسيرة الفنية للراحل.
ويشهد المهرجان هذا العام حضورا قويا لأفلام الشتات، في إطار مسابقة الدياسبورا، بجانب أفلام المرأة من خلال فعاليات “بانوراما المرأة في السينما الأفريقية”، وذلك احتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يحل في الثامن من مارس من كل عام.
وكرم المهرجان في حفلة الافتتاح كلا من الفنانة المصرية زينة والراحلة عقيلة راتب، والفنانة السنغالية النيجرية ميمونة نداي.
وميمونة نداي واحدة من أهم الممثلات في أفريقيا، واشتهرت بدورها الرائد في فيلم “عين العاصفة” وكانت الأفريقية الوحيدة في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي، وهي فنانة متعددة المواهب، فهي ممثلة بفرنسا وأفريقيا، وهي أيضا مخرجة أفلام تسجيلية وروائية وناشطة في المجال الاجتماعي خاصة كل ما يتعلق بقضايا المرأة والطفل. وآخر أفلامها الوثائقية يتناول قضية الصحة العقلية في أفريقيا بعنوان “المجنون، العبقري والحكيم”.
كما كرّم المهرجان في حفلة الافتتاح النجم العالمي جيمي جون – لوي، مع عرض فيلمين من أعماله، وهما “ديزرانس” من بوركينا فاسو للمخرج أبولين تراوريه والذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وفيلم “أفاعي مجلجلة” من الولايات المتحدة في قسم الدياسبورا.
وعاش جون – لوي في أحد الأحياء الفقيرة في هايتي حتى عمر 12 عاما، بعدها انتقل إلى باريس. عمل لمدة ثلاث سنوات في المسرح الموسيقي بإسبانيا “لا بيل إيبوك” (الحقبة الجميلة) قبل عمله كعارض أزياء ناجح في أنحاء أوروبا.
وانتقل في العام 1998 إلى لوس أنجلس ليحترف التمثيل. وتشمل أعماله “دموع الشمس” مع بروس ويلس، و”الحماة المتوحشة” مع جين فوندا وجنيفر لوبيز، و”فتيات سمينات” مع الفائزة بالأوسكار موينيك، ومسلسلات “الأبطال” و“السهم” و“فرح” مع جينيفر لورانس وبرادلي كوبر وروبرت دي نيرو.
ويصدر المهرجان كتابين الأول تحت عنوان “السينما الأفريقية المعاصرة وسينما الشتات” من تأليف أنجالي برابهو والثاني بعنوان “سينما التحريك في أفريقيا” من تأليف محمد غزالة.
وأكدت المخرجة عزة الحسيني، مديرة المهرجان، أن الدورة الجديدة ستعرض على امتداد أسبوع أكثر من 90 فيلما ضمن المسابقات الرسمية والأقسام المختلفة من 37 دولة أفريقية، مع حلول كينيا ضيف شرف المهرجان.
افتتح، السبت، فيلم “صندوق الدنيا” للمخرج المصري عماد البهات النسخة التاسعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وهو يدور حول أربع قصص، تبدو لأول وهلة أنها منفصلة الأحداث، ويعالج الفيلم مدى سطوة وعبثية المدينة في قصصه الأربع، من خلال المحاولات الحثيثة لأبطاله لتحقيق التوازن بين المدينة والذات، في ظل الحياة في مدينة القاهرة ذات الإيقاع اللاهث والقاهر في الكثير من الأحيان لحلم الفرد.
ويعرض المهرجان، أيضا، خمسة أفلام مصرية حديثة الإنتاج في قسم بانوراما الأفلام المصرية، وهي “الممر”، و“أولاد رزق 2”، و“الفيل الأزرق 2”، و“كازبلانكا” و“الفلوس”، و15 فيلما تعرض في عرض أفريقي وعالمي أول.