عودة تدفق السياح تعد بإخراج السياحة المصرية من الركود

وزارة السياحة المصرية تتوقع زيادة السائحين الفترة المقبلة بين 45 و60 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
الاثنين 2021/07/05
مظاهر الزوار على غير العادة

القاهرة - وضع قطاع السياحة في مصر خطوة أخرى باتجاه التعافي من الأزمة الصحية التي أربكته، حيث تبشر عودة تدفق الزوار وارتفاع العائدات بتعزيز خارطة نشاطه عبر استقطاب المزيد من الزوار في ذروة الموسم.

وقالت غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار المصرية لوكالة رويترز الأحد إن “إيرادات القطاع دارت بين 3.5 مليار وأربعة مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي، في حين بلغ عدد السائحين الذين استقبلتهم البلاد نحو 3.5 مليون سائح”.

وكانت إيرادات السياحة قد بلغت نحو أربعة مليارات دولار بنهاية العام الماضي، بانخفاض 70 في المئة من حوالي 13 مليارا في العام السابق، وسط جائحة كوفيد – 19 التي ألحقت ضررا شديدا بالقطاع.

غادة شلبي: 4 مليارات دولار عوائد السياحة في النصف الأول من 2021
غادة شلبي: 4 مليارات دولار عوائد السياحة في النصف الأول من 2021

وأوضحت شلبي أنها تتوقع زيادة السائحين الفترة المقبلة بين 45 و60 في المئة مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن متوسط إنفاق السائح في الليلة الواحدة يبلغ نحو 95 دولارا.

ولكن ذلك يبقى رهين نجاح حملة تطعيم العاملين في القطاع المتفائلين بعودة انتعاشة تجارتهم خلال الأشهر المقبلة مع ذروة موسم الصيف.

وتسهم السياحة بما يصل إلى 15 في المئة من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي.

وتضرر هذا النشاط الاستراتيجي الذي تعتمد عليه القاهرة لتعزيز مواردها من العملة الصعبة إلى جانب عوائد الصادرات ونشاط قناة السويس واستثمارات الطاقة، حيث سادت مظاهر اختفاء السياح عن المنتجعات والفنادق والمزارات السياحية طيلة عام تقريبا.

وكانت القاهرة قد أغلقت الفنادق في مارس 2020 بسبب أزمة كورونا ثم أعادت فتحها بعد حوالي شهرين بنحو 25 في المئة من السعة الاستيعابية وزادت تلك النسبة لاحقا إلى 50 في المئة.

وتأثّرت السياحة المصرية بشدّة بسبب عدم الاستقرار السياسي بعد الانتفاضة الشعبية ضد حكم محمد حسني مبارك في عام 2011 قبل أن تشهد انتعاشا في السنوات الأخيرة.

وعاشت البلاد ازدهارا سياحيا في عام 2019 قبل أن تغرق في الأزمة مثل باقي دول العالم بسبب الوباء، فخسر القطاع نحو 60 في المئة من إيراداته في العام الماضي.

11