عودة بارلر إلى متجر أبل مشروطة بإصلاحات

تيم كوك: "درسنا الدعوات إلى العنف (في الرسائل) ونعتبر أن ثمة حدودا بين حرية التعبير والتحريض على العنف".
الثلاثاء 2021/01/19
عودة مشروطة

واشنطن – أعلن رئيس أبل تيم كوك أن الشبكة قد تعيد تطبيق بارلر الرائج لدى المحافظين الأميركيين بعد حظر تحميله أخيرا بتهمة التحريض على العنف، في حال أجرى القائمون عليه إصلاحات في طريقة الإشراف على المضامين.

وعزا تيم كوك حظر استخدام التطبيق المحبب لدى أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، إلى نشر مضامين “تحرض على العنف” على خلفية اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير الجاري.

وبعد إغلاق تويتر حساب ترامب، أوقفت شركات التكنولوجيا العملاقة غوغل وأبل وأمازون إمكانية استخدام بارلر عبر شبكاتها في التاسع من يناير الحالي.

وقال رئيس أبل، “درسنا الدعوات إلى العنف (في الرسائل) ونعتبر أن ثمة حدودا بين حرية التعبير والتحريض على العنف”.

وتقدمت شبكة بارلر المحافظة بشكوى ضد “أمازون” الأسبوع الماضي، معتبرة أن تعليق خدماتها حصل لاعتبارات سياسية ويندرج في إطار المساعي للحد من المنافسة لصالح تويتر.

وأوضح تيم كوك أن المجموعة العملاقة “علقت فقط الدخول إلى الشبكة”، لذا “فإن أجروا إصلاحات على سياستهم في الإشراف على المضامين، سيكون بإمكانهم العودة إلى المتجر الإلكتروني التابع لأبل”.

وكان تطبيق بارلر حقق تناميا سريعا في شعبيته منذ إغلاق تويتر نهائيا لحساب دونالد ترامب في أعقاب أعمال العنف بمبنى الكابيتول. وفي يوم سحب التطبيق من متجر أبل، كان بارلر يتصدر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلا في الولايات المتحدة لدى الشبكة العملاقة.

وشكّل بارلر في بداياته سنة 2018 منصة محببة خصوصا لدى الفئات المتطرفة في المشهد السياسي الأميركي، لكنه بات يستقطب محافظين من أطياف تقليدية أكثر، بينهم برلمانيون جمهوريون.

وعلى غرار منصات بديلة أخرى، تعتمد شركة بارلر سياسات إشراف أقل تشددا على المضامين المنطوية على مشاعر الكراهية مقارنة مع الشبكات الاجتماعية الكبرى.

ووصف تيم كوك اقتحام مؤيدين لترامب مبنى الكابيتول بأنه “من أكثر اللحظات حزنا في حياتي” كما أنه يشكل “هجوما على الديمقراطية”. وأضاف “ظننت أني أعيش واقعا موازيا، بأن ما يحصل غير حقيقي”.

وأوضح كوك “لدينا متجر إلكتروني يضم حوالي مليوني تطبيق. نحن لا نراقب بطبيعة الحال كل ما يحصل عبر الإنترنت. لكننا لم نكن نفكّر يوما في أن تكون منصتنا مجرّد نسخة عما يحصل عبر الإنترنت”. وأضاف “لدينا قوانين وقواعد، نطلب ببساطة من الناس احترامها”.

19