صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستثمر في صندوق إسلامي

مؤسسات استثمارية أوروبية وأميركية تشارك في الاستثمار في الصندوق الذي من المتوقع أن يقوم بحوالي 10 إلى 12 استثمارا بقيمة تتراوح بين 15 إلى 50 مليون دولار.
الأربعاء 2021/02/10
بلوغ أهداف استثمارية عديدة في المستقبل

الرياض – قالت شركة “إن.بي.كي” كابيتال بارتنرز، الثلاثاء، إن صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي السعودي) صار مستثمرا رئيسيا في صندوق الشركة الائتماني الجديد المتوافق مع الشريعة الإسلامية والبالغ حجمه 300 مليون دولار، والذي سيوفر رأس المال للشركات متوسطة الحجم السوقي في الشرق الأوسط.

ولم تكشف عن الحصة التي حصل عليها صندوق الاستثمارات العامة الذي يدير أصولا بقيمة 400 مليار دولار، لكن “إن.بي.كي” كابيتال بارتنرز قالت إنه رقم في خانة مئات الملايين، ما يعني أنه لا يقل عن ثُلث الحجم المستهدف البالغ 300 مليون دولار، والذي من المقرر إغلاق جمعه في العام المقبل.

ودخول صندوق الاستثمارات العامة، الذي غالبا ما يستثمر في الأسهم والبنية التحتية، نادر في سوق الديون.

ياسر مصطفى: يمكننا أن نمس قطاعات لا يستطيع الصندوق مسها بفاعلية
ياسر مصطفى: يمكننا أن نمس قطاعات لا يستطيع الصندوق مسها بفاعلية

وقال ياسر مصطفى العضو المنتدب الأول في “إن.بي.كي” كابيتال بارتنرز لرويترز “يمكننا أن نمس أجزاء من الاقتصاد لا يستطيع صندوق الاستثمارات العامة مسها بفاعلية، لذا فنحن بالنسبة إليهم في نهاية المطاف نوع من مضاعفة القوة من حيث توصيل رأس المال بكفاءة”.

وتشارك مؤسسات استثمارية أوروبية وأميركية في الاستثمار في الصندوق الذي من المتوقع أن يقوم بحوالي 10 إلى 12 استثمارا بقيمة تتراوح بين 15 إلى 50 مليون دولار على مدى أجله البالغ ثماني سنوات.

و”إن.بي.كي” كابيتال بارتنرز المملوكة لأكبر بنك كويتي كان لديها في السابق صندوقان ائتمانيان، أحدهما صندوق بقيمة 157 مليون دولار بدأ في 2007 وأقرض ثماني شركات وتخارج منها.

وأُغلق الصندوق الائتماني الثاني لـ”إن.بي.كي” كابيتال بارتنرز في 2017 وكان بقيمة 160 مليون دولار، وهو ما جرى استثمار الغالبية العظمى منه.

واستثمرت صناديق الائتمان والأسهم لـ”إن.بي.كي” كابيتال بارتنرز في 35 شركة، منها 17 تخارجا مربحا على التوالي.

وقال مصطفى إن “إن.بي.كي” كابيتال بارتنرز تتوقع بشكل عام عوائد تحوم قرب مستوى 15 في المئة من استثماراتها في الصناديق، مضيفا أنه يتوقع عوائد مماثلة من الصندوق المتوافق مع الشريعة الإسلامية.

وقال “نتطلع إلى أي قيمة بين ثمانية في المئة وعشرة في المئة في هذه القسيمة النقدية”.

ويبدأ أصل الدين في الاستهلاك بعد عام أو اثنين، وفي العموم يوافق المقترض على رد نسبة مئوية معينة على التمويل عندما يحل أجل استحقاقه عادة في غضون أربع أو خمس سنوات.

والتمويل الائتماني الخاص أعلى تكلفة من القروض المصرفية، لكن هناك مقترضين قد يكونون غير قادرين على الحصول على قروض مصرفية.

وتستثمر صناديق “إن.بي.كي” كابيتال بارتنرز في التعليم والمواد الغذائية والمشروبات والرعاية الصحية والخدمات اللوجيستية. وتستثمر بشكل عام في شركات تتراوح أرباحها بين أربعة ملايين و100 مليون دولار قبل الفوائد والضرائب واستهلاك الدين.

السعودية أعلنت مؤخرا اعتماد إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للأعوام الخمسة القادمة بالمملكة، حيث يستهدف ضخ 150 مليار ريال (حوالي 40 مليار دولار) سنويا على الأقل في الاقتصاد المحلي

ويقود صندوق الاستثمارات العامة السعودي إستراتيجية الرياض في تنويع مصادر الإيرادات، والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتنفيذ خطط رؤية 2030 التي تستهدف التقليل من الاعتماد على النفط وبناء مشاريع مستدامة.

ومؤخرا أعلنت السعودية اعتماد إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للأعوام الخمسة القادمة بالمملكة، حيث يستهدف ضخ 150 مليار ريال (حوالي 40 مليار دولار) سنويا على الأقل في الاقتصاد المحلي.

وسيعمل الصندوق خلال السنوات القادمة على مستهدفات عديدة من أهمها ضخ 150 مليار ريال سنويا على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد حتى عام 2025.

وتتضمن الإستراتيجية المساهمة من خلال شركات الصندوق التابعة له في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة 1.2 تريليون ريال سعودي (320 مليار دولار) بشكل تراكمي.

كما يستهدف الصندوق بنهاية 2025 أن يتجاوز حجم الأصول 4 تريليونات ريال (1.06 تريليون دولار)، واستحداث 1.8 مليون وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر.

10