عبدالحميد الدبيبة يعلن دعما مطلقا لنجلاء المنقوش

طرابلس - بعث رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا عبدالحميد الدبيبة برسائل دعم إلى وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش التي واجهت ولا تزال حملة شرسة من قبل الإسلاميين حلفاء تركيا وذلك على خلفية دعواتها المتكررة لأنقرة لسحب مرتزقتها من البلاد.
وقال الدبيبة خلال مقابلة تلفزيونية بُثت مساء السبت إن “المنقوش وزيرة شجاعة ووطنية”، مضيفا أن “ما تقوله يمثل حكومة الوحدة الوطنية بشكل مطلق”.
وأوضح أن “كل ما تقوله نجلاء المنقوش يمثل عبدالحميد الدبيبة، واللسان ليس معصوما من الخطأ لكن النوايا هي الأهم”، مشيرا إلى أن “هناك فوضى في سفاراتنا بالخارج”.
وجاء تعليق الدبيبة خلال إجابته على تساؤلات للمواطنين ضمن برامج الاتصال الحكومي بحكومة الوحدة الوطنية، حسبما أعلنت منصة الحكومة.
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه المنقوش حملة شرسة من تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا والمقربين منه على خلفية دعواتها المتكررة لسحب تركيا كما غيرها من الدول لقواتها ومرتزقتها من البلاد.
وكانت المنقوش قد أكدت في وقت سابق أن حكومة الوحدة الوطنية “عازمة على بسط السيادة الوطنية على كامل الأراضي الليبية”.
ولا يزال الترقب سيد الموقف لعملية سحب المرتزقة من ليبيا، حيث ناقش مؤتمر برلين 2 مؤخرا هذا الملف لكن لم تبعث إلى حد الآن الأطراف المعنية به رسائل إيجابية.
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قد أكد على هامش المؤتمر أن تركيا وروسيا اللتين تتواجدان في ليبيا توصلتا إلى تفاهم مبدئي للعمل على سحب 300 من المرتزقة السوريين من كل جانب.
ولم تمض سوى أيام حتى بعثت تركيا برسائل تفيد بأنها لن تنسحب من ليبيا، حيث شددت وزارة الخارجية التركية على أن أنقرة رفضت خلال مؤتمر برلين 2 حول الأزمة الليبية “مساواة قواتنا” بالمرتزقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تبعث فيها أنقرة برسائل رافضة للانسحاب من ليبيا، حيث سبق أن أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال زيارة له إلى العاصمة طرابلس أنهم “باقون للحفاظ على مصالحهم في ليبيا وعلى مصالح الليبيين التي يحدّدونها لهم”.
وتُقدر العديد من التقارير سواء الأممية أو الصحافية أو غيرها وجود ما لا يقل عن 20 ألف مرتزق في ليبيا، وهم يمثلون عائقا حقيقيا أمام تقدم العملية السياسية بما يهدد بالعودة إلى مربع العنف في البلاد.