صحافية تركية: المرور بالشرطة أصبح واجبا وطنيا

أنقرة - أعلنت الصحافية التركية عائشة شاهين تعرضها للاعتقال على يد قوات الأمن، عندما كانت تشارك في برنامج عبر بث مباشر.
وذكرت شاهين الكاتبة في صحيفة “أفرنسال” التركية المعارضة في تغريدة على حسابها في تويتر أن عناصر الشرطة تقف أمام باب منزلها وستقوم باقتيادها إلى مديرية الأمن قائلة “سأقوم بتغيير ملابسي والذهاب معهم. لم أستطع إبلاغ الجميع بهذا الخبر على حدة”.
وأفاد رئيس تحرير صحيفة أفرنسال، فاتح بولوت، أنه اتصل بشاهين عقب اعتقالها، مفيدا أنها أبلغته بأنها في مستشفى تقسيم للإسعافات الأولية، وأنه سيتم نقلها إلى مديرية أمن إسطنبول، بحسب ما نقلت صحيفة “زمان” التركية.
وذكر بولوت أن الشرطة لم تبلغ شاهين سبب الاعتقال بعدُ، مشيرا إلى احتمالية ارتباط اعتقالها بالمظاهرات الاحتجاجية لطلاب جامعة البوسفور.
وكشفت شاهين لاحقا، أن السلطات اعتقلتها بتهمة “تحريض الشعب على البغض والكراهية” من خلال مشاركاتها المتعلقة بمظاهرات جامعة البوسفور على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بناء على تغريدة “مجموعة أبابيل” التابعة للصحافية الأخرى الموالية للحكومة هلال كابلان التي قالت فيها “يجب اعتقال عائشة شاهين”.
وأفادت شاهين أنها كانت واثقة من نفسها، وأن تغريداتها لا تشكل جريمة، مشيرة إلى أن الفرق الأمنية أطلقت سراحها في وقت لاحق لما شاهدت ارتياحها واطمئنانها وهراء التهمة الموجهة لها.
وعقبت كاتبة أفرنسال على ما حدث لها ساخرة بالقول “لقد أصبح المرور بمراكز الأمن أو السجون واجبًا وطنيًّا في السنوات الأخيرة، يلتقي أبناء الوطن فيها على الترتيب، وكان الدور قد جاء علينا فقمنا بواجبنا!”.
وتابعت “لقد أطلقوا سراحي، هذا أمر جيد، لكن ما ذنب الزملاء الآخرين المعتقلين يا ترى؟ ما فعلوه لم يكن مختلفًا كثيرًا عما فعلته أنا.. إنما هو نشر تغريدة في مواقع التواصل الاجتماعي أو إنشاء مجموعة على واتسآب.. لا غير.. هذه الأمور ليست جريمة.. الحرية للجميع ليست لي فقط”.