عُمان تقطع خطوة باتجاه تطوير نشاط سوق المال

بورصة مسقط تعلن عن إنشاء قسم “الحوكمة الثلاثية والتنوع والإدماج” من أجل مواكبة قطاع أسواق المال العالمية وتحقيق الاستدامة.
الاثنين 2021/11/15
يجب التريث قليلا فالمؤشرات ستتحول إلى الأخضر

مسقط - تسعى سلطنة عمان لتحريك تموضعها في مؤشرات كفاءة الأداء المالي إلى مستوى متقدم في تقارير التنافسية العالمية، والتي تعتبر معيارا لشفافية وسهولة أداء الأعمال ومدى التطوّر الاقتصادي لأي بلد.

وأعلنت بورصة مسقط الأحد عن إنشاء قسم تحت مسمى “الحوكمة الثلاثية والتنوع والإدماج”، وذلك من منطلق حرص البورصة على مواكبة التوجهات العالمية في قطاع أسواق المال وتحقيق الاستدامة.

ومن الواضح أن البلد الخليجي الذي يعاني من تضخم الديون وأزمة مالية وقلة في احتياطاته النقدية أصبح مجبرا على اللحاق بركب جيرانه الخليجيين وخاصة في الإمارات والكويت والسعودية في ترقية مستوى نشاط سوق المال ووضع حوافز تتيح جذب الأموال إلى البلاد.

وأوضح محمد بن محفوظ العارضي رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط أن مجلس إدارة البورصة قد وضع الحوكمة الثلاثية والتنوع والإدماج ضمن أولويات الخطة الاستراتيجية التي تعمل عليها البورصة في المرحلة القادمة.

وتشكل أهمية ذلك لما لها من دعم متزايد في أوساط القطاع وتعزيز القدرة التنافسية الإقليمية وإيجاد قيمة طويلة الأجل للمستثمرين وللجميع ككل.

وفي أبريل الماضي أنهى سوق مسقط للأوراق المالية خطوات تحويله إلى شركة مساهمة عُمانية مقفلة باسم “بورصة مسقط” تتبع جهاز الاستثمار العماني.

من المتوقع أن تشهد بورصة مسقط خلال الفترة المقبلة حضورا لافتا للمبادرات المتعلقة في نشر مبادئ ممارسات الحوكمة الثلاثية وإيجاد مناخ استثماري قادر على جذب وتشجيع الاستثمارات المستدامة

ويشرف الجهاز الذي أسسته مسقط في يونيو 2020 لتملك وإدارة معظم أصول صندوق الثروة السيادي ووزارة المالية على نشاط البورصة العمانية.

وقال العارضي إن “تبني هذه المبادرة يأتي انسجاما مع مساعي البورصة وجهودها المبذولة في اتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية وترسيخ ثقة المستثمرين للارتقاء بأسواق رأس المال”.

ويعد تطبيق المعايير والالتزام بقواعد الحوكمة البيئية والاجتماعية وتبني أعلى مستويات الإفصاح والشفافية من أهم الآليات والأدوات التي تساعد في رفع وعي المستثمرين وتمكينهم من تحقيق أهدافهم ذات الصلة بالاستثمار والاستدامة.

وأكد العارضي أن المستثمرين باتوا أكثر تركيزا من أي وقت مضى على عوامل الاستدامة في قراراتهم الاستثمارية، لذلك فإن التركيز الأساسي الحالي في البورصة يتطلب مواصلة الجهود المتبعة لمواءمة خطط الاستدامة مراعين في ذلك تطبيق أهداف ومبادئ داعمة للاستدامة في أسواق رأس المال.

ومن المتوقع أن تشهد بورصة مسقط خلال الفترة المقبلة حضورا لافتا للمبادرات المتعلقة في نشر مبادئ ممارسات الحوكمة الثلاثية وإيجاد مناخ استثماري قادر على جذب وتشجيع الاستثمارات المستدامة.

وفضلا عن ذلك، القيام بوضع أسس الاستدامة وتبني ممارسات تتماشى مع الجهود التي تبذلها بورصة مسقط لتوفير اقتصاد ناجح ويجعل البلاد أمام إمكانية اللحاق بجيرانها في المنطقة الخليجية.

وتهدف “رؤية 2040” إلى تحسين تصنيف السلطنة في عدة مؤشرات عالمية لتصبح ضمن أفضل 20 دولة بالعالم في مؤشر الابتكار العالمي ومؤشر التنافسية العالمي ومؤشر الأداء البيئي وضمن أفضل 10 دول بالعالم في مؤشرات الحوكمة ومؤشر التنافسية.

11