صورة بورقيبة خصم النهضة الجديد

 تونس - تثبت الأحداث في تونس أن الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة يمثل عقدة للنهضويين إذ اندلعت معركة حامية على فيسبوك بعد مطالبة قيادي في حركة النهضة الإسلامية بإزالة صورة بورقيبة من القصر الرئاسي.

وكان مصدر مقرب من رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أكد في تصريحات صحافية أن الرئيس اقتراحا تقدمت به بعض الأطراف التي دعمته خلال الانتخابات الرئاسية لإزالة صورة بورقيبة من قصر قرطاج وتعويضها بإحدى الشخصيات الوطنية الراحلة، وذلك بهدف توجيه رسالة بأن تونس ستشهد في المرحلة القادمة تغيرا جذريا في السياسات.

وكان القيادي في حركة النهضة يونس الجويني، قد نشر الأسبوع الماضي، تدوينة على حسابه بفيسبوك، وصفها “بالرسالة مضمونة الوصول” إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، ضمنها سؤالا يقول “هل يقدر سيادتك على استبدال صورة بورقيبة في قصر قرطاج بصورة أو مجسّم للقدس الشريف”.

من جهته أيّد الناطق الرسمي باسم ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، فكرة دعوة رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد إلى أن يستبدل صورة الراحل الحبيب بورقيبة في قصر قرطاج بصورة أو مجسّم للقدس الشريف. وسخر قيادي في حزب تحيا تونس من مخلوف قائلا:

أذكّره أنّه قبل الاستقلال نسبة التمدرس كانت في حدود 10 بالمئة والآن وبفضل بورقيبة الذي نشر التعليم ومجانيّته أصبحت تلك النسبة 80 بالمئة وهي نسبة استثنائيّة في العالم العربي..

اتّهم بورقيبة بقتل المتظاهرين.. وهنا أسأله: لماذا تصمت ولا تتحدّث عمّن رمى المواطنين بماء الفرق في الثمانينات؟ ومن حرق السفارة الأميركية؟ ومن أطلق على المواطنين في سليانة الرش؟ ومن وصف إرهابيي (جبل) الشعانبي بأنهم يمارسون الرياضة؟ ومن سفّر شبابنا بالآلاف إلى سوريا؟ ومن سفّر نساءنا لجهاد النّكاح؟ ومن وصف داعش بـ”الإسلام الغاضب؟؟

أكتفي بهذا.. لأنّك لا تستحق المزيد.. ولا ينفع العقّار في ما أفسده الدّهر…

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها النهضة إلى بورقيبة الراحل منذ سنوات،

وسبق لمواقع التواصل الاجتماعي أن شهدت انتفاضة على خلفية شائعات تقول إن شيخة مدينة تونس المنتمية إلى حركة النهضة الإسلامية سعاد عبدالرحيم تنوي تغيير اسم شارع الحبيب بورقيبة إلى شارع الثورة. وتداول مستخدمو الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو لنشرة أخبار تتحدث فيه عبدالرحيم عن حملات النظافة في الشارع، مستبدلة اسم شارع الحبيب بورقيبة بـ”شارع الثورة” ونفت عبدالرحيم الأمر مؤكدة أنها إشاعات. وقالت أستاذة جامعية:

واعتبر ضابط متقاعد:

Salem Maatoug

بورقيبة ليس صورة معلقة بل هو مشروع وطني ومضامين حضارية وتضحيات وإيثار وإنجاز على الأرض وتغيير عميق للإنسان وللوطن…

وكان تمثال شهير للرئيس التونسي الراحل قد أعيد إلى مكانه الأصلي في قلب العاصمة تونس بعد 29 عاما من إزالته.

وفي 1 يونيو 2016، دشن الرئيس hالراحل الباجي قائد السبسي تمثال بورقيبة، ليستقر قبالة تمثال المفكر عبدالرحمن بن خلدون، في ربط معنوي لمسيرة الإصلاح الاجتماعي.