عُمان تبرم صفقة مع أكمي الهندية لتطوير مشاريع الهيدروجين

سلطنة عمان وقعت اتفاقيات مع شركة أكمي الهندية متعلقة بمشاريع الهيدروجين وهي جزء من خطة لتعزيز الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة.
الثلاثاء 2021/08/24
نظرة إلى استثمارات المستقبل

مسقط- وسعت سلطنة عمان من مظلة اتفاقياتها المتعلقة بمشاريع الهيدروجين، والتي تضعها الحكومة نصب عينيها ضمن سياسة إحلال البصمة الكربونية في سلسلة الإمدادات كما هو الحال مع ما تقوم به دول الخليج الأخرى.

وأبرمت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة الاثنين اتفاق حجز أرض لمشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا الذي تهدف شركة أكمي الهندية إلى تنفيذه بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وتعد شركة أكمي أكبر مشغل للطاقة الشمسية في الهند، حيث تُدير محطات للكهرباء تعتمد على الطاقة الشمسية بطاقة تُقدر بنحو 3 غيغاواط بالإضافة إلى 3 غيغاواط قيد الإنشاء.

ونسبت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إلى يحيى بن خميس الزدجالي المكلف بتسيير أعمال المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قوله، إنه “بموجب الاتفاقية ستُباشر أكمي في المرحلة الأولى بإجراء الدراسات الميدانية للمشروع من تركيب مراوح لقياس سرعة الرياح في الدقم ومحطة مراقبة الطقس لأغراض المسوحات وجمع البيانات”.

يحيى بن خميس الزدجالي: بموجب الاتفاقية ستُباشر أكمي في المرحلة الأولى بإجراء الدراسات الميدانية للمشروع

ويعتبر الاتفاق الذي تم توقعيه عن بعد جزءا من خطة الهيئة لتعزيز الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة من خلال إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا من الطاقة المتجددة لتعزيز استخدامهما في مجالات مختلفة كالنقل والصناع جنبا إلى جنب مع مصادر الطاقة الأخرى في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

ويأتي توسيع الحكومة لطموحات برنامجها المتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن استراتيجية يقودها السلطان هيثم بن طارق والذي يسعى لوضع بصمته على كافة مظاهر النشاط الاقتصادي لتنويع مصادر دخل البلد.

وكشف جلال بن عبدالكريم اللواتي أحد المسؤولين في الهيئة أن الهيئة تتفاوض حاليّا مع عده شركات عالمية تبدي رغبتها في إقامة مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في كل من الدقم وصلالة وصحار.

وقال إن “الدقم تعتبر من المناطق التي يمكنها استقطاب مشاريع الهيدروجين الأخضر والأمونيا بناء على توفر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مدار العام ووجود ميناء يمكنها من الاستيراد والتصدير بسهولة ويسر مع توفر مساحات كبيرة من الأراضي تم تخصيصها لمشاريع الطاقة المتجددة والتي تقدر بنحو 200 كيلومتر مربع”.

وكانت مسقط قد وقعت الشهر الماضي اتفاقية مع شركة يونيبر إحدى أكبر شركات الطاقة في العالم يتعلق بمشروع هايبورت الدقم الاستراتيجي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأعلنت مجموعة من الشركات والهيئات الحكومية منتصف الشهر الجاري عن تشكيل تحالف وطني للهيدروجين يضم 13 كيانا بهدف تأسيس صناعة لإنتاج ونقل واستخدام الوقود الذي تتطلع دول الخليج إلى الاستثمار فيه بشكل متزايد لتلبية الطلب العالمي على الوقود النظيف.

وسيعمل التحالف على تعزيز الهيدروجين النظيف من خلال العمل على الاستثمارات والتقنيات والسياسات والخبرات في جميع أنحاء سلسلة توريد الهيدروجين بأكملها، وسيدعم هذا أمن الطاقة الوطني، وجهود إزالة الكربون، وسيؤدي في آخر المطاف إلى الانتقال الناجح نحو الاقتصاد الأخضر.

11