التشكيك بهذا الحراك لم يصدر عن طرف واحد من طرفي السلطة، بل جاء من قبل الطرفين، كل يحاول اتهامه بخدمة الطرف المقابل.

لم تمثل مجزرة الكيماوي وصمة عار في جبين الأسد ونظامه فحسب، بل وصمة عار لا تمحى في جبين النظامين الإقليمي والدولي بقيادة الإمبريالية الأميركية.

أمن أهل النظام على أنفسهم من شارع غاضب، فناموا على حرير الطائفية التي يذكيها حزب الله بتدخله في سوريا، ويذكيها ميشال عون بادعائه الحرص على مصالح المسيحيين.

الاستعصاء السوري فرض نفسه على شعوب المنطقة ولن يكسره سوى إسقاط نظام بشار الأسد والذي سيسقط ولو بعد حين مهما تمسكت به قوى الهيمنة الإقليمية والدولية.

الثورة السورية لا تواجه شراسة ودموية النظام الأسدي وحلفائه المباشرين فحسب، ولكنها تواجه أيضا حصارا مطبقا من الأميركيين و”شركائهم” وأدواتهم.

مصلحة المسيحيين لن تكون إلا مصلحة كل اللبنانيين، والتي لا يمكن أن تتجسد إلا بسيادة مبدأ المواطنة المتساوية للجميع في رعاية مؤسسات وطنية مستقلة تخضع للقانون.

بين تعذيب أطفال درعا وقتلهم، وتعذيب طفل داريا وقتله تتلخص حكاية الثورة السورية والشعب السوري مع نظام الأسد: أربع سنوات من القتل بمختلف الأدوات والطرق.

لقد منيت مغامرات حزب الله في سوريا بفشل بعد فشل جعل أمينه العام يكثر من إطلالاته الإعلامية على غير عادة وجعل قادته يخرجون عن طورهم في كل مناسبة.

إذا كانت هذه الانتخابات ستقرر وجهة الحياة السياسية في تركيا وشكل نظامها السياسي، وستحسم مصير أردوغان وطموحاته السلطانية، فإن نتائجها ستنعكس على علاقات تركيا الخارجية.

حزب الشعوب الديمقراطي لم يخف عداءه لشخص أردوغان ولمشروعه السياسي المتمثل في تحويل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي.

أول من استجاب باسم عشائر البقاع لدعوة السيد حسن كان المدعو نوح زعيتر! ومن لا يعرف نوح زعيتر يكون قد نجا من سرقة سيـارة عليه أن يعيـد شـراءها منه، أو من حادث خطف أو سرقة.

ترافق شغور منصب رئاسة الجمهورية مع مزيد من الشلل في مؤسسات الدولة التي تفاقمت مشاكلها ونخر الفساد مفاصلها.

كل القوى المتورطة في الساحة السورية تغرق في ارتباكاتها، بما في ذلك داعش والنصرة. وعلى قوى الثورة المدنية والديمقراطية تقع مسؤولية إحداث تغيير في العمل الميداني.

القوى السلطوية في لبنان رفعت جدرانا من الوهم بين اللبنانيين تمنعهم من التعبير عن شعورهم العام على سجيته، ولكنها أيضا تضع نصب أعينهم أنهم ليسوا بمنأى عن انفجار يتهددهم.

الطوائف لا تستطيع حماية المواطنين ولا أن تفتح لهم آفاق العيش بكرامة، ولكنها بالنسبة إلى الغاصبين لتمثيلها تمثل الحصن الذي يقيهم المساءلة والمحاسبة والملاحقة.

عودة الناشطين السوريين بكثافة إلى إدلب سيكون لها مردود جوهري على المديين المتوسط والبعيد في سبيل تحقيق الأهداف الأصلية والأصيلة لثورة الشعب السوري.

المواطنون يتسابقون إلى أبواب السفارات توسلا لتأشيرة هجرة، وقوى السلطة وفي مقدمها حزب الله وحلفاؤه يصنعون لهم استحقاقات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.