فرحة الإخوان بموت وحيد حامد على تويتر تتناسب مع حجم آلامهم

قطار الشماتة في الموت لا يتوقف في فكر الإخوان المسلمين، الذين يعتبرون موت خصومهم "عقابا إلهيا لهم".
الاثنين 2021/01/04
وحيد حامد كشف الزيف

القاهرة – قابل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، تشفي حسابات وصفحات المنتسبين والمنتمين إلى جماعة الإخوان في وفاة الكاتب المصري وحيد حامد، بسيل من التغريدات احتوت أبرز العبارات من أعمال الراحل،

الذي توفي السبت عن عمر ناهز 77 عاما.

وقطار الشماتة في الموت لا يتوقف في فكر الإخوان المسلمين، الذين يعتبرون موت خصومهم “عقابا إلهيا لهم”.

وبمجرد الإعلان عن وفاة أي شخصية عامة كان لها موقف ضد الجماعة، يظهر الحقد الدفين في الكتابات والتعليقات، ولم يسلم من سم ألسنتهم صاحب أي اتجاه حتى ولو بعيدا عن السياسة، بل إن عددا كبيرا من الفنانين الذين وافتهم المنية خلال السنوات الماضية نالوا شماتة قاسية من جماعة الإخوان، رغم أن أغلبهم لم ينخرط في أي نشاط سياسي، لكن الجماعة كانت ترى في معارضتهم لحكمها جريمة يستحقون عليها اللعنات بعد الموت، وإصدار أحكام قاطعة بمصائرهم في الآخرة.

ويستعمل الإخوان قاموسا يعكس أقسى درجات الحقد، على غرار “هلاك” و”نفوق” وغيرها من العبارات.

وقال الإخواني الموريتاني محمد المختار الشنقيطي الأستاذ في جامعة قطرية في هذا السياق، عاقدا مقارنة “لا تصح” بين وحيد حامد والمخرج السوري حاتم علي:

وكتب الإخواني أيضا:

وكعادته، أغلق الإخواني خاصية الرد على تغريداته، لكن ذلك لم يمنع المغردين من تداولها والرد عليها.

وقال الصحافي الإخواني صابر مشهور:

وكتب داعية:

Hamed_Alali@

توفّي في مصر وحيد حامد أكثر الكتّاب حربا على الدين وتشويها للمتدينين وسخرية من تعاليم الإسلام.

‏‏‏وكان حساب يحمل اسم “بنت الجنوب” احتفى بالقول “الفايروس يصحح مساره: وحيد حامد في العناية”.

وكتب المخرج المصري عمرو سلامة:

amrmsalama@

تعليقات الإسلاميين على وفاة وحيد حامد أكبر إثبات أن رأيه فيهم كان حقيقيا.

واعتبر مغرد:

وقدم وحيد حامد خلال مشواره ورحلته الطويلة في عالم الأدب والفن، أفلاما وأعمالا كشفت زيف جماعة الإخوان، ولعلّ أبرزها “طيور الظلام” (1995)، و”الإرهاب والكباب” (1992) ومسلسل “الجماعة” الذي بدأ بثه عام 2010 وأثار ضجة عارمة.

وقالت الممثلة التونسية هند صبري:

HendSabry@

أهم مؤلفي السينما العربية عبر خمسين عاما. عبرت أعماله عن كل قضايا الإنسان العربي. وهو واحد ممن جعلونا نحب السينما. شرفت بالعمل في فيلم عمارة يعقوبيان وقبلها كنت من عشاق أعماله.

وركّز الإعلام المصري الرسمي عند وفاة السيناريست المصري، على محاربة وحيد حامد لجماعة الإخوان، عبر أعماله الفنية. ولم يتوان عن استذكار أبرز تصريحاته التلفزيونية التي يهاجم فيها هؤلاء ويعتبرهم “أصل البلاء”.

أما الإعلام القطري، الذي لم يدخل بشكل مباشر على خطّ هذه الأزمة، فقد قلّل بدوره من أهمية أعمال حامد السينمائية وصنف العديد منها ضمن خانة التجارية، واتهمه بمحاباة النظام المصري السابق المتمثل في حسني مبارك، وبهجومه على محمد مرسي.

من جانب آخر تداول مغردون على نطاق واسع عبارات كثيرة من أعمال الراحل قالوا إنها لا تنسى.

ومن الفيلم الكوميدي “الإرهاب والكباب” الذي يقوم ببطولته الممثل المصري عادل إمام كتب مغرد:

 

ومن فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” الذي أنتج عام 1998 وقام ببطولته الممثل المصري الراحل أحمد زكي نشر حساب روتانا كلاسيك:

RotanaClassic@

“العقد ما بيعملش الحقيقة، العقد بيثبتها بس.. كلمة أنا بحبك عقد اللمسة عقد، النظرة عقد، الوعد بالجواز ده أكبر عقد الكلمة.. الكلمة عقد.. الكلمة يا أخوانّا هي العقد”.

ومن مسلسل “بدون ذكر أسماء”، الذي يؤرخ فيه الكاتب وحيد حامد لفترة هامة من تاريخ مصر، حينما قدم أحداثا تحمل في طياتها تحليلا دقيقا للسنوات العشر التي وصفها بأنها “سنوات الهوان والانحدار التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن إنسانيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا” من أواسط الثمانينات إلى أواسط التسعينات، نقل حساب:

ومن فيلم الغول الذي عرض عام 1983، وهو من بطولة فريد شوقي نقل مغرد:

ppqpqpqpqpqpqq@

“لما الناس بتموت الحياة بتستمر، بس لما الناس بتبعد الحياة بتُقف، غريب إن الموت أرحم من البُعد، يمكن لأن الموت حاسم إنما البُعد فيه احتمالات”.

وشدد مغردون في سياق آخر على الفن كسلاح لمواجهة ما أسموه “طيور الظلام”. وكتبت عالمة آثار في هذا السايق:

فيما اعتبرت مغردة:

Nael_Shama@

اللي أبدع مماتش. #وحيد_حامد.

19